الرئيسية » خواطر » اقوال وحكم الفلاسفة » كلام حكم ومواعظ

كلام حكم ومواعظ

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1142 المشاهدات
ان كنت مريض فأحتفظ بمرضك لنفسك لا تورثه لأحد !
– المتاهة
 
عندما تحاول دراسة اي نظام بشري ،ستجد نفسك امام متاهة، عادة و ككل المتاهات ،كلما كانت اقدم ، ستكون اكثر تعقيدا ، لا تضيع حياتك بالسير في هذه المتاهات ،قد لا تصل ابدا، و قد تكون نهاية المتاهة امرا لا يستحق .
 
ابتعد عن المتاهات .حدد قيمك الخاصة، عش علي اساسها. ان توافقت مع النظام ،هذا جيد .ان لم تتوافق ،لا تهتم ،افعل ما تراه صحيحا.
– – – – – – – – – – – – – – – –
– في عشق الراسمال
 
الرأسمالية هي اسرع طريق لدولة ثرية ، لا تدخل من الدولة بالتسعير ،لا دعم و لا طبطبة علي الناس ، اشتغل و كل خبزك بنفسك.
 
هذه خلاصة تجارب الدول .لكن الرأسمالية لن تنجح في بلداننا ،لان الاقطاع مازال هو المسيطر .حاول ان تبيع سمك في المغرب ،خضار في تونس او اي حاجة في اي حتة ،و سيطلعلك موظف ما يمنعك من العمل ،لانك لم تدفع الاتاوة للاقطاعي المحلي . القاعدة الاولي للرأسمال هي ( دعه يعمل ، دعه يمر) ،لا يوجد سوق راسمالي في ظل احتكار ،لا توجد رأسمالية في بلد تورث فيها الوظائف ،ادم سميث ،هاجم تقسيم السوق في البلد الواحد ،من مدينه لاخري ،حيث يقف (موظف) ياخذ من كل شاحنة (المعلوم)، فردريك ليست في المانيا ،نهض بالبلد عندما جعل الضرائب تؤخد مرة واحدة علي السلع في كل الاقاليم، السوق في بلداننا محكوم ب(الموظفين) ، وهم اشخاص يعملون في خدمة الاقطاع المتمثل في جهاز الدولة . المماليك ، و خشداشيتهم .الامراء و طباليهم . و في رأسمالية حقيقية او مزيفة .سيعيش هؤلاء علي مرتباتهم وربما ينجحون في اختلاس مبلغ هنا او هناك .لكن لن تجير الدولة بكاملها لصالحهم.
 
في عهود الاقطاع القديمة ،كان الامير ،يأخذ معظم ثروة العاملين في ارضه ،و يترك لهم ما يكفي ليعيشوا فقط ،لكن في اوقات الجفاف او الحرب ،كان ملزما ان يطعم الناس من جيبه الخاص .ان يحارب عنهم و ان يراعي مصالحهم . في الحقيقة اظن ان الناس في الشرق الاوسط ،مستعدون لقبول اي صيغة من الاثنين ،راسمالية واضحة ،او اقطاع واضح .لكن ان يعيش الاقطاعي ،ياكل و يمتص خيرات الناس و يحول المال الي سويسرا و بنما ،ليطالب الناس لاحقا بربط الحزام و التقشف . عيب .
 
اعطونا رأسمالية ،و لا تدعموا الفقير او الارملة او اليتيم ، سيكون لدينا ما يكفي لندعمهم نحن .
– – – – – – – – – – – – – – – –
– وعي مزيف ، معلم مزيف
 
عندما اكتب مرات في معايش الناس ،يسألني البعض ، هل انت (واعي)؟ ،المفروض ان تركز في نفسك و الله ،ان لا تدخل في (البندولات) . و برغم انني لا افهم معني (البندولات) هذه ،اقول: لا يوجد وعي بدون ثمرة ظاهرة . المسيح او محمد او موسي او بوذا ،الي اخر قائمة اصحاب الوعي الذين تبعتهم البشرية ،كانوا متفاعلين مع الواقع .ليس لانفسهم فقط و انما لباقي الناس . محمد ،حارب الربا و الظلم الاجتماعي علي طبقات الضعفاء .المسيح طرد المرابين من الهيكل . بوذا عندما عرف التنور و انطفأ في الكون ،عاد ليعلم الباقيين .لا نقول كن بقوتهم ،لكن يا اخي تعاطف . تعاطف مع الناس تحت القصف في سوريا و اليمن ،تعاطف مع الجائع في الهند ،و مع ضحايا الحروب في افريقيا .
 
و ابدأ التعاطف هذا ،بمن يسكن معك بنفس المنزل ، اهتم بعواطفه . جارك ،اهتم بطعامه ،و معايشه . لا تتوقف عن الاهتمام بخلق الله ،غض النظر عن مكانهم و دينهم و لغتهم . لا تقسم الناس او ترضخ لتقسيمات الناس . انا يؤلمني جوع اي طفل في اي بلد ، هذا وعيي . و لا قيمة لوعي ،يجعلك لا تري الم من يعيش في دنياك . في البوذية ، يعيش البوذي من الصدقة لفترة في حياته . حتي يكتسب التعاطف مع الفقير . و اليوم يروج البعض لهذه الفلسفات الشرقيه ،ليس من مصدرها الاصلي ،برغم اختلافنا معها في الكثير .لكن من الترجمة المعاصرة لها .حيث يتحول الايمان الي مجرد شعور دافئء جميل في الصدر ،لا يعني شيئا لمن حولك . هذه الفلسفات كانت تضع التعاطف كقيمة اساسيه ،بدونها ،لا وعي .
 
و الان ،لا اقول ، عيش جو الاحباط و تفرج علي النشرة كل ساعتين ، لكن كلما جاء موقف حزين امامك ، ضع في ذهنك ،ان الشخص تعافي ، او لو استطعت ،مد له يد العون . لا تقف طرفا في هذه الحروب ،لكن ساعد المحتاج و لو بدعاء . الامر ليس معقدا او مؤلما .
 
الشيطان يوهمك بان العالم يفقد العدل او الخير كقيم اساسية ،و ان الافضل ان تركز علي رفاهيتك الشخصية ،جمع المال او المشاعر الطيبة كل وقت ،و ترك العالم يغرق . اعلم ،كل العالم هو نفس واحدة ،انت . و بقدر جمال الصورة فيه ،يكون وعيك عاليا .
 
ابتعدوا عن الشر ،تاخرك عن تقديم المساعدة لمحتاج و لو بدعاء صادق ،هو شر .
لا تحتاج معلما ليخبرك هذا .
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
.
.
طارق هاشم
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !