الناس لا يختفون من حياتنا إلا لأن هناك أناس جدد قادمون لها ..
الفرص لا تنتهي صلاحيتها إلا لأن هناك فرص جديدة قادمة إلينا ..
المال لا ينتهي معنا إلا لأن هناك مال جديد قادم إلينا ..
كل ما علينا فعله هو تقبل الحياة المتغيرة والنظام الكوني بصدر رحب وبرضى حقيقي ممتلئ بالتفاؤل وتوقع الخير والإيمان بذلك من أعماق قلوبنا ، وأن نفتح أبواب قلوبنا علي مصرعيها ليخرج من يخرج بحب وبسلام ، وأن نتناغم مع الكون والحياة ونستقبل كل هداياها الجديدة بحب .
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
الإنسان المبدع هو إنسان يسبح في فضاء ما وراء الواقع ، يعيش في عالم الخيال .. في عالم الروح ، هو إنسان يقوم بإختراق الواقع ، هو إنسان قادر علي خلق واقع جديد ومميز كما هي مميزة نبضات وخفقات قلبه الحي ، وهذا هو الفارق بين الأفلام العربي والأفلام الهندي أو الأجنبي ، والفرق كذلك بين الإنسان المبدع الحي الذي يصنع حياة والإنسان الواقعي الميت الذي يعيش واقع الأموات ويصنع الموت فوق أرض الحياة .
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
أصنع الحرية لا تطلبها من أحد ! .. أصنع الأحلام لا تطلبها من أحد !
أصنع الحب لا تطلبه من أحد ! .. أصنع السعادة لا تطلبها من أحد !
أصنع حياتك بيديك ولا تطلبها من أي أحد !
أكثر الناس تطلب الحرية والأحلام والحب والسعادة والحياة مع الخارج من الأهل أو المجتمع أو شخصاً ما ، مع أن كل تلك الأشياء لا تطلب بل يصنعها الإنسان بقلبه ويعيش بداخلها بدون خوف من أصنام القطيع من حوله .
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
أكثر الناس خبراتهم التي دفعوا ثمنها من أيامهم ومشاعرهم وأفكارهم لا تفيدهم في شيء ، علي العكس هي تقيدهم وتصيبهم بالشلل النصفي أو الكلي .. !
فخبراتهم لا تساعدهم علي تجنب الفشل قدر الإمكان ، ولكنها تساعدهم علي تجنب الحياة نفسها ؛ لأن أي شخص يحاول أن يحيا الحياة لابد أن يفشل فلا يستطيع الإنسان أن يتجنب الفشل ولكنه يستطيع أن يتجنب الحياة ويعيش في قبره الخاص ، وهذا ما يفعله أكثر الناس .
وفي إعتقادي أؤمن أنه لا يوجد إنسان أفشل وأسوء وأتعس من إنسان يتجنب الحياة ؛ لأنه حينها يعيش كل حياته في الخوف والجبن أي يعيش في مستنقع واقع مجتمعه وأجداده الموتى ، والخوف وقوانين الموتى تقتل الحياة بداخل أي قلب ..
– الشخص الخائف الجبان كالزومبي ( الجثة المتحركة ) غير صالح للحب وغير صالح للسعادة وغير صالح للحياة نفسها ، مكانه تحت التراب لا فوقها ! .. فأحذر أن تعيش كواحد من الجثث المتحركة .
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
لا فائدة من زيادة عدد الركعات والصوم وقراءة الكثير من سور القرآن والتسبيحات ، عندك مشكلة أذهب لحلها ، عندك هدف أذهب لتحقيقه .. أتعلم تلك الأمور حتى لن تفيدك في علاقتك بالله ! ، لن تقويها بعمق في قلبك وقد تكون سبب في ضعفها .. تريد تقوية علاقتك بالله عليك التخلص من أصنام قلبك الخاصة أولاً وتصلح نفسك وتطهر روحك من نفايات مجتمعك ونفاياتك الخاصة وبعدها ستفيدك العبادات ولن تزيد عدد الركعات أو العبادات الظاهرة وإنما سيزيد من تطهير قلبك وأفعالك الصالحة في مساعدة ومساندة نفسك والآخر .. أي ستزيد من الحياة بداخلك ..
– أكثر الناس يؤمنون إيمان أعمي لا عقل فيه أن الله ينظر إليهم ويحسب لهم عدد الركعات وعدد الآيات التي قرؤها وعدد أيام الصيام وعدد التسبيحات وعندما يصلون إلي رقم معين ، فإن الله يقوم بحل مشاكلهم وعقدهم أو يقوم بتحقيق أهدافهم أو تموت نقاط ضعفهم وتتحول إلي نقاط قوة أو علاقتهم بالله تصبح حقيقية وعميقة وصافية وليست مزيفة ومشوشة .. هذا كله محض هراء بشري !
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
الحمقى هم من يريدون أن يجعلوا أسباب وقوع المشكلة حلولاً للمشكلة !
أفكارك الدينية الإجتماعية فاسدة وغير صالحة للحياة وإلا ما كنت وقعت في تلك المشكلة من الأساس .. فكلها أو بعضها يحتاج للتطوير والتجديد والتغيير .. من يحاول أن يكون ضمن الحمقى يشبه الذي يغسل ثوبه بالطين ويريده أن يصبح أبيض لا بل يريده شديد البياض ! .. في الحقيقة كل ما يحصل عليه هو القذارة بدراجات متفاوتة .
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
في الكون البقاء للأصلح للحياة لا الأصلح للعادات والتقاليد المغلفة بغلاف الدين وتحت غطاء اسم الله والحق المطلق !
كن الأصلح طبقاً لقوانين الكون وستنعم في كل خيرات الكون المعنوية والمادية ..
إنما أن تكون الأصلح طبقاً لعادات وتقاليد مجتمعك وتطلب من الكون خيراته ونعمه فهذا ضرباً من الحماقة ، أطلب من مجتمعك إن كان يستطيع أن يمنحك أي شيء ذا قيمة وحقيقي غير هراء العادات والتقاليد التي صنعها أسياده .
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
أتمني أن يأتي يوم علي العرب يفعلون ويقدمون شيء حقيقي ذا قيمة ويفتخرون به ، غير شعارات مذاهبهم الدينية الإجتماعية المتوارثة واللباس .. !!
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
الكل يتحجج بالله ! ، عندما تحدثه عن أي شيء عن الحب ، التسامح ، الإنسانية ، النجاح ، الحرية ، عن الحياة نفسها وأن واقع الإنسان اليوم نتيجة إختياراته وأفكاره هو وإن غير اختياراته وأفكاره يتغير واقعه .. يتحجج بالله ! ، مع أن الله لا علاقة له بإختياراته ولا أفكاره ، ولكنه يظل يردد هراء مجتمعه ، والكارثة أن هذا الهراء يجعله يصل إلي العيش في المزيد من الظلام والمزيد من الغباء الحياتي .
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
لو سمحت قوم أرقص 😀 ، أيون أنت بطل مرقعة وإستهبال وسهوكة وكلام فاضي وقوم أرقص .. يالا بقا قوم أرقص بدل ما هجيبك من ودانك والله لو قدامي كنت جبتك من قفاك ورقصتك معايا هندي أو سلوووو 😀 😀
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
عندما أرقص أحياناً عندما أتناغم مع الموسيقى فقط أو مع الموسيقى وكلمات الأغنية ، وأشعر أن الموسيقى تسبح في أعماقي .. يخرج جسدي حركات راقصة مذهلة تذهلني أنا شخصياً ! .. وإن حاولت بعد أن تنتهي ثواني ذوبان الموسيقى بداخلي أن أفعل تلك الحركات مره آخرى لا أستطيع !! .. أشعر أنها صعبة تحتاج للتمرين وأن جسدي ثقيل ! ..
الرقص كالكتابة تماماً يخرج أروع ما فيه من أعماق الروح من الإلهام ..
أعتقد أنه يحتاج إلي الكثير من الإبداع والذوبان والتناغم والسلام ..
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
عبدالرحمن مجدي
هل ساعدك هذا المقال ؟