الرئيسية » الذات » السعادة الحقيقية » كن مع الله

كن مع الله

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1102 المشاهدات
كن مع الله
إتصال دائــــــــــــــم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنت على إتصال دائم بالله سواء علمت أم لم تعلم. كل ما في الأمر أن إتصالك ضعيف ولذلك تصاب بالإحباط والألم والمرض. نور الله دائما ينزل إليك من السماء لكنك لا تلاحظ هذا والغريب في الأمر أنه بمجرد أن تبدأ بملاحظة أنك متصل بالله إتصال دائم تبدأ حياتك بالتحرك في إتجاه آخر تماما.
 
فقط أنظر لشعاع النور النازل من السماء عليك طوال الوقت، عش في ذلك الشعاع دائما مهما كان وضعك النفسي وسترى أن وضعك صار أحسن بكثير، ستبتسم وأنت مطمئن. لست بحاجة للتفكير في أي شيء. فقط إستمتع بوجودك في حضرة الله مصدر كل الأنوار والخير والنماء.
 
دائما أغمر نفسك بنور الله ودائما حافظ على إتصالك من خلال المحافظة على الشعاع النازل من السماء. بعد فترة سيصبح إتصالك أقوى وتهدأ نفسك وسيستمر الإتصال دون أن تفكر به. ستشعر وكأنك في صلاة دائمة وهذا سيفتح لك بوابة الإلهام حيث تلهم الهدوء والسكينة والحلول العبقرية لكل مشاكلك.
 
الأمراض ستبدأ بالإضمحلال والتحلل وسيعود جسمك إلى الحيوية والنشاط وستشعر بالسعادة بلا سبب. أنت هنا مكتفي بالله حيث لا ملل ولا شعور بالوحدة. فقط أنت وربك. هنا فقط تصبح تمنياتك أهداف تتحقق. لا يخطر شيء على بالك إلا ويتحقق بلا عناء، الكون بأكمله يخدمك.
 
كن مع الله دائما وإستمتع بالأنوار.
 
س: اللهم لاتقطع عنا وصالك
 
ج: أنتِ لا تقطعيه. الله لا يقطع وصله عن أي ذرة في الكون
 
س: ما معنى بملاحظتك انك متصل مع الله اتصال دائم تبدأ حياتك بالتحرك في اتجاه اخر تماما ؟!!! اقصد في اي اتجاه يتحرك ؟!
 
ج: ماذا تتوقعين؟ هل إذا إتصلتي بالله سيحرك حياتك نحو الأسوأ؟
 
س: لا … بس افضل مما نتوقع
 
ج: لكن هذا لن يعجبك كثيرا لأنك ستريدين حلول تطابق ما تعتقدين أنه أفضل. هذة مشكلة البشر. لا يقبلون حلول الله لذلك أكثر البشر يتألمون.
 
س: في حياتي السابقة بالكامل وعلى جميع المستويات كانت حلول الله افضل مما اريد او اتوقع واعتقد القادم لن يختلف عن ما فات
 
ج: نعم، دائما حلول الله أفضل حتى وإن بدت للوهلة الأولى غير ذلك. بعد فترة نكتشف الحكمة.
 
س: دكتور من فضلك
احس احيانا أني متعلقة بهذه (الأمراض) وكأني في شىء داخلي يقول لي الذي تعرفينه خير من المجهول حتى لو كانت السعادة مع أني مع من يبحث عنها
لو تكرمت اريد ان تساعدني ببعض النصائح
وشكرا
 
ج: إعملي كما في المقال. قوي إتصالك بالله وأسلمي أمرك له. توقفي عن العقل، توقفي عن المقاومة. إسمحي لنور الله أن يغمرك
 
س: احس هذا الاحساس ولكني لاابتسم ابكي وتغمرني الدموع
 
ج: لا بأس، هذا خشوع جميل وبعده تشعرين بالراحة وتبتسمين 🙂
 
س: دكتور لو سمحت ما علاج التوهم الدائم بالامراض وزوال النعم..اتمنى الرد من فضلك
 
ج: لماذا تبحثين عن علاج؟ هل لديك سبب مقنع؟
 
س: نعم فالحالة اتعبتني ..فدائما اتخيل ان النعم التي انا فيها ستزول ومن خلال قرائتي لقانون الجذب ادركت انني بهذا التفكير سوف اجذب هذا الزوال ..لكنني لا استطيع التوقف عن هذا التفكير..ما الحل ارجووك
 
ج: إجلسي في حضرة الله. لهذا السبب كتبت المقال
 
س: دكتور لو سمحت اخر سؤال ..ما هو افضل وقت لينعم الانسان بهذه السكينة ..الفجر او بالليل ؟؟؟؟
 
ج: ما معنى إتصال دائم؟ ليش تحبون تصعبون الأمور؟ كل الأوقات لله وإختاري منها ما ترتاح له روحك.
 
س: الله الله الله الله يااا دكتوور عاارف نريد الكثير من هذا الموضوع بالذات الصلة بالله وأسرارها…
 
ج: أعرف تأثير هذة المقالات على الناس لذلك لا أحاول الإكثار منها كي لا أتحول إلى راهب. فقط ما يكفي لإصلاح الحياة وما زاد عن حده إنقلب إلى ضده.
 
س: ههه”راهب”…ممكن ولكن نعم نحتاجها لان علاقتنا مع الله مازال منطلقها الخوف منه….للاسف
 
ج: أي واحد يخوفك من الله إتفلي بوجهه
 
س: يعني اتخيل نور من السماء ….تخيل نور يدخل كل جسمي ماضبطت معي ياريت تفهمي اكثر
 
ج: بمجرد أن تؤمني بأن هناك شعاع من نور ينزل إليك يكفي
 
س: ازاى قولى ارجوك كنت فترة كدة وبعد كدة كل حاجة باظت واتلخبطت و الله كانت اسعد ايام حياتى
 
ج: إعيدي الإتصال بالله ، إستمري بالمحاولة.
 
س: من وانا صغيره ومن كتر ما رعبو بالقبر وانا دايما بتخيل والا الان انه كل الي في القبور بتعذبو ان شاءالله ان كان الشخص من اولياءالله الصالحين وبشعر بحزن كبير اتجاهم وبخاف مع انه رب العالمين هو الغني عن تعذيبهم وهو الرحمن الرحيم بس لانه شي من الصغر الله يسامحهم علق بالذهن ومش راضي يروح
 
ج: مش راضي يروح لأنك تريدينه أن يبقى. عقلك يتلذذ بالألم
 
س: ارجوك قولي ازاي اعيش فيه وانا نفسيتي مش كويسه. انا بعرف وانا كويسه لكن وانا زعلانه مببقاش عارفه. انا اخدت كذا كورس لدكتور عماره وحاجات كتير في حياتي اتظبطت للاحسن الحمد لله بس بتفلت مني لما ابقي زعلانه. في اي نصيحه او كتاب او اي حاجه تدلني. انا كنت بسأل ربنا ولقيت البوست ده ادامي بيطمني
 
ج: ليش تزعلين؟ الزعل مجرد شعور وهذا الشعور يمكن تخفيفه تدريجيا حتى ينتهي
 
س: من فضلكم لم افهم معنى حافظ على اتصالك من خلال المحافظة على الشعاع النازل من السماء
 
ج: يعني أن تؤمني أن الشعاع أو الحبل دائما موجود
 
س: الايجو هي سبب المعاناه والالم الذي نعيشه فهي تتلذذ بمعاناتنا
يارب ننتصر عليها لنعيش بسلام
 
ج: المقاومة هي المشكلة ومع الإيغو يتفاقم الوضع كثيرا
 
س: انا جربت هالامر بس للأسف انتكست بعد سلسلة من الابتلاءات المتواصلة ،،،وفقدت ثقتي بالله وقل إيماني كثيرا
حاليا اشعر بإحباط ،، ماعادت عندي اي رغبة بمواصلة الحياة للأسف
 
ج: الإصلاح أحيانا يحتاج إلى هدم وهذا ما يقاومه أكثر الناس لذلك يصبح حالهم أسوأ
 
س: ممكن صيام يزيد من اتصالنا بالله ؟
 
ج: إذا كانت هذة طريقتك فهذا جيد. أهم شي لا تخلين الآخرين يدفعون ثمن صيامك
 
س: اللهم دبر لى أمرى اننى لا أحسن التدبير
 
ج: ليش لا تحسنين التدبير؟ الله أعطاك عقل لتتدبري وتدبري أمورك.
 
س: كلام صحيح بس مرات نعمل ذنب فتحس ان الاتصال ضعف او بالأصح احنا بنضعفو .
انا بطنش الذنب و بحاول أقوي الاتصال بس بيضل في حتى في قلبي مش وصلها النور بكون محرجه او مش عرفه
 
ج: ليش تشعرين بالذنب؟ أخطأتي إستغفري وعيشي حياتك.
هذا كله من الرهبان أرهبوا الناس من الله
 
– بالنسبة لي عندما أستشعر نور الله يغمرني أشعر بسعادة غامرة وبهدوء وطمئنينة. هكذا أنا أتواصل مع ربي وهو أمر شخصي جدا. تستطيع التواصل مع ربك بطريقتك التي ترى بأنها توصلك إلى أعلى درجات الروحانية إن كان هذا ما تريد الوصول إليه.
 
مشكلة عندما يحاول أحدهم تحديد كيف تتواصل مع خالقك. يريدون التدخل بينك وبين ربك لذلك يفشلون فشلا ذريعا. أنا تحدثت عن طريقتي المبسطة والتي لاقت إستحسان الأصدقاء لكن هذا أثار حفيظة البعض وأخرجتهم عن توازنهم ثم يستغربون لماذا لا يكترث لهم الناس. كمية الطاقة السلبية التي تنتجها أنفسهم تصد الناس عنهم لكن لا يعلمون.
 
س: هو فعلاً النور ينزل من السماء ؟ أم أن النور هو صفاء العقل وهو الاستعداد لتلقي الفيض الالهي من الحكمة والرشاد على العقل الأبيض الخالي من تراكمات التخلف والعقد والساعي الى الاصلاح والبناء والتطوير في أي بقعة في الأرض .. طبعاً أنا أؤيد كلامك ولا أقصد المعارضة إنما الاستفاضة وحقيقة كما قلت ” تصبح تمنياتك أهداف تتحقق بلا عناء” انها قوة التخلق بالأسماء الحسنى فهي المبدأ والمنتهى والمقصد
 
ج: النور هنا هو الطاقة وليس المقصود به الإضاءة. الله نور السموات والأرض، فهل يتحدث الله عن الإضاءة؟ عندما نقول العلم نور فهل نقصد أن العلم ضوء؟
 
س: عجيب أمرك _ يا سيدي _ كيف انظر الى النور النازل من السماء ؟ لماذا لا تقولها صراحة انها اقامة الصلاة هي وحدها تشعرنا بالاتصال ..(واسجد واقترب )
 
ج: ستحتاجين بعض الوقت لتدركِ ما أعنيه. لا بأس كل منا يصل في الوقت المحدد له.
 
س: طيب علمني وانا كلي أذان صاغية سريعة بالفهم دقيقة في التطبيق عندي شغف لكل جديد فأنا لا أعرف إلا إقامة الصلاة
 
ج: جربي المكتوب في المقال وستجدين فرقا شاسعا بين الإتصال وعدم الإتصال.
 
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !