غلق العين هو سلوك غير ملفوظ يمكن أن يحدث عندما نشعر بأننا مهددون أو لا نٌحب ما نري أو عندما نشعر بكلا الأمرين ، وغلق أو تغطية أعيننا هي تصرفات تحدث تلقائياً لحماية عقلنا من رؤية صور غير مرغوب فيها وللتعبير عن ازدرائنا للآخرين أو عدم رغبتنا في رؤيتهم .
وكمحقق ، استخدمت سلوكيات غلق العين للمساعدة في التحقيقات الخاصة بحريق معتمد في فندق في ” بورتوريكو “والذي أودي بحياة سبعة وتسعين شخصاً . وعلي الفور دارت الشكوك حول حارس الأمن لأن الحريق اندلع في المكان الذي تم تعيينه فيه . ومن الطرق التي جعلتنا نصمم علي أنه لا توجد مصلحة له في إشعال الحريق أنه من خلال سؤاله أسئلة محددة للغاية مثل: أين كان قبل اندلاع الحريق ، ووقت نشوبه ، وسواء كان أشعل الحريق أم لا ؟ وبعد كل سؤال لاحظت وجهه للحصول علي أي إشارات تنم عن سلوك غلق العين . أغلق عينيه فقط لدي طرح السؤال الخاص بمكان تواجده عندما نشب الحريق . وبشكل غريب ، علي عكس ما توقعت ، لم يزعجه السؤال : ” هل أنت من أشعل الحريق ؟ ” ؛ أظهر ذلك لي أن الأمر المهم هو مكان تواجده أثناء اندلاع الحريق ، وليس تورطه المحتمل في إشعال الحريق . تم سؤاله فيما بعد عن هذا الأمر من قبل كبار المحققين وأخيراً أقر بأنه ترك موقعه لزيارة صديقته ، التي كانت تعمل في نفس الفندق أيضاً ولسوء الحظ ، بمجرد أن غادر دخل منفذو الحريق إلي المنطقة التي كان ينبغي عليه حراستها وأشعلوا الحريق .
في تلك القضية ، قدم لنا سلوك الحارس في غلق عينيه الملاحظة التي احتجنا إليها لكي نواصل طرح سلسلة من الأسئلة التي كشفت النقاب عن القضية ، وفي نهاية الأمر ، تم القبض على ثلاثة هم من نفذوا الحريق وتمت إدانتهم بالجريمة .
مع ذلك ، لم يكن حارس الأمن ، بالرغم من كونه مهملاً ومحملاً بعبء الذنب ؛ هو المجرم .
نبذة : ” جو نافارو ” عميل مميز بالمباحث الفيدرالية ومستشاراً متخصصاً في السلوكيات غير الملفوظة ويعمل أيضاً كمحاضر متخصص في تلك السلوكيات في جامعة سانت ليو بالمباحث الفيدرالية
هل ساعدك هذا المقال ؟