دراسة حديثة عن الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل، اكتشفت نتيجة غريبة:
إنها (بجانب آثارها الجانبية الصحية المعروفة) تضعف قدرة النساء على قراءة المشاعر في وجوه الناس، خصوصاً المشاعر المركبة مثل الفخر أو الازدراء. من المعروف أن الإنسان يعتمد في التواصل مع الآخرين على قراءة وتفسير الرسائل غير المنطوقة مثل لغة الجسد وتعبيرات الوجه والعينين بنسبة تفوق ٧٠٪ أما الكلام الفعلي فيشكل أقل من ٣٠٪ من المعلومات التي نتبادلها يومياً، والباقي تواصل غير منطوق. ومن المفترض إن النساء قدرتهن على قراءة تعبيرات الوجه أدق من الرجال. فنتيجة هذه الدراسة مثيرة للانتباه فعلاً. وقد يكون هذا أحد أسباب سوء الفهم المتكرر أو عدم القدرة على اكتشاف الخداع أو التلاعب بسهولة.
ولما قرأت الخبر تذكرت خبرة شخصية غريبة قد تكون متعلقة:
في أحدى الدورات التدريبية التي أعطيتها في التواصل الفعال، وكانت موجهة للنساء في مجال الأعمال في دبي، أعطيتهن تدريب على قراءة المشاعر، أعرض فيه صور عيون ناس بتعبيرات معينة، ويخترن من بين ٤ أختيارات تحت كل صورة معنى التعبير الموجود فيها. وفعلاً كان هناك تعبيرات مركبة لم يستطع أحد قراءتها بشكل صحيح، ومنها الرغبة والحسد والازدراء. وأذكر أني توقفت وقتها من الدهشة وأغلقت البروجيكتور وفتحت نقاش تفصيلي عن سبب عدم فهمهن لهذه التعبيرات بالذات، رغم اختلاف الأعمار والجنسيات والشخصيات. ولم نتوصل لنتيجة واضحة. الآن أذكر أن معظم المشاركات كن متزوجات. بالطبع لا أعرف من منهن قد تتعاطى حبوب منع الحمل، ولكن قد يكون هذا الموقف أحد الأعراض الجانبية كما تشير الدراسة.
سبحان الله. أخلال بسيط بالهرمونات يؤثر في جسم وعقل الإنسان لهذا الحد؟؟ وعلى فكرة أحد أسباب عدم وجود حبوب منع الحمل للرجال حتى الآن هو عدم تحمل المتطوعين للأعراض الجانبية لها! وهو ما تتحمله في صمت مئات الملايين من النساء يومياً في جميع أنحاء العالم ويعتبر “عادي”!
* * * * * * * * * * * * * *
هل جزء من مشكلتنا الثقافية والحضارية أساسه صحي؟
هذا السؤال خطر لي في المستشفى وأنا أعالج عيني السنة الماضية في مثل هذا اليوم، وأحاول اتعامل مع المتغيرات في الرؤية، كنت على وشك فقد الرؤية في إحدى عيناي، وبالطبع القراءة والكتابة والكمبيوتر كانت تسبب لي ضيق شديد وألم ولم أكن قادرة على التعامل معهم بإنتظام كالمعتاد بسبب أني لا أرى بوضوح واتعب من النظر لأي شئ مدة طويلة إلى أن أجريت عملية واستعدت نظري الحمد لله.
التجربة جعلتني أفكر أن أكيد الذي لا يرى جسداً لن يحب أن يقرأ، ولا يكتب، ولا يرسم، ولا يلون، ولا يمارس فنون أو يشاهدها لأن العين المجهدة ستتهرب من زيادة الإجهاد والصداع الناتج عنه.
أكيد من يحتاج نظارة أو لديه مشكلة نظر مهمل فيها أو غير مكتشفة من الطفولة مثلا سيتضايق من القراءة وسيمل منها، وسيرتبط في ذهنه الكتاب أو الكمبيوتر أو المطبوعات والمواقع بالشعور المزعج الناتج عن مشاكل الرؤية فيتفادى الفكرة كلها وهو لا يعلم من أي جاء هذا الشعور.
نفس الشئ بالنسبة للنفور من ممارسة الرياضة بسبب صحي مثل الضغط المنخفض أو مشاكل القلب والتنفس والحساسية التي لا أحد ينتبه لها، فيكبر الطفل وهو يكره الرياضة لأنها تُسبب له تعب جسماني شديد هو لا يفهم مصدره.
أو مشاكل أسنان أو حساسية طعام، فيكره يأكل فواكه إو خضروات أو لحوم مثلا ويكبر جسمه ضعيف وهو غير منتبه للعلاقة.
نصيحتي أن الرعاية الصحية والعلاج والكشف المستمر على الصحة مهم جداً لأنه يؤثر في مجالات تطور الحياة وقد لا ننتبه للعلاقة بينهم.
* * * * * * * * * * * * * *
مهم جداً للنساء بالذات:
دراسة نرويجية استمرت 20 سنة على 6000 شخص، وجدت نتيجة مفزعة: إن استخدام المنظفات الصناعية في المنازل، خصوصاً البخاخات، يوازي تدخين 20 سيجارة يومياً لنفس مدة الدراسة!! وأن النساء يتأثرن بشدة بالمنظفات المنزلية أكثر من الرجال، فتتدهور وظائف الرئتين والتنفس باستمرار بهذا السبب كما لو كانت المرأة مدخنة وتستهلك علبة في اليوم كل يوم لمدة 20 سنة، حتى لو كانت لا تدخن!
أما على المدى القصير، فهناك تأثير واضح ومثبت علمياً على مرضى الحساسية والربو. وبالتالي فإن الاستخدام المستمر للمنظفات الصناعية يسبب تدهور وظائف التنفس بوضوح، ويعجل بمشاكل التنفس المرتبطة بالشيخوخة!
طبعا الدراسة في النرويج، حيث أنقى جو ومياه وطعام في العالم! فلو أضفنا لها كل هذه العوامل في بيئتنا التي يغلب عليها التلوث والعوادم ودخان السجائر والشيشة، فغالبا سيتحقق لنا الضرر أسرع كثيرا!
أرجوكم تعلموا التنظيف بمواد طبيعية كما كانت جداتنا يفعلن. الليمون والورق لتنظيف الزجاج والنحاس مثلا، والخل المخفف بالماء لتنظيف الأسطح.
وأرجوكم امنعوا عمال النظافة في العمارات من استخدام الفنيك لمسح السلم! هذه العادة المدمرة التي لا معنى لها إطلاقا. الفنيك سم مركز له أضرار رهيبة خصوصا على الأطفال والحوامل ومرضى الربو والحساسية. بجانب ضرره للبيئة والتربة، وخطر بقاياه المسرطنة!
شخصياً منعت كل أنواع المنظفات والمبيدات تماماً من عدة سنوات بسبب حساسية التنفس، واستخدم فقط منظفات طبيعية أو صابون سائل عادي مخفف بالماء. الإنترنت مليئة بالوصفات الطبيعية ويمكنكم تعلمها واستخدامها بسهولة وأرخص كثيرا من المنظفات الصناعية الضارة.
* * * * * * * * * * * * * *
.
اقرأ أيضاً: معلومات عامة مفيدة جدا
اقرأ أيضاً: معلومات طبية عامة مفيدة
اقرأ أيضاً: نصائح ومعلومات مفيدة
اقرأ أيضاً: معلومات ثقافية مفيدة
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!