الرئيسية » الذات » تطوير الذات » مفهوم السلام العالمي – تعريف السلام

مفهوم السلام العالمي – تعريف السلام

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1273 المشاهدات
السلام الداخلي
ماذا لو فجأة حل السلام؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو حل السلام بين العرب والإسرائيليين (الصهاينة) وإنتهت الخلافات الحدودية بين الدول العربية وتحللت الخلافات المذهبية. هل سنقبل بذلك؟ هل سنتعايش معا؟
 
من يا ترى سيعترض على السلام؟
لماذا سينزعجون من السلام؟
 
أكثر البشر لا يسعون للسلام بمعناه الحقيقي وإنما يسعون لفرض إستسلام الخصم وخضوعه التام بلا مقاومة. لا يمكننا تصور أن العرب الإسرائيليين في بلد واحد حتى لو إنتهت كل العداوات وتحولت فلسطين إلي دولة عادية فيها مواطنين عاديين جدا مسلمين ويهود ومسيحيين وآخرين.
 
لا يستطيع أكثر الناس تقبل أن الخلافات المذهبية أصبحت موضة قديمة. هل يعقل أن يجلس السني والشيعي في مكان واحد دون خلافات وسوء ظن؟ أعتقد أن هذا ضرب جنون.
 
حتى لو قلنا لأحدهم فقط تصور أنك تعيش بسلام مع اليهود، فلن يقبل.
لو قلنا له تصور أن اليهود فجأة صاروا مسالمين ورائعين ومدافعين عن القضايا العربية وتحولوا إلى مواطنين نافعين ومتساوين بأي مواطن آخر من أي مذهب أو دين، فسيجد صعوبة في تصور الأمر.
 
وعلى نفس المنوال تجري الخلافات المذهبية أو العرقية أو القبلية.
أكثر الناس لا يريدون السلام، لا يريدون الإنسانية حتى لو قلنا لهم لو أن الله جل جلاله تدخل وغير قلوب العباد، فلن يمكنهم تقبل الفكرة.
 
دائما ينادي البشر بشعارات تفوق قدراتهم والسلام أحدها.
 
س: لا يمكنك مقارنه الصراع الفلسطيني مع اللوبي الصهيوني ك الحدود بين الدول. فيمكننا بكل بساطه او صعوبه تقبل الغاء الحدود والتعايش بيننا فقط نحتاج تغير النوايا وتقبل الاخر
لكن من المستحيل تقبل وجود الصهاينه لانه الصراع ليس بين دول وحدود او حتى ديانات بل هو اغتصاب حق واخد ما ليس لهم او على الاقل تعدوا على حريه الاخرين وامنهم .وهدا امر يختلف عن تعايش ديانات طوال عصور القدس وبيت لحم ضمت كل الطوائف بسلام . في مدينتي يوجد طائفه سامريه ولهم حيهم وحياتهم يعيشون فلسطينين دون نزاع وهم اصل الديانه اليهوديه
 
ج: لذلك قلت لو فجأة حل السلام. يعني العرب مسالمين واليهود مسالمين والمسيحيين مسالمين وكل المذاهب الأخرى. هذا لا يمكننا تصوره. أعتقد أن نفس السؤال لو طرح على اليهود سيكون لهم أعذار يعتقدون أنها لا تقل قوة وصدقا عن أعذار العرب
 
س: تسلم استاذ عارف نحن لا نقبل ثقافة الاختلاف دائماً إما أن يكون الآخر مثلنا أو يكون عدونا نخاف لأن حجتنا هشة ونريد أن نفرض على الآخرين منطق أننا نحن فقط من نملك الحق وهم فى الضلال مع أن الله خلقنا لنتعارف ونتآلف ولو أراد أن يجعلنا أمة واحدة لفعل
 
ج: بل لا نقبل ثقافة السلام
 
س: في فرق بين اسرائيليي ويهودي!!!
ماعنا مشكلة نعيش بسلام مع اليهود لو رجعولنا ارضنا ،،المشكلة مو ديانه المشكلة اغتصاب ارض!!
 
ج: دائما سيكون هناك عذر لعدم السلام
 
س: لما يوخدوا ارضك ويذبحو اهلك ويشردوك وقتها رح تحس فينا
 
ج: على فكرة، كل الشعوب قتلت وإعتدت على كل الشعوب. حتى الفلسطينيين في يوم من الأيام قتلوا شعب ما ليأخذوا مكانه. العرب كانوا يتقاتلون فيما بينهم، كل الشعوب قتلت شعوب أخرى وإلا لما تواجدت الآن.
 
س: تخيل ان المظلوم سيشكوا الى الله ويسكت عن حقه لانه يحب السلام فيجد نفسه بلا بيت ولا مأوى ولا اخ او اخت او يتيم الاب او لطيم
تخيل اننا نعشق السلام وهم يفهمون ذلك فيستثيرون غضبك بالاهانة والذل كي تصل لمرحلة ان لا تطيق السلام
تصور ان تصل لحالة نفسية وذهنية مجبر ان لا تتصور بها السلام بذلك الاتجاه مع الصهاينة
عن فلسطين اتحدث
 
ج: أنت لم تقرأ الموضوع بعد. هل عرفتم لماذا يخسر العرب قضاياهم؟
لم تستطع تصور أن السلام عملية متبادلة بين جميع الأطراف
 
– وااااااو البعض لم يستطع تصور أن تنتهي القضية الفلسطينية بسلام. هذا كمن نقول له أن الأحمر تحول إلى أبيض لكنه يرفض أن يتحول إلى أبيض. يريده أحمر دائما.
 
بإختصار، سواء للقضية الفلسطينية أو القضية المذهبية أعتد بأن الناس غير مستعدين للحلول السلمية. عندما تخفق في تصور السلام لا يمكن أن تعيشه.
 
كل الشعوب التي تتمتع الآن بالسلام كانت في يوم من الأيام يا قاتلة يا مقتولة. لا يوجد شعب على وجه الأرض لم يسفك دماء الشعوب الأخرى بمن فيهم الفلسطينيين الآن. يا ترى أي شعب أزهقتموه لتأخذوا مكانه في مرحلة من مراحل تكون الشعب الفلسطيني؟
 
اليهود بعد أن كانوا مستضعفين صاروا مستبدين وهكذا هي كل الشعوب المظلومة. العرب بعد أن كانوا تحت السيطرة الفارسية والرومانية إحتلوا العالم. دائما هناك سفك دماء في مرحلة من مراحل أي شعب لكن الكل ينسى تاريخه الدامي.
 
– الناس تحب السلام فقط عندما يأتي على هواها والناس تحب الديمقراطية عندما تحقق عن طريقها أهدافها ويحبون العلمانية ليهربوا من قبضة التدين ويحبون التدين ليهربوا من تحمل مسؤلية حياتهم.
 
لكن كل المفاهيم لا قيمة لها. هي فقط كلمات يقولونها بلا عمل او ايمان.
 
حتى القتال يحتاج الى ايمان صحيح لينتصر المقاتل. أردت فقط ان يرى الناس أين يضعون السنتهم، هل في شيء يؤمنون به ام انها مجرد كلمات لا تسمن ولا تغني من جوع؟
 
– منى: ” العرب يفعلون بإخوتهم العرب في البلاد العربيه ما لا نفعله نحن ! على الاقل هم أخوه في القوميه وفي الدين ، وهم همجيون مع بعضهم البعض أكثر منا! ” هذا ما أسمعه من اليهود في مكان عملي .
 
س: استاذ المشكله ليسته بالديانه اليهودية ، بل الكيان الصهيوني الذي يفرض اقامه دوله ع حساب دم البشر ،، استاذ احنا شفنا المر و المعناه بسبب الكيان كيف هلا راح يكون سلام بينهم و بينا ! و ع فكره احنا كفلسطينين ليست لدينا اصلا مشكلة مع الاديان ، لانو قبل هيك صار حروب صليبيه ولكن لم نحقد ع المسيحين ابدا لانو عارفين هاد مو من الدين ، كل شعوب العالم احبهم و بختلف الاديان بس ما بحترم ناس بتقتل بدم بادر
 
ج: أنا تحدثت عن السلام كفكرة وقيمة أخلاقية يجب أن نبدأ أخذها بجدية وليس التنازل عن الحقوق ولم أنكر ما تعرض له الفلسطينيين من قتل وتشريد.
 
لم تخطر على بالنا فكرة السلام فكيف سنحل الإشكالات المختلفة في حياتنا. الأمر لا يتعلق بالفلسطينيين وحدهم ولكنها ثقافة عربية شاملة. هل سيستمر العرب في إعتبار السلام إستسلام؟ هل سيستمرون في إستخدام العنف كطريقة للتعبير عن الإستقالية؟
 
أنا من أكثر الناس الذين ينادون بأن السلام لا يعني الضعف أو التنازل عن الحقوق لكن المشكلة إن ضربنا أمثلة من الواقع ثارت الحمية وجاشت المشاعر وضاعت الفكرة
.
اقرأ أيضاً: السلام الداخلي
.
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !