الرئيسية » الذات » كيف تغير حياتك » من هو المسيح الدجال وما قصته – هل ستنجح في اختباره !

من هو المسيح الدجال وما قصته – هل ستنجح في اختباره !

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1278 المشاهدات
من هو المسيح الدجال وما قصته - هل ستنجح في اختباره !
هل ستنجح في إختبار الدجال؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدجال كما هو معروف في الأثر رجل أو مخلوق يخرج في آخر الزمان فيوهم الناس أنه الله بما عنده من قدرات عجيبة. يأمر الأرض فتخرج ما في بطنها من كنوز، يقتل ثم يحيي القتيل وله جنة ونار فجنته نار وناره جنة. يتبعه في ضلاله خلق كثير. يمكنك قراءة تفاصيل القصة في كتب التراث للإستزادة.
 
هل ستنجح في الإختبار لو قابلته؟ هل ستتمكن من قراأة كلمة كافر التي على جبهته؟ هذا يعتمد على إيمانك أو بالأحرى قوة اليقين لديك.
 
مما أراه أن أكثر الناس سيقعون ضحية لألاعيبه وحيله الواسعة وسيختارون جنته ليقعوا في النهاية في النار.
 
قد تقول كيف تعرف؟
 
في الحقيقة لا أحتاج لأن أنتظر خروج الدجال أو غيره لأعرف تصرف الناس حينها إذ يكفي أن أعرف الناس الآن لأعرف كيف سيتصرفون لو وضعوا في الإختبار. أكثر البشر يؤمنون بما تراه أعينهم، لا يملكون قوة اليقين بأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. كل من يقع في مشكلة يبقى يدور فيها في دوائر لا منتهية من لوم الظروف ولوم الآخرين والحكومة والزمن والحظ العاثر.
 
ما هو اليقين؟ اليقين هو التصديق المطلق بأن ما نؤمن به الآن هو ما سيحدث في المستقبل. عندما تؤمن بنفسك وبقدراتك فإفعل ذلك بيقين ولا تكترث لما يعتقده الناس ولا ما تقوم به الآن. عندما تحدد هدفا ما في المستقبل فإنطلق نحوه بيقين تام أنه سيتحقق بغض النظر عما تعمله في هذة اللحظة. قد تكون في مهنة متواضعة الآن لكن هدفك الذي رسمته بيقين هو أن تصبح عظيما في يوم من الأيام. إذاً إستمر ولا تتقهقر، لا تجعل نار الدجال تخيفك فهي إن أنت آمنت بما يكفي وتلقي بنفسك فيها ستكتشف بأنها جنة.
 
لا تنتظر الدجال لأن الدجال موجود في كل مكان، كل يوم أنت تتعرض لإختباراته. كل يوم أنت مطالب بإثبات إيمانك بما تتفوه به من كلمات وكل يوم أنت تختار الخيارات الخطأ. تريد الجنة، تريد السهولة، تغريك الدنيا، تنخدع بما تقوم به الآن.
 
تعتقد بأن العظمة تعني مكتب فخم ورصيد في البنك وإجتماعات مع قادة الكون. العظمة يا صديقي تأتي نتيجة طبيعية للقيام بأشياء كثيرة بسيطة. عندما تصبر على العمل الشاق، عندما تعطي بإحسان، عندما تنزل لتبعد حجرا عن طريق الناس، عندما تتوجه إلى عملك المتواضع كل صباح وأنت تعلم بأنه ليس أكثر من مرحلة في حياتك ستجتازها في طريقك نحو العظمة والسعادة. فقط عندما تتوقف عن إحتقار ما تقوم به تصبح عظيما.
 
لا توجد أعمال عظيمة ولكن توجد أنفس عظيمة تؤمن بما تقوم به الآن مهما كان بسيطا. إنها قوة اليقين التي تدفعهم نحو العظمة فلا ينخدعون بوضعهم الذي يعيشونه الآن.
 
– على فكرة، الدجال خرافة لكنها تعبر عن حال الناس.
 
خرج الدجال أو لم يخرج لن يتغير الأمر للناس. اليقين هو المفتاح لحل مشاكل الناس وإنما أضرب لهم أمثال مما يؤمنون به. عني شخصيا لا أؤمن لا برواية الدجال ولا المهدي وقصص أخرى كثيرة ولا أتجادل فيها فهي ملك من يؤمن بها وإنما ذكرت التنويه أعلاه حتى لا يعتقد الأصدقاء أنني أقول رأي ثم آتي بعكسه.
 
مرة أخرى هذا مجرد إستشهاد بما يعرفه الناس.
 
* عامر: أنصح الأصدقاء بقراءة كتاب الكاتب السوري منير ادلبي/احذروا الدجال يجتاح العالم، الكتاب ملخصه محاولة تأويل احاديث الدجال بطريقة تحاكي العقل والمنطق وتظهر من خلاله فكرة رائعة كيف قدمت احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وصفا دقيقا لعصر النهضة التقنية وتنبأت بقدوم وسائل المواصلات الحديثة والأساليب الطبية والعمليات الجراحية المعقدة والخطيرة …
.
اقرأ أيضاً: ما هو اليقين ؟
.
عارف الدوسري
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !