الرئيسية » خواطر » اقوال وحكم الفلاسفة » واين داير – أستطيع الآن أن أرى بوضوح

واين داير – أستطيع الآن أن أرى بوضوح

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1883 المشاهدات
واين داير - أستطيع الآن أن أرى بوضوح

عواصف حياتنا، نقاط الضعف، الأوقات الصعبة، هي أشياء يجب عليّ أن أكون شاكراً لها.
– – – –
من الواضح جداً أنه ليس هناك أخطاء في هذا الكون، فالنجوم جميعها في انتظام، وتقع الشمس على بُعد مُحدد من الأرض “بالميليميتر” كي تخلق وتُعزز الحياة. هناك نظام في هذا الكون، سواء نظرت بالتيليسكوب أو المايكروسكوب، يتحدّى الاستيعاب العقلي. كلّ ما في الكون تامّ حتى أصغر جزيء ذري داخلياً، وحتى أبعد جرم سماوي خارجياً. يدخل في هذا النظام كلّ ما يأتي في طريقنا كذلك، ومع ذلك ما يزال فهمنا لـِ “لماذا” ليس واضحاً على نحو مُتكرر.
– – – –
لقد أتينا من حالة من كمال الخلق “الحبّ الإلهي” وخالقنا لا يحتاج مُساعدة من أجل العناية بكلّ هذا. فقط عندما نتدخّل في هذه البرمجة الإلهية نخرج عن مسار ادارك الإله وتحقيقه في دواخلنا.
– – – –
لا يهمّ مدى الجهد الذي سيبذله أيّ شخص كي يجعلني حزيناً، فلن يستطيع النجاح أبداً لأنني وصلتُ إلى هنا من النور الإلهي، ولا يُوجد شيء يستطيع أيّ أحد فعله من أجل إخماد هذا النور. هذه حقيقة مَن أكون: روح من الإله الذي لا ينسى أنّ الإله حبّ، وأنا كذلك.
– – – –
إنّ الأنا العليا داخل الطفل أرادَت أن يعرف الأخرون أنّ الأمر ليس سيئاً جداً على وجه الحقيقة، وأنّه بإمكاننا تغيير الأمر برمته نحو الأفضل من خلال الضحك عوضاً عن أن نكون مُنزعجين.
– – – –
يمتلك كلّ طفل من أطفالي خطّة حياة من الإله كذلك، وكان عملي أن أُرشدهم ، ثمّ أتنحى جانباً وأدع ما بدواخلهم من تفرّد “مهما كان” كي يقود مسار حياتهم.
– – – –
فعلياً كلّ التطورات الروحية التي نقوم بها في حياتنا تُسبق بنوع من السقوط. ذاك السقوط من العيش في وسط الكآبة والحزن أجبرني على اكتشاف طريقة كي أخرج وأصل إلى الأعلى.
– – – –
اليوم أستطيع أن أرى بوضوح أنّ هذه كانت مُقدمتي لفكرة أنّ كلّ الكتابة مُوجهة في الحقيقة من العالم غير المرئي. كما قال “المسيح”: “إنها الروح التي تُعطي الحياة”، والكلمات على الصفحة والتي تظهر من اللامكان هي نتيجة رقص الإبداع. أعلم الآن أنّ الإله يكتب جميع الكتب، حتى أنّ الكلمات التي تظهر على الصفحة ليست ملكاً لأحد. أعلم بالتأكيد أنّ عملية الإبداع شيء أحصل عليه من عالم أعلى،
– – – –
ما أراه بوضوح هو أنّ خطوة صغيرة “كخطوات الطفل الأولى” تُؤدّي إلى الخطوة الثانية. لقد كنتُ مُرغماً أن آخذ خطوات صغيرة من قِبل قوة في الكون تُوجّه كلّ شيء وكلّ شخص. لقد بدأت الأشياء العظيمة بخطوة واحدة.
– – – –
لقد فتحت هذه التجربة حياتي على الشغف إلى العظمة وتحقيق المُعجزات، والإيمان أنّه لا تُوجد حدود لما يستطيع الإنسان انجازه لو أدرك قوى العالم غير المرئي، والتي هي حقّنا منذ ولادتنا.
– – – –
كنتُ أعلم أنّ لهذا العالم مصدر طاقة إبداعي يدعمه وهو بالمعنى الحرفي منشأ الأمور كلها. لا شيء يحدث مصادفةً في أيّ مكان، لأن هذا العقل الكوني مُستعد على الدوام، ويسير بطرق عجائبية من الاحتمالات الضخمة غير المحدودة.
– – – –
أنا أعلم على نحو أكيد أنّ الإله يعمل بطرق خفية، وليس عن طريق المُصادفة. في الحقيقة، إنّه كذلك، وقد كان دائماً كذلك، كاملاً في كلّ شيء.
– – – – –
كلّ شيء يظهر في الوقت الإلهي، ونحن نحصل على ما نحتاجه على جدول قوّة أكبر بكثير من أنفسنا. هذه القوّة الخفية تُحرّك الأجزاء حولنا بطريقتها الخاصة، كي تُحقق الانسجام مع النظام الكامل، الذي يُحدد كلّ إنش مُكعب من المكان والزمان
– – – –
ركضتُ ما يُقارب عامين حوالي ثمانية أميال في اليوم، ولم أُفكّر حتى أن آخذ يوم إجازة، ولا يهمّ في أيّ مكان كنتُ فيه في أرجاء العالم، فقد وجدتُ الزمان والمكان المُناسبين كي أركض. أحبُّ فعلاً هذا الوقت عندما أكون وحدي، إذ أُنظّف رأسي وأشعر بالسعادة التي تأتي من تلامس الهواء مع وجهي. أنا وحيد مع الطبيعة عندما أركض، وأنا مُندهش ممّا يقدر عليه جسمي الآن.
– – – –

أكتب عن أيّ موضوع وأعتقد أنّ كتابتي تلقائية، لأنّ يدي تتحرّك عبر الورقة، ولكنني في الحقيقة لستُ مَن يقوم بالكتابة. إنّه نوع من الارتباط مع الجزء غير المرئي مني يحدث عندما أجلس مع القلم البنفسجي في يدي وأسمح للكلمات أن تتشكّل على الورق تحت أصابعي المُتحرّكة.
– – – – –
أرى الآن من وجهة نظر أوضح، أنّ كلّ لحظة من وجودنا تحمل عدداً غير محدود من الإمكانيات. إنّ المعرفة الأكبر في دواخلنا عمّا سنفعله أو سنكون عليه سنعيشها بالفعل هنا وفي الحال، على الرغم من أننا لم نُجرّبها بعد في حقيقتنا اليومية.
– – – –
كنتُ مفتوناً بفكرة أنّ الحياة ليست محصورة بما أرى وأسمع بحواسي. لقد اكتشفتُ أنني أستطيع أن أكون هنا في هذا العالم في جسدي، وأستطيع أيضاً أن أخرج من حدود جسمي المادي، وأعيش داخل عالمي الخاص بي.
– – – –
لقد شاهدتُ تفتّح أطفالي الثمانية ونهضتهم. لقد أظهروا جميعهم منذ الولادة شخصياتهم الفريدة، والتي تأتي رُبّما من سلسلة الحيوات السابقة، والاحتمالات الغامضة التي لا تنتهي. بيد أنّي أعلم بكلّ تأكيد أنّ العقل الإلهي الواحد المسؤول عن كلّ الخلق له يدٌ في هذا الغموض المُمتع
– – – –
عندما أنظر إلى الخلف في الأيام السابقة من حياتي الحالية، أستطيع أن أرى بوضوح أنّ تلك الحكمة القديمة: لا تُوجد مُصادفات في هذا الكون، هي حقيقة بديهية تُطبّق على نحو صحيح من لحظة خلقنا، وقد كانت قبل ذلك ايضاً.
– – – –
وكنتُ دائماً أعرف أنّ أفضل طريقة من أجل تعلّم وفهم شيء ما حقيقة هو أن تُعلّمه
– – –
إنّ فرص إنجاز الرسالة الروحية عند شخص ما مُتعددة الوجود، عندما يكون هنالك صورة داخلية لنية الشخص مغروسة بثبات في المُخيّلة.
– – – –
لقد علّمني أحد أعظم الدروس في حياتي: “أن أرى تجلي الإله في كلّ شخص، وعندما يتعلق الأمر بالمظاهر الخارجية، أن أكون مُعلّماً إنسانياً لا يُلاحظها حتّى”.
– – – –
لقد اعتاد أن يقول لنا أنّ المُعالجة هي إمّا إلى الأفضل أو إلى الأسوأ، ولو حاولنا المساعدة ونحن في مستويات روحية أدنى من عملائنا، فلن نكون فقط غير قادرين على مُساعدتهم، بل سيتركون جلسات الاستشارة في حال أسوء ممّا كانوا سابقاً.
– – – – –
منذ ذلك اليوم فصاعداً أصبحتُ ذلك الرجل بصوت من الرحمة من أجل الخير الأعلى. لم أكن أعرف كيف أو ماذا قد يكون دوري، ولكنني عرفتُ أنّ شخصاً واحداً بضمير يستطيع أن يُحدث فارقاً وأنا كنت ذلك الشخص
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –

اقرأ أيضاً: رسائل ايجابية للنفس
اقرأ أيضاً: كلمات إيجابية – وين داير

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !