الرئيسية » الحب » اقوال وحكم عن الحب » كتابات عن الحب والعشق

كتابات عن الحب والعشق

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2323 المشاهدات
احلى وارق كلام عن الحب والعشق
الحُبُّ سحرٌ لا مثيل له .. يشفي القلوب ويُحيي ما به الجسدُ ..
فصِل حبل قلبك واتّصل به .. والسرُّ فيه ما له سببُ ..
– – – – – – – – – – –
والسر في قلب العاشق مصون .. لا يكشف عنه إلا من فتح باب الصدق ..
دُررٌ وجواهرٌ ولؤلؤٌ مكنون .. هي غيضٌ من فيضٍ لمن سار على درب الحق ..
– – – – – – – – – – –
ولتعلم أنه في الحبُّ نوعان ..
حبُّ فيضٍ .. وحبُّ حاجة ..
 
فأما حبُّ الفيض .. ففيه من الاتّساع مايعكس جماله على كل من حولك ..
وأما حبُّ الحاجة .. ففيه من العزلة والانقطاع مافيه ..
 
تذكر ..
الحبُّ الحقيقي .. يُترجم بمزيدٍ من التشافي والسلامة القلبية مع كل من حولك ..
فقلبك ممتلئٌ بالعشق .. ولابدُّ لمن حولك ان يغترف من فيضك ويستزيد ..
الحبُّ الزائف .. يجعل منك انساناً منعزلاً يلهث وراء من يظنُّه المحبوب ..
فالقلب خاوٍ يبحث عن النور في غرفةٍ مظلمة .. فتتمدّد ظلمته لتسود قلوب من حوله اتجاهه ..
 
ومفتاح كل ذلك ..
يكمن في صدق النية .. والطَّهارة القلبية ..
فإذا ما تحقّقت .. افعل ما شئت ..
وكل التَّسميات السلبية .. تكون بنور قلبك قد تفتَّت ..
– – – – – – – – – – –
الحُبُّ يعزف على أجسادنا لحن الروح .. فترتعش صارخةً ماعجز اللسان عنه أن يبوح ..
– – – – – – – – – – –
ماذا أدركت بعد أن مشيت في طريقك الى الآن ..؟؟
أدركت أن الحقيقة لا تكون حقيقيةً إلا إذا كنت حقيقياً معها ..
وأن الطريق جوهره المحبة .. وشكله ليس ثابت بل مُتغيرٌ بتغيّر اعتقادك عنه ..
وأن الرفاق كثيرون .. يأتون بظنِّ أنهم باحثون ..
وفجأةً يختفي البحث .. ويتجلى من اتحادهم الباحث ..
 
فما هي خلاصة الخلاصة إذاً ..؟؟
نحن هنا من أجل المحبة .. وفي سبيلها نعيش كافة أنواع المشاعر ..
كل ما تراه من اختلافات هي في الحقيقة توافقات .. وكلما اتحدت معها عدت لأصلنا جميعاً في أننا الواحد ..
– – – – – – – – – – –
عندما تُحب .. ستسقط جميع أقنعتك بحضور من تُحب ..
فالآخر هنا هو النعيم ..
 
وعندما ترتدي أقنعتك .. ويصبح التظاهر هو وسيلتك ..
بين هجومٍ ودفاع .. متبوعٍ بوهم ماتسمونه حُبّاً واندفاع ..
يكون الآخر هنا هو الجحيم ..
 
الحُب ..
جميلٌ ببساطته ..
عظيمٌ بقوته ..
حكيمٌ بأخطائه ..
مجنونٌ بتصرفاته ..
شفّافٌ بحقيقته ..
 
إن تناغم نبض قلبك مع الحُب .. اخرج منك صورة الله في داخلك ..
 
ومن هنا كان شعاع القلب .. المنعكس بجمال وجه وأعين من يحب ..
منهم من يستمر بهذا النعيم .. ومنهم من يختار “بلاوعي” الجحيم ..
ولكن البداية دوماً مُشتركة .. (النعيم) ..
 
فكان الحُب أجمل مافي الوجود .. ليعيد حبل الوصال مع الله الممدود ..
ويُحيي فينا الحياة .. لنعيشها بكُليةٍ لا تسجنها حدود ..
– – – – – – – – – – –
انت لا تشتاق الى أشخاصٍ بحد ذاتها ..!
بقدر ما أنك تشتاق لحالة تلاقي الأرواح ..
 
فكم من غريبٍ من نظرة في عينيه تعرفه ..!
وكأن بينكما عباراتٌ و عمقٌ و لقاءات ..
 
فإذأ ادركت عمق الحب من مفهوم الجسد والشعور الى حالة تذكّر الروح ..
لم يعد للألم والتعلّق مساحةً في قلبك ..!
 
وستجد الأعين التي تناديك أرواحها حولك ..!
إلا أن “عمى القلب” حجب عنك هذا الجمال ..
 
فماذا تنتظر ..؟؟
ألا زلت تنظر للماضي بعين “المحدودية” .. أم أنك أدركت وعشت ما ذكرت من حالٍ بعين “الأبدية” ..
– – – – – – – – – – –
لا تبحث عن الحب .. اسمح للحب ان يعيش فيك ..
والحب الحقيقي .. يجمع الكثير من المتناقضات في كينونته ..
ففيه الشغف .. وفيه الاستغناء ..
فيه القوة والاقدام .. وفيه الخوف والقلق ..
فيه الشوق ونشوة اللقاء .. فيه الألم ودموع الفراق ..
فيه الذهاب .. وفيه العودة ..
 
لذلك كان أجمل ما في الوجود ..
ففي تفاصيله كانت الحياة .. وفي إدراكه نجاة ..
حالٌ يجمع كل الاقطاب .. فكان هو الباب و الطريق ..
وجهةٌ اتّخذها العشاق والأحباب .. والنور في جوهره هو الرفيق ..
– – – – – – – – – – –
في الحب جواهرٌ وأسرار .. لا يدركها إلا طاهري القلب في سلوكهم أخيار ..
نسمات إلهية تدنو وتَلُم .. قلوب العاشقين من أصقاع الأرض تَضُم ..
يعرفون بعضهم بعين الروح .. يتذكرون المعارف التي لا يصفها أي بوح ..
 
وعندما يكون سبيل المعرفة هو الحب .. ستجد الحروف تصف لك الجمال على طول الدرب ..
جمالاً إلهياً في تفاصيل الحياة مُودَع .. تارةً من قلبك وتارةً من الخارج ينبع ..
فلا فرق بين هذا وذاك .. كل مافي الوجود تجليّاتٌ روحيةٌ وأشكالٌ متعدّدةٌ لـ “أناك” ..
– – – – – – – – – – –
هو في ذاك الحُبّ الأزلي .. مُبتداه ومُنتاهه منزّهٌ قدّسي ..
يحنُّ إليك تارةً فيجتاح كيانك بألم الشوق ..
وتحنُّ إليه تارةً فتذهب بِكُلّك إليه مشحوذاً بالتّوق ..
وعند التلاقي تتبخر الأوهام .. فلا تفرّق بين واقعك والمنام ..
 
أما الانصهار .. فهو آتٍ ولا مجال للخيار ..
كماءٍ باردٍ (أنت) .. ونارٍ مشتعلة (هُوَ) ..
وعندما وُضع الماء في وعاء (الشوق والتوق) ..
تلاقى مع النار فكان الوعاء وسيطاً ..
وعندما بدأ الماء بالغليان .. بنار العشق (تبخر الاوهام) ..
الى أن تحول الماء كُلياً الى بُخار (صورة الروح الشفافة) .. وراح نحو الأثير ..
فبات في كل العناصر مجتمعةً موجود .. وبعد ان كان في حال الناشد ..
أصبح حاله “هُوَ” المنشود ..
– – – – – – – – – – –
الحب نوعان ..
حبٌّ تتخذه لذاتك .. وحبٌّ تتخذه للوجود ..
فأما الذي هو لذاتك .. فهو سجنٌ للروح وتضييقٌ على النفس ..
وأما الذي هو للوجود .. فيفتح عليك أبواب المعرفة والتلقي ..
فمن أعلن عن حبّه لذاته التخلي .. صار قلبه حاضراً للتجلي ..
 
ولا يكون التجلي إلا بالحضور .. والحضور في عالم الصورة مفتاحه القلب ..
فإن كان الحضور بالفكر والمنطق محصور .. فقد عماك ظلُّ الشجرة وبرودتها عن المسير على الدرب ..
وحين يأتي الحضور الكلي فكراً وقلباً والقالب مشمول .. فهنيئاً لاتحادك الكوني كل الاشارات والبشارات ستأتيك باسم الحب ..
 
“لا اله الا الله” ذكّرت بها قلبي .. ناطقاً بها لساني ..
بابٌ للحقيقة أدخل منه فأبصر .. اذهب الى عالم المثال وأتذكّر ..
اسمع صوت الجمال .. وأعيش معنى الكمال ..
أعود ولكم أكتب أحوالي بلغة البشرية .. ساعياً بعون النور الالهي
عن طريق لهيب العشق القلبي .. وماء الفكر الصافي ..
وهواء الصوت الراقي .. وتراب الجسد الفاني ..
وأثير الصمت الموحّد .. أن أشير الى حقيقتك السرمدية ..
– – – – – – – – – – –
.
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !