1- كيف اجعل كلام الناس لا يؤثر فيني
ما رأيهم … ؟!!
حسنا .. رأيهم حقاً لا يهم
سنقول لك ذلك و إسمع جيدا ما سنقول :
أنت سوف تُنتقد و يحكم عليك دائماااا !!!
لأنك محاط بالمنتقدين و الحكام ..
نعم …
فلا يمكنك أن تعبر من غرفة دون أن يلاحظك الناس من متظوراتهم الخاصة و آرائهم و إستنتاجاتهم الخاصة بهم…. !!
فأنت اللون الخاطئ بالنسبة للبعض ..
و أنت في الدين الخاطئ بالنسبة للبعض ..
وأنت تلبس الملابس الخاطئة بالنسبة للبعض …
حتى شكل و لون شعرك .. !!
قد يكون خاطئ بالنسبة للبعض ..
بمعنى آخر :
سوف ينتقدك الناس و يحكمون عليك
و بشكل مستمر و مستمر و مستمر …..
والطريقة الوحيدة لتنجو من اي انتقاد او حكم .. !
هي ان تذهب و تعيش في كهف
حيث لن يراك احد ……..
ثم ..
تشاهد انعكاس صورتك على سطح الماء و
تنتقد نفسك
لأنها غريزة و صفة طبيعية في حياة البشر …
و سوف ينتقدك الناس و يحكمون عليك بأحكامهم ..
فهذه حقيقة المعيشة مع أشخاص أخرين حيث تراك أعينهم بإستمرار ..
وهذه هي رحلتك الفعلية في الحياة ….
و ذلك لأن كل شخص ينظر للحياة من خلال
أعينه الخاصة و من منظوره الخاص ….
والناس يفكرون ما يفكرونه و هم سوف يقيمون أي شيء يرونه ..
هم يقيمون السماء ..
الطريق ..
و حتى الحيوانات
و كل شيء بتقييمات مختلفة ..
فالتنوع هو اساس كل شيء حتى تنوع الاراء !!
إن هذه العملية جزء من عملية معيشة الحياة …
جزء من تصفح التنوع الذي تعيشونه لتكونوا إستنتاجاتكم و تفضيلاتكم الخاصة …
فهم غير خاطئون بما يفعلوه …
إنها عملية طبيعية ….
والكل يفعلها …
حتى أنت تنظر حولك …
فتستنتج و تفضل ..
و تقيم …
إن ذلك جزء هام من معيشة الحياة ..
إنها الرحلة الفعلية لكل شخص منكم …
إنها عملية صحيحة …
إنها أساس الحياة ….
فانت تستطيع أن تحبها أو أن تكرهها …
تستطيع أن تمضي معها أو تدفع ضدها ..
لكن :
تذكر جيدا ما سنقوله لك : !!!
يمكن لك ان ينتقدك الآخرون و تهتم بعمق بذلك …
أو أن ينتقدك الاخرون و لا تعطي أي إهتمام أبدا
بالموضوع أبدا أبدا ….
والفرق بين هذان الخياران هو الفرق بين :
أن تعيش بسعادة مستمرة ..
أو أن تعيش بعذاب مستمر…
لأنك لن تستطيع أن تكون الشخص الصح و لو لأغلبهم …..
حتى أنك لن تستطيع أن ترضي أمك بشكل مستمر
ولو حاولت كل جهدك …
لأنها متقلبة المزاج تبعا لطريقة تفكيرها بالامور !
ففي بعض الأيام هي ذات مزاج صافي ..
وفي بعض الأيام هي ليست كذلك ….
وفي تلك الايام السيئة ..
تخلى عن محاولة إرضاءها …
البعض منكم سيحاول ارضاءها بكل جهد و عندما لا ينجح سوف يتوصل لنتيجة بأنه فاشل .. !!
لأنه غير قادر على ان يجعلها سعيدة و تشعر بشعور جيد …
فقد ظن أنه يستطيع ذلك ..
لانه يعتقد حقاااااا بأنه يستطيع أن يقف رأسا على عقب و يغير نفسه بشكل كافي ليجعل شخص أخر يشعر بالسعادة …
لكن هذا غير صحيح .. !!
لان سعادة الاخرين تعتمد كليا كليا على طريقة تفكيرهم حول الامور اي .. تعتمد على كيفية ادراكهم للامور ..
اي على منظورهم الخاص المكتسب و ليس على الامور نفسها
و تذكر ايضا انك لن تسعد الاخرين بان تتعس نفسك !!
فتعاستك لن تسعدهم ..
فأنت لا تستطيع أن تعذب نفسك بشكل كافي …
حتى يرتاح المعزبين …
ولا تستطيع ان تجعل نفسك فقير بشكل كافي …
حتى تجعل الفقراء أغنياء …
ولا تستطيع أن تحزن بشكل كافي …
لتجعل الحزنين سعداء ..
و لا يمكنك أن تصبح شخصا مثاليا بشكل كافي ….
حتى تجعل الآخرون يروك كشخص مثالي …
لأنهم متقلبون ….
فلك حرية الإختيار ..
إما أن تتخلى عن الإهتمام برأي الأخرين
و تهتم برأيك فقط اي تهتم بشعور السعادة في داخلك .. تناغمك مع المصدر و تكون سيد مزاجك و حياتك …
أو أن تستمر بالاهتمام باراء الناس و تقلباتهم و التقلب معهم …
نعم .. يجب ان تتوصل لهذه القناعة
بانك لن تهتم الا لرأيك حول نفسك
ان تقول لهم .. انا احبك و احترم رأيك
و في داخلك تقول .. رأيك لا صلة له بي
بل له كل الصلة بك انت و باسلوب تفكيرك
*******
نحن نعرف انه يمكنك من الاستفادة من بعض الاراء و تحسن نفسك بها .. لكن يا صديقي فان اهتمامك الزائد بها يبعدك عن جوهر تميزك الشخصي في المقام الاول
فلا تفقد ابدا هذا التميز لانك جئت للحياة كشخص مميز
و لم تأتي لتطابق مواصفات الآخرين المتقلبة
يوجد هنا حب كبير لك ….
نور ضاهر
.
اقرأ أيضاً: كيف تتعامل مع الناس الذين يكرهونك
اقرأ أيضاً: البعد عن الناس غنيمة – البعد عن الناس راحة !
اقرأ أيضاً: كيفية التعامل مع الناس المزعجين
اقرأ أيضاً: علاج الخوف من الناس
اقرأ أيضاً: كلام عن التكبر والغرور على الناس
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!