الرئيسية » العلاقات » مقالات عن تربية الاطفال » اسئلة عن تربية الاطفال – فن تربية الاطفال

اسئلة عن تربية الاطفال – فن تربية الاطفال

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1243 المشاهدات
الشرك بالله في طاعة الوالدين - أحد أكبر مصائب الوطن العربي
س: اذا عندك حلول ، بنتي عندها 3 سنوات مطلعة عيني وانا في بعض المرات اضربها وبعدين ائن واكتئب واعيط….
 
ج: هي أصغر منك ، أنتي تريدينها أن تحقق أمور معينة حسب رغباتك الشخصية ، وإن لم تحققها تقومي بضربها .. لو عكسنا الفكرة هي أكبر منكي قوة جسدية وأمرتك بشيء حسب رغبتها الشخصية وأنتي لم تقومي بها .. وضربتك ما رأيك في فعلها هل ما فعلته صحيح أم خطأ ؟! ، يجب أن تعلمي أنتي في يوم من الأيام ستصيرين عجوز وستأمرك بالكثير من الأشياء التي ربما هي صحيحة وأنتي سوف تعترضين عليها وتفعلين العكس .. هل تقوم بضربك لتربيتك وتوجيهك للصواب !
 
حتى إن كان الأمر مثلاً أنكي تريدنها أن تبتعد عن النار ، هي طفلة .. أي فطرة الله التي يريد الله الإنسان عليها .. هي تحاول أن تكتشف العالم من حولها وأن تكتشف نفسها لتعيش الحياة ولتتعرف علي روعة الحياة والله فتقع في عشق نفسه وفي عشق الله وفي عشقك أنتي أمها وفي عشقك الحياة كلها ، وكل ذلك تريد أن تصل إليه عن طريق تجربة ورحلة الحياة وعن طريق إيمان حقيقي من أعماق أعماق قلبها وليس إيمان أعمي مسموم يعيش فيه من لا يعقلون .. لماذا تريدين تدمير فطرتها !؟
 
أتركيها أمامك حتى تخطأ وتلسع بالنار وتشعر بالألم ، عندها ستتعلم وسيرتقي وعيها ولن تفعل ذلك أبداً .. وعندها ستأتي إليكي مسرعة بسبب الألم الذي أصابها وأنتي تمنحينها حبك ورحمتك ، وهذا ما يفعله الله مع الإنسان .. وهي الطريقة الأمثل في التعامل مع الإنسان .
 
كلما قومتي بضربها إعلمي أن هذا ضعف في شخصيتك أنتي وليس عيباً أو نقصاً في ابنتك الطفلة ، وبعد ضربك لها بسبب عدم قدرتك علي التحكم في نفسك وفي غضبك وفي الإيغو الخاص بكي .. يجب مباشرة أن تعتذري لها وتتآسفي لها علي هذا الفعل القبيح الذي صدر منك تجاهها وتطلبي منها أن تسامحك وتحتضنيها بحبك ورحمتك .. أيتها الأم الجميلة
– – – – – – – – – – –
س: ايش الحل عشان نطلّع جيل مميز ؟
 
ج: أولاً نكون نحن مثال جيد وقدوة جيدة صالحة للحياة أي قدوة تستطيع أن تصنع الحياة والسعادة والنجاح لأنفسها ، وأن نحترم قلوبنا ولا نسمح لأي أحد أي يسمم كيانا ، الترمومتر لأي كلام ديني أو حياتي هو قلبك .. أما مطمئن وهاديء ومتناغم أو خائف مضطرب ..
 
ثانياً: عندما نحترم قلوبنا أنها فريدة ومميزة ، سنحترم ونقدر الله وأنه خالق عظيم ورائع وبالتي سنحترم قلوب أطفالنا وسنحترم قلب كل إنسان مهما كان متفق معنا أو مختلف عنا .. وعندما نحترم القلوب ونمنحها التسامح والغفران والتقبل والحب اللا مشروط ، ستبدع لا محالة .
– – – – – – – – – – –
 
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !