استمع للصمت
– – – – – –
سبب وجودك بالحياة تجده في داخلك عندما تتحرر من قيود قصة الفرد الذي عليه أن يكبر ويدرس ويتوظف ويتخرج ويتزوج ويتكاثر ويرى أحفاده ثم يموت ويدفن
– – – – – –
شح الوعي لا يعالجه قراءة الكتب… الوعي الحقيقي لا يتدفق بحشو عقلك بالمعلومات… هو الفضاء الناتج من تفكيك أوهامك عن الحياة و تذوقك لجوهرك
– – – – – –
كلما تراكمت المشاعر والأفكار و شعرت بالضيق و قلة الحرية تنفس بعمق و هدوء… و حس بجسدك… هذا تمرين مستمر
– – – – – –
النضج يحتاج لعمل متواصل.. الإنكماش مجددا في هوية صغيرة ممكن عندما نتوقف عن التساؤل ونعود لتكرار نفس السلوكيات القديمة
– – – – – –
إذا ما نعترف بأننا نعاني من كوارث أكبر من سرقات مال عام و فساد و شلل بالتنمية.. ونظل نتجاهل واقعنا كبشر فاقدين الوعي….لن نستمر كمجتمع
– – – – – –
التغيير الذي نراه في دبي و ننبهر منه غير متاح في الكويت لأن هذا النوع من التغيير يتطلب من المواطن تضحيات كبيرة بالأوهام والمفاهيم والمعتقدات
– – – – – –
ماذا تريد من حياتك.. قبل لا تتحسر على أحوال بلدك.. هل تريد أن تعيش في بلد متناحر طائفيا لكن به سياحة تنافس دبي .. مشاريع و تنمية كدبي.. هل هذا ممكن بتصورك؟
– – – – – –
المواطن عندنا متمسك بصورة هو فبركها بنفسه… صورة لا تتوافق مع بلد به تنمية وإصلاح وتطور….الصورة تتغذي من سلوكيات مدمرة متجددة بإستمرار
– – – – – –
بدلا من مقارنة أوضاع البلد بدبي.. نقدر نتوقف عن التحسر و نتساءل عن ما نريده فعلا.. هل نحن سنة وشيعة مغصوبين للتعايش في بلد صغير؟
– – – – – –
حتى تحصل على صورة مبهرة لبلد مثل دبي عليك أن تبدأ من لوحة جديدة و خالية من كل تراكمات الماضي و أوهام الناس….هذا غير متاح في الكويت
– – – – – –
الكويت لا يمكن أن تكون مثل دبي لأن المجتمع بكل فئاته إتفق على الشكل الحالي للكويت.. ويبذل جهود متواصلة لإبقائه كما هو و ليس لتغييره
– – – – – –
خطوة واحدة بإتجاه الوعي.. هذا كل ما يحتاجه المجتمع.. نعم خطوة واحدة فقط قادرة على تحريك الوضع القديم و الميت
– – – – – –
الآن هو كل شيء يمكن أن تعيشه.. لا يمكن أن تعيش في حدث قديم مهما كان رائعا إلا من خلال خيال عقلك.. الآن يظهر فقط ما هو حقيقي و به فرص النضج
– – – – – –
واقعك هو الآن.. الكويت هي بلدك الذي يظهر لك الآن.. هي ليست كويت السبعينات والثمانينات..ليست كويت أغاني شادي الخليج وسناء الخراز…. إستيقظ
– – – – – –
نقدر نقعد ألف سنة نغني ونصفق لإنجازات صارت و إنتهت من الثمانينات بالقرن الماضي..هذا ما راح يغير شيء من واقعنا…. الحسرة ليست وقود للإنجاز
– – – – – –
التمسك بصورة قديمة هو ليس فخر بل حالة نفسية تسبب المعاناة لأنها تبعدك عن الوعي بما هو حقيقي و يظهر الآن.. مجتمع بأكمله يمكن يتمسك بصورة قديمة
– – – – – –
الفيديوهات القديمة من أغاني وطنية و أهداف كرة قدم لا تزرع الفخر بل تكرس الشعور بالحسرة و الأسى بنفوس مواطنين لم يروا شيئا بواقعهم الحالي
– – – – – –
المواطن الكويتي يحتاج لأن يعمل بصدق لتفكيك الصورة القديمة التي آمن بها عن نفسه….كل الإنجازات الحقيقية التي يتفاخر بها هي من القرن الماضي
– – – – – –
عقود من الزمن أهدرها المواطن الكويتي بتكديس الكماليات والإستعراض والمفاخرة..آمن بأكذوبة بأنه أفضل مواطني دول الخليج…..عقلية تفتك به الآن
– – – – – –
الفساد المتفشي بالكويت و التعصب الطائفي يعكس درجة متدهورة لوعي المواطن…الإستعراض و التفاخر على الأشقاء الخليجيين هو سلوك يثبت فشله الآن
– – – – – –
تذكر كمواطن كويتي أنت لست ملاكا ولست أفضل من أي مواطن خليجي آخر..واقع بلدك الحالي يعكس درجة وعي مجتمعك وأنت جزء من المجتمع..تساهم مباشرة فيه
– – – – – –
المجتمع الكويتي خاض تجربة صعبة مع الغزو العراقي وظهرت سلوكيات تعبر عن الوطنية والتلاحم.. هذا لم يستمر بل تراجع مع تفشي العقلية الطائفية
– – – – – –
المجتمع الكويتي خاض ويخوض تجارب قوية متنوعة دون تقدم يذكر..نلاحظ درجة الوعي جامدة أو حتى متراجعة بسبب المقاومة الشديدة ضد تغيير المفاهيم
– – – – – –
عالمك الذي يدور حولك لن تتوقف مشاكله بوجود بشر غائبون عن الوعي ويحتاجون لتجارب قوية و متكررة ليستيقظوا من أوهامهم…عطفك عليهم هو الطبيعي
– – – – – –
الإسم : مواطن كويتي
الوظيفة : معالجة المشاكل النفسية و السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية و الرياضية من خلال الإستماع للأغاني وحفظ كلماتها
– – – – – –
لنترك الفساد يصل لأقصى معدلاته.. و لندع الطائفية تستفحل دون حرج.. و لنشجع العنصرية بشكل رسمي.. بدلاً من هدر الجهد على تمثيليات تزيد الألم
– – – – – –
إذا مستمرين بالمسرحية و نظل نختار تجاهل الواقع بدلا من الإعتراف به و مواجهته…. من الأفضل تسريع وصولنا للنهاية الحتمية… بدلا من مقاومتها
– – – – – –
الشعب قرر أن يخدر آلامه بالترفيه و الإنخراط بوسائل التواصل.. تجاهل الجروح لن يعالجها .. هذا ظهر بوضوح شديد في السجال الطائفي أمس بمجلس الأمة
– – – – – –
أول شي نحتاج أن نعترف بأننا لسنا ملائكة و لسنا عشاق الوطنية.. إذا تبي تعالج الجرح النازف لازم تعاينه أول شي و تعرف درجة خطورته عليك
– – – – – –
المهم هو ليس تغطية عيوبنا خوفاً من الفشله.. لأن الفشله لن تكون مؤلمة أكثر من إختفاء مجتمع بأكمله.. عندك ناس متجمعين بمكان دون معالم مجتمع
– – – – – –
غير صحيح أن الفساد مكروه عندنا..بدون فساد الغالبية لن تصل لحياة الرفاهية بشكلها الحالي.. مو عيب أن نعترف بأننا نستفيد من الفساد بشكل أو بآخر
– – – – – –
المواطن متأقلم تماما مع أوضاع بلده بالشكل الحالي..هذا واضح من أولويات النواب..المواطن لن يعرف كيف يعيش في بلده دون مظاهر الفساد مثل الواسطة
– – – – – –
التحلطم الزايد هاليومين على الفساد و غيره.. هو بغالبه ليس لعلاجه بل هو يعكس إستياء من لم يستفد ماديا من نفس الفساد.. نفس التحلطم صارله سنين
– – – – – –
حتى تصلح بلد لابد أن تكون هناك رغبة جماعية بذلك.. الإصلاح لا يأت فقط من الحكومة والمجلس.. الإصلاح يبدأ في داخل المواطن الكويتي التائه بحياته
– – – – – –
عليك أن تتعامل مع أحوال بلدك بما تملكه من تاريخ و تجارب خاصة بالبلد نفسه.. إستيراد مشاريع دبي كلها لن تعالج واقعك المتدهور إجتماعيا
– – – – – –
التحسر المستمر الناتج عن مقارنة الكويت بدبي يسبب أضرار نفسية شديدة من خلال تكريس وهم بأن الحياة الصحيحة أو الناجحة فقط في الشكل الظاهر بدبي
– – – – – –
الأمريكي لا يقارن أوضاع بلده بالسويد مثلا.. لأنه يعلم بأن واقع وتاريخ و تركيبة السكان في بلده مختلفة تماما.. و لا يمكن أن يطبق تجربة السويد
– – – – – –
مقارنة أوضاع بلدك بأوضاع بلد آخر دائماً خاطئة و لا تعكس واقع و تاريخ و تركيبة مجتمعك الفريدة من نوعها… الكويت مختلفة تماما عن دبي مثلاً
– – – – – –
هناك شرائح كبيرة من المواطنين من لا تتوافق حياتهم مع شكل الحياة في دبي… دبي ليست فقط مشاريع سياحية.. هناك عقلية إنفتاحية لا مكان لها عندنا
– – – – – – – – – – – –
.
اقرأ أيضاً: حكم جميلة وروعة جدا
.
بوجيج
هل ساعدك هذا المقال ؟