خدوعك فقالوا …
أدخل كلية طب لتنجح ولتصبح أعلي قيمة من الناس .. !
أدخل كلية هندسة لتنجح ولتصبح أعلي قيمة من الناس .. !
أدخل كلية عسكرية لتنجح ولتصبح أعلي قيمة من كل الناس .. !!
هل ستصبح سعيد !؟ ، وهل ستعيش الحياة التي ترغب بها !؟
هل ستعيش حياة حقيقية من قلبك ولو لشهر واحد فقط تعيش فيه ما تريده أنت وما تشعره أنت .. ما يريده قلبك منك لا ما يريده المجتمع منك .. لا ما يريد أن يراه الناس فيك كما يرونه في أنفسهم لتصبح نسخة منهم .
فهم دائماً يعلموك كيف تصبح أعلي قيمة من الناس ؟ كيف تخاف من نظرة الناس ؟ كيف تقدس نظرة الناس التي لا تختلف عندهم عن نظرة الله في شيء فالإثنين متساويين تقريباً !؟ ، فلم يعلموك ولو لمرة واحدة أن تصبح أعلي قيمة من نفسك الماضية والحالية إن لم تكن تعجبك أو تسبب لك الألم والتعاسة ، ولم يعلموك كيف تغير حياتك إن كانت حياتك الحيالة غير سعيدة ويتخللها الحزن من كل إتجاه !؟ ، ولم يعلموك أن تضيف شيئاً جديداً مفيداً لحياتك في كل يوم !؟ .
لم يعلموك أي شئ سوى أن تفعل ذلك أما خوفاً من غضب الناس أو رغبة في إرضاء الناس أو حتى تصبح أعلي قيمة من الناس !!!؟ ، ولو تأملت لدقائق من هم الناس ؟ ستجد أن الناس ما هم سوى حفنة من التراب .. ما هم إلا صورة كل 50 سنة علي الأكثر يتم تغيرها بالكامل ! ، ما الذي يغيرها ولماذا ؟ لأسباب كثيرة أحدها قد يكون أسياد هؤلاء الناس أو هذا المجتمع هو من أراد لهم ذلك ، ولذلك ستجد مجتمعات متقدمة في كل جيل ومجتمعات تعيش التخلف في كل جيل ، ولا تستغرب أن وجدت أن المجتمعات التي تعيش التخلف هي أكثر المجتمعات التي تدعي القداسة وهي أكثر المجتمعات التي تتمسك بعاداتها وتقاليدها وتربطها بالدين وبالله ، ولا تحاول مجرد التفكير بها ، وتحارب من يحاول أن يفكر فيها ويحللها ويعطي فكرة آخرى تظهر أن عاداتهم صغيرة جداً أو سيئة ومضرة .
الأهم يا صديقتي \ يا صديقي فأنا أريدك أن تصبح فنان في المجال الذي يختاره ويحبه قلبك ؛ حتي يفيض قلبك كل يوم بالإبداع والحب والسعادة لنفسك أولاً ولكل الحياة من حولك ثانياً ..
كن طبيب فنان .. كن رسام مذهل .. كن موسيقار فنان .. كن مصمم جرافيك مبدع .. كن فوتوغرافي مبدع .. كن ميكانيكي فنان .. كن تاجر ناجح .. كن مهندس ديكور فنان .. كن كاتب مبدع .. كن نحات فنان .. كن فاشون مبدع .. كن ما تشاء وما تختار ، ولكن الأهم كن سعيد .. كن حي القلب .. كن غني بروحك .. كن متميز .. كن أنت الواحد الأحد الذي لم يخلق الله له شبيه ولا مثيل ولا نسخة مكررة بعد .
عندها فقط ستكون أنت نور الله الذي يسير علي الأرض ..
ستكون أنت النور والحب والعلاج لنفسك ولكل الناس ..
ستكون أنت علاج للأرواح المتعبة المرهقة ..
وحياتك ستكون حياة حقيقية كاملة .
عبدالرحمن مجدي
هل ساعدك هذا المقال ؟