الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » خواطر جميلة ومميزة ورائعة ومعبرة جدا

خواطر جميلة ومميزة ورائعة ومعبرة جدا

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1951 المشاهدات
الموسيقى غذاء الروح والجسد
سكون الليل .. و صمت الفجر الذي لا يستجيب لتنهداتك الملهوفة علی الفرج ..
 
في هذا الوقت .. ثمة يقين ساحر يستولی علی قلبك و يذكرك أنه بعد الظلمة .. سيتنفس الصبح .. و يشرق بنور ربك .. و تزقزق عصافير صغيرة تعطيك أملا في غد أفضل يبدأ .. من هذه اللحظة ..
 
بعض الصبر قليلا فقط .. حتی مطلع الفجر 🙂
– – – – – – – – – – – – – – –
ثمة أيام أتمنى فيها لو يكون قلبي عصفور صغير .. لا يحمل هما ..
يتلقى نسمات الهواء تداعب ريشه الصغير الناعم .. و أجنحته تحمله الى الحرية بلا حدود أو قيود ..
 
أتمنى لو يجد قلبي عشا .. بمأمن من أيادي الناس و ألسنتهم و صخبهم و أطماعهم ..
عشا يأوي الغرباء الذين لا مأوى لهم .. و الضائعين الباحثين عن ظل يستلقوا تحته هربا من قيظ الحيرة و التخبط .. و صديقا يناولهم شربة ماء تعينهم على المسير .. و التكملة .. دون استسلام ..
– – – – – – – – – – – – – – –
في كل محنة .. ثمة أحاديث لا تنقطع مع الله ..
 
دموع و توسلات .. ترجي لمخرج من الضيق الذي يطبق من كل ناحية في لحظة خانقة ..
 
توتر و قلق و خوف من المجهول .. من الصمت عن الاستجابة ..
 
ثم كثير من الدموع و التوسلات مجددا .. أملا في إجابة توافق ما تشتهي نفسك .. و تقر به عينك
 
و يطول الصمت إجابة .. و يصبح اليقين في قلبك بين زلزلة الخوف و ظلمة الضيق كالقبض على جمرة من النار .. لا تستعر نارها الا في حناياك .. و لا يرى حمرة حرقتها الا ربك ..
 
و يطول الصمت إجابة .. حتى تهدأ دموعك .. و تبدأ ارتجافة أوصالك في الخفوت رويدا رويدا .. و تحل نهنهة خافتة في صوتك .. تسمح لتنفسك أن ينتظم مجددا ..
 
و بعد وقت قليل .. تدرك أنك بحاجة لأن تتجاوز أحاديث الدموع ..
الطفل الخائف المرتعب يجب أن يهدأ بكاؤه و يبدأ في الانتباه حقا لما يحدث حوله..
 
أنت بحاجة لأحاديث المنطق ..
للحديث مع الله .. بدون فوران المشاعر .. و خوفك الغريزي من ظلمة الضيقة و عسرها .. بحاجة لأن تسمع الصمت في إجابته و تتفهمه ..
 
و تدرك أن نفس المنطق الذي يخبرك أنك لا تستطيع اكتشاف حكمة معاناتك .. و يستعصي عليك معرفة الهدف من هذا العذاب .. هو ذاته الذي يقنعك .. أن الله هو الخير .. و أنه على كل شئ قدير .. و أنه لا يعبث .. و هو في غنى عنك و عن كل من خلق ..
 
ثمة حكمة للمعاناة .. عليك ن تتفهمها .. و أن تتعلمها ..
و نفس خائفة لن تفهم قط …
 
فلتهدأ دموعك .. و حاول ن تجد للسكينة محلا في قلبك ..
 
ثمة يقين عليك أن تبني قوته في بنيانك .. لأن المحن القادمة أقوى و لاشك ..
ثمة قوة عثرت عليها في نفسك .. و هدوء اكتسبته .. و صلابة شكلت وجدانك .. مثلما فعلت المحن السابقة كلها ..
 
فلتهدأ دموعك .. و لتقبض بقلبك على جمرة اليقين .. فتحتوي نارها .. و تهدأ حمرتها بعد حين .. لتكون بردا و سلاما على محنتك
– – – – – – – – – – – – – – –
صحيح .. ان أحدا لم ير لحظات استيقاظك المتعبة .. و أن أحدا لم يصاحب لياليك المؤرقة .. و لا أحد شاهد اللحظات التي استجمعت فيها قواك لتبدأ يوم جديد .. بينما نفسيتك المرهقة تترجاك بالبقاء اليوم في المنزل ..
 
لكنك أيضا لم تر الآخرين و هم يمرون بنفس تلك اللحظات .. لم تشهد دموع أخفوا آثارها بمهارة .. و توتر تغلبوا عليه بصعوبة .. و مشاعر كتموها .. و ضعف ابتلعوه .. ليستطيعوا أن يخرجوا للعالم و يشاركوك طريقك .. لحظة .. لحظات .. أو يوم كامل
 
و ان اليوم الذي لا نكون فيه طيبين لبعضنا البعض .. لهو يوم ضائع ..
و ان كل يوم يمضي دون أن نقدم فيه شيئا طيبا من خير أنفسنا .. لهو يوم ضائع
ان ابتسامة طيبة .. و ايماءة رأس تشي بصباح النور على عيونك .. تهون كثيرا .. كثيرا ..
 
و ان كلمة طيبة صغيرة تعلن فيها تقديرك و تفهمك و امتنانك لوجود الآخرين في حياتك .. تهون كثيرا .. كثيرا
 
و كل دفقة رفق .. و تفهم .. و صمت يستوعب متاعب الآخرين .. لهو خير ما يمكن أن تقدمه في يومك ..
 
و صدقني حين أقول .. الرفق دائرة تعود اليك دائما .. في أحلك اللحظات .. لتشد على يدك .. مثلما يوما قدمت من نفسك خيرا طيبا .. و يد اطمئنان و محبة ربتت على آلام الآخرين ..
– – – – – – – – – – – – – – –
ثمة أشياء عرفتها كل امرأة .. في لحظة ما من عمرها ..
 
لحظات أدركنا فيها أن علينا أن نلم شتات أنفسنا .. و نكفكف الدمع عن وجنتينا .. و نخفي عيوننا المنتفخة من السهر و القلق .. و نخوض المعركة التي لا مفر منها ..
 
لحظات عرفنا فيها .. أن لا شئ تتكئي عليه سوى ساعدك .. و أن عقلك هو الذي يشد من أزر قلبك .. و يطمئن مخاوفك .. و يهدهد آلامك ..
 
لحظات .. اجتهدنا فيها .. في كل مرة شكك أحدهم في قدراتنا .. و لمح أو صرح .. أن ثمة عمل هو أعلى من تحملنا ..
 
و لحظات اعترفنا فيها .. أننا بحاجة لشريك يحتضن اكفنا الصغيرة و يسير معنا في الطريق .. و يدرك أنه بحاجة لكي مثلما أنتي بحاجة له .. لكننا جازفنا ضد كل شروط المجتمع و أمانه الوهمي .. بشجاعة الانتظار .. و لو كان طويلا .. لمن يستحق أن يشارك العقل و الروح و القلب و الجسد …
 
ثمة معارك نخوضها كل يوم .. كل ساعة .. ضد الجبال الرواسخ من القيم و الأفكار التي تسد الأفق و تثقل كاهلنا بعبء التعامل معها ..
 
هذه اللحظات .. التي تصنع منا نساء أفضل و أقوى .. و اكثر انسانية و احساسا بمعاناة الآخرين .. هى التي تستحق الاحتفال و الاحتفاء حقا …
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
 
هند حنفي
.
اقرأ أيضاً: خواطر رائعة جداً
اقرأ أيضاً: خواطر جميلة
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !