الرئيسية » خواطر » اقوال وحكم الفلاسفة » روائع الحكم والكلام الجميل

روائع الحكم والكلام الجميل

بواسطة عبدالرحمن مجدي
3473 المشاهدات
أجمل الحكم والمواعظ
ما يجعلك أفضل، فقط في أوقات بعينها،
يجعلك -بالمقارنة- أسوء في بقية الأوقات.
– – – – – – – – – –
المساء بما سأعيد يليق ترتيب بخيبتي.
– – – – – – – – – –
أول الأمر تظن أنك لن تعود كما كنت.. الندبات الغائرة ستبقى معك حتى النهاية. .كل يوم تخفت روحك قدراً يسيراً .. ثم يمر وقت طويل.. ينبت العشب في الشقوق.. تتسلل أول زهرة.. ببطء وثبات محير تضرب بجذورها في أرضك الجدباء.. ينقلب الحذر إلى شجاعة.. فتنبت ألف زهرة بعدها.. على مهل، ومثل كل جمال حقيقي لا يفسده مرور الزمن..
– – – – – – – – – –
في قلبي كل شيء و عكسه كل ما فيه يعاكسني
ما أشعر به في الصباح أشعر بعكسه في الليل
كل جزء مني يجذبني في اتجاه كأني شراع
مركب تائه، تأخذه الريح حينا طويلا في اتجاه
واحد، فأكاد أظن أني عرفت أخيرا طريقي
حتى تختلف الريح فأعود كما كنت
– – – – – – – – – –
الفن الأصيل لا يكتفي بتفكيك الواقع ثم إعادة تركيبه في هيئه أجمل. بل يضيف له عناصر جديدة لم تكن فيه. الكاتب الجيد يجعلك تبصر ألواناً في أدبه، والرسام الجيد يروي لك قصصاً في لوحته.
– – – – – – – – – –
حزام الأمان في العربية متصمم بحيث لو شديته فجأة يكلبش، ميتشدش معاك إلا لو سحبته براحة. في حالة الحادثة، لما العربية تقف فجأة جسمك بينط بعنف لأدام، ساعتها لازم الحزام ميتشدش معاك.
 
في حاجات معينة في روحك محتاجة تتغير زي ما بتشد حزام الأمان. براحة وببطء. لو غيرتها بسرعة تكلبش ومتتغيرش. تعاندك. ملهاش حل إلا الوقت، والوقت دوا فعال.
– – – – – – – – – –
كان يومًا سيئًا وكنت ألعن صنف البشر في قلبي حتي رأيتكِ في الفستان الأزرق فتبدل قلبي دفعة واحدة. كنت أعتبر الحياة بشكل عام عبارة عن منحدر يتجه بثبات للأسفل، لكن قميصكِ الأخضر تكفل بتغيير رأيي. اعتدت أن أفسح مساحة كافية في فراشي للتوتر الذي يأتي بغير سبب قبل النوم، لكن المعطف الأحمر الطويل على كتفيكِ جعلني أنام كالأطفال. لا أعرف إن كنتِ تفهمين قصدي، لكني أنصحكِ بهذا الفستان الأسود. أراهن أني سأكون على ما يرام بعدها للأبد.
– – – – – – – – – –
أركان السماء
 
لا أجد في نفسي إلا ما أجد في السماء… في البدء كانت روحي كسماء الصبح.. ليس فيها إلا النور. كلما كبرت عاماً.. صرت أجزاءاً.. تتباعد كل يوم.. ظهرت غيوم في روحي.. حتى وجدتها.. لم تكن إلا وهماً.. صار في روحي عواصف.. وصرت وحيداً.. بعيداً عن كل شيء.. وجدت تأثير الوحدة… تسرب الليل إلى أركان روحي.. ليل تأفل نجومه كل عام.. حتى وجدت كلمة. أقربُ
 
“وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ”
 
كأن وقعها كأنه شروق للشمس من قلب الليل.
– – – – – – – – – –
نقص
 
كل ما على هذه الأرض ناقص. كل ما تم كسره.. لا يُجبر إلا بنقص. هذا الجزء الناقص.. ربما تجده في شخص آخر.. أو في الطرف الآخر من الأرض.. ويفصلك عنه… سفر وبحر وظلمات. ربما تجده خارج المساحة الآمنة تحت المظلة.. أو أسفل هاوية من القرارات العجلى.. ربما لا تجده يوماً.. فلا تبحث عنه أبداً.
– – – – – – – – – –
نصف قلب زاهد
 
نصف قلبي أفلت منه الدنيا وأعرض عنها فصرت فيها – بنصف قلب – من الزاهدين. النصف الآخر.. لا يزال يتشبث بها .. ويحبها، ويطلب ما زهد فيه النصف الأول. فإذا جن الليل، وأسلمت جنبي للنوم.. ألتفت كل نصف للآخر.
– – – – – – – – – –
ليس لدى الإنسان أي قدرة على تقدير مشاعره تجاه ما سيحدث في المستقبل، ولا تذكر ما كان يشعر به في الماضي بشكل دقيق.
 
كل ما حدث في الماضي يتم تعديله في ذكريات المرء، باعتبارها أدبه الخاص، فيتذكر المرء أنه شعر بشيء لما حدث الشيء الفلاني، وهو ما يدهشه إذا وجد شيئًا كتبه بخط يده وقتها عن حقيقه مشاعره، فيكتشف أن ما كونه من مشاعر بعدها، هو ما استقر في ذاكرته، ومحى الحقيقة التي حدثت في وقتها.
 
كذلك قدرة المرء على التنبؤ بردة فعله تجاه أحداث مستقبلية، والتي من المفترض أن تقوم على معرفته بنفسه، قدرة واهية تمامًا. يجد الواحد نفسه مندهشًا كل مرة يخاف من شيء كان ينتظره، أو كارهًا لشيء آخر طالما أقبل عليه.
 
ربما إذن لا يملك المرء من نفسه إلا ما يشعر به في الحاضر. ربما يكون الشيء الوحيد الذي يضمن صدقه هو ما يعرف أنه يشعر به في اللحظة الحاضرة فقط.
 
لكن هذه حقيقة ناقصة. يمر على الواحد مرات كثيرة لا يعرف فيها ما يشعر به الآن، ولا يدري أي شيء يريد.
 
أعترف أخيرًا أني أملك من نفسي قليلًا مما ظننت، وأن الله يحول بين المرء وقلبه، ولا أسأل إلا الله خيرًا.
– – – – – – – – – –
أحيانًا يأتي الكلام سهلًا إلى لساني، وأحيانًا لا أعرف ما أقول. أحيانًا يجعل الخوف قميصي من ثلجٍ، وحذائي من شوكٍ، وقلبي خواءً. وأحيانًا تمسني الشجاعة، حتى أظن أني لو مررت في جدار لنفذت منه. أحيانًا يصفو تفكيري تمامًا، وأرى كل شيء بوضوح. وأحيانًا يلف عقلي ويدور في دوائر لا نهائية. لا أعرف لماذا أخبرك بكل هذا، لكني أخاف أني ترى وجهًا مني، ثم ترى غيره بعده، فتظن أني كنت أكذب عليك.
– – – – – – – – – –
.
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !