الحكيم لا يقول فى كل يوم نصيحة .. وإنما يقول نصيحة واحدة تصلح لكل يوم ..
~ايكارا
* * * * * * * * * *
صديقى .. عندما تبدأ فى ملاحظة أنك وحدك فى هذا العالَم ، فاعلم عندها أنَّ هناك قصة رائعة سيكتبها القلم أنت بطلها ..
~ناجاماى
* * * * * * * * * *
يظل محبوبك لا يبصر من الدنيا شيئًا حتى تخبره أنك تحبه .. عندئذٍ يرتد بصيرًا .. إنَّ الحب هو ريح يوسف ، فاجعل لسانك بشيرًا واجعله يلقى بقميصك على وجه يعقوبك ..
~ناجاماى
* * * * * * * * * *
سألت صديقى (ناجاماى) : ما هو سر النجاح فى أى شىء أفعله ؟ .. أبتسم قائلا : الدفء .. أن تستشعر الدفء فى ما تعمله ، يجعلك متفوقا فيه .. تأمل معى الكلمة ذاتها : دفء .. (د) دوام ، (ف) فوز ، (ء) همزة وصل .. الدفء هو دوام الفوز .. الدفء هو أن يتواصل فوزك دائما .. حتى ان الجزاء فى الأخرة مقترن بالدفء .. ولذلك ؛ أهل الجنة لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا .. فهم فى فوز عظيم من دفء نعيمها .. والنار ذاتها وجدت حتى لا يستشعر أهلها الدفء رغم وجود أسبابه ، وهى النار ؛ امعانا فى خسارتهم .. لذلك ، عندما تقوم بفعل شىء ، حاول أن تشعر بالدفء فيه .. هكذا تولد المحبة فى قلبك لما تفعله .. وإذا اردت البركة ان تزيد فى مالك او فى بدنك ، فاستشعر الدفء فيه ..
~ناجاماى
* * * * * * * * * *
تسقط الورقة من الشجرة ، فتتغيَّر هيئتها من الخضرة إلى اللون البنى ، ولا تزال تقترب أطرافها من بعض رويدًا رويدًا حتى تصبح ملفوفة تمامًا حول نفسها .. صديقى ، إذا رأيت أحدًا يفضل دائمًا انتقاء اللون البنى لملابسه ، فاعلم أنه ظل فترة طويلة يحيا حياةً لا تناسبه ، ويتعامل مع أشخاصٍ لا يقدرونه حق قدره ..
~إيكارا
* * * * * * * * * *
قالت لى صديقتى الحبيبة (ايكارا) ، وأنا اساعدها فى إعداد الطعام : اتزان القوة و المقاومة هو جوهر البناء والنماء .. عند الطهى ، النار تمارس القوة على الطعام ، والطعام يمارس المقاومة عليها .. عندما تتزن الطاقتان ينضج الطعام ويطيب للاكلين .. أما إذا زادت إحداهما فإن الطعام إما أن يحترق ، وأما أن يظل غير قابل للأكل .. الأوزان تمارس قوة على العضلات ، والعضلات تقاومها .. وبين التأثيرين ينمو الجسم و يبنى .. الحياة تمارس القوة على الانسان ، وهو يمارس المقاومة ، وبينهما يبنى المرء شخصيته وحياته .. وهكذا الظلمات و النور ، والكفر و الإيمان ، والخير و الشر ، والمغفرة و الفقر .. فكل ما تريد بناءه و نماءه اجعله تحت توازن القوة و المقاومة ..
~ايكارا
* * * * * * * * * *
قالت (إيكارا) وهى تداعب بأناملها زهرة لوتس زرقاء : أصحاب النفوس النقية الزكية .. هم زينة الدنيا وبهجتها .. بميلادهم تنزل على الناس رحمة تشملهم برعايتها .. وبموتهم تُرفع هذه الرحمات .. ينشرون بأخلاقهم وكلماتهم المودة والمحبة بين الخلائق كلها .. قد وسعوا الناس ببشرهم وحنانهم .. تجد فيهم الأم والأب .. والأخ والأخت .. إذا تكلموا سمع الجالسين أعذب الألحان ، كأنما تخرج من سلم موسيقى لا تعرفه إلا الملائكة .. وإذا جلسوا فى مكان ، سطعت فيه أنوار لا يدرى أحد من أين تأتى .. يتصرفون بقوانين الجلال ، وينطقون بقوانين الجمال ..
يتعاملون برقة فطرية يكاد المرء بها يمشى على الماء ، أو يطير فى الهواء ، أو يسير على العشب دون أن يثنى عوداً واحداً منه .. فإذا جاء الجد ، صار الواحد منهم بألف .. بل بعشرة آلاف .. تراهم فى براءة الأطفال ، وفطنة الحكماء ، وثبات الجبال .. يعدون لكل أمر عدته ، ويعطون كل أحد ما يريده .. صمتهم فكر .. وحديثهم علم وأدب وذكر .. ترتاح العين برؤيتهم وإن لم تعرفهم .. ويشتاق القلب للقاهم وإن لم يرهم .. تطيب الدنيا بذكرهم .. وتسمو النفوس بمخالطتهم .. آااهٍ ! .. طوبى لأعينٍ نظرت إليهم .. ولأذنٍ سمعت منهم .. ولأيدٍ صافحتهم ..
~إيكارا
* * * * * * * * * *
ذهبت مع صديقى (ناجاماى) فى أحد الأيام إلى صالة الألعاب الرياضية التى يتدرَّب فيها ، فانطلقنا فيها نتدرَّب فى مرح ، وأخذ هو يراقبنى وهو يعلم أننى انقطعت عن الرياضة منذ فترة طويلة ، فوجدته يقول وهو يساعدنى فى حمل بعض الأوزان : إذا كانت الحركة مؤلمة ، عليك أن تجرب السكون .. إنه أشد إيلامًا ! .. عضلات الجسم تنمو بالحركة ، والنمو عملية حيوية قد تكون مؤلمة بعض الشىء ، ولكنها عملية مثمرة وبناءة .. أما توقف النمو فينشأ عنه ضمور العضلة ، وهذا إيلامه أشد ، لأنَّ وعى السكون نتيجته الركود .. فانظر كم عضلة خارج جسدك تتعامل معها حتى تستطيع أن تنميها ! .. الفكر عضلة .. الإيمان عضلة .. المال عضلة .. العلم عضلة .. السلوك عضلة .. والمشاعر عضلة .. والكلمات عضلة .. وكل عضلة تنمو بالحركة .. والحركة فى الباء ، أما السكون فهو فى الألف .. الألف هو أول الحروف التى جرى بها القلم على اللوح ، وهو منزلة السكون ..
فخلق الله الباء فى المنزلة الثانية لتنشأ الحركة .. وفى الحركة حياة .. ولهذا تجد كل سورة فى القرءان تبدأ بالبسملة ، والبسملة أولها حرف الباء .. فلما أنزلت سورة التوبة بغير بسملة ، جعل الله أول حرف فيها هو الباء ، فقال تعالى : (براءة) ~التوبة : 1 ، حتى تتجدد معانيها .. ولذلك القرءان لا تنتهى عجائبه ، لأنَّ سوره كلها دائمة الحركة .. ومن الباء خلق الله من كل شىء زوجين ، حتى يستطيع كل زوج من الاثنين أن يتحرك وأن يحيا .. فإذا بالذكر والأنثى ، والليل والنهار ، والظلمات والنور ، والسماوات والأرض .. ولهذا تجد من لم يتزوج يبحث عن زوج .. ومن لم ينجب يبحث عن ولد .. ومن ليس معه مال يبحث عن مال .. ومن معه مال يريد أن يجمع أموالًا أكثر .. ومن يأكل لونًا واحدًا من الطعام يشتهى أن يأكل ألوانًا أخرى .. كل ذلك بسر الباء .. سر الحركة .. والنمو .. فاحفظ هذا السر حتى تتجدد حياتك ، ويتعاظم نشاطك ، وتواصل النمو والارتقاء ..
~ناجاماى
* * * * * * * * * *
.
اقرأ أيضاً: روائع الفكر عن الحب
اقرأ أيضاً: روائع الفكر الاسلامي
اقرأ ايضاً: روائع الفكر الانساني
اقرأ أيضاً: روائع الفكر والأدب والحكمة
اقرأ ايضاً: روائع الأدب والفكر
اقرأ ايضاً: كلام في صميم الحياة
اقرأ ايضاً: روائع الكلام في الحياة
.
هل ساعدك هذا المقال؟ .. شاركه الآن!