تباين في فهم العبادة .
هناك فرق كبير بين أن تُعَرٌِف الله بأنه يتحكم بقوته الجبارة بك و هو في الأعالي و عليك أن تعبده مجبراً لا محال و دون أن تعي الأسباب الحقيقية لوجودك ، أو معرفتك باختيارك الطوعي كروح في الدخول لهذه التجربة المادية .
هذا مع الحالة الثانية و هي أن تدرك أن كل حياتك مسخر لإعادة معرفة الله حتى لو لم تعي ذلك ، و مقياس تزامنك معه يعتمد على درجة السعادة ، و شقاءك دليل بُعدك عن حكمة الله الموجودة كجوهر في كل مكان و زمان. رغم ابتعادك ، فإنك مخير في ذلك لاختبار تناقضات الحياة بمشاعرك ، و مشاعرك تولد في نظامك العصبي و يعينك في تعديل المسار لو شئت وأدركت (GPS).
لذلك معرفة قوانين الكون يعينك في إعادة المعايرة دائماً مع الله، مهما يكن موقعك الحالي ، لا يهم لأن روحك بدأت المشوار بإختياراتها قبل التجسد الأول لخوض هذه اللعبة المباركة لإعادة التذكر و نيل الإرتقاء من خلال خوض محاولاتها في بُعْد صعب مشاعري كالحياة الدنيا المتغيرة بإستمرار .
بإختصار حقيقة أنت تسعى إلى الله بإستمرار من خلال الإنجازات المادية و الروحية و بالتالي اختبار المشاعر بمستوياتها المختلفة . و لو اتبعت مسارك بالتزامن مع القوانين الكونية ، سوف ترتقي مشاعرك إلى الأعلى و تختبر مستويات وعي أعلى .
غالب الناس متمسكين بالتعليمات الدينية و الشرائع بتحكم عقولهم و كأنهم في أسر دائمي ، لذلك نرى انفجار الصراع الداخلي بين عواطفهم و عقولهم بالتجاوز على تلك التعليمات أو المراوغة في التفسيرات للتهرب من شدة القيود بالنسبة لمعتقداتهم هم .
و أكيد لا أُخَطأْ أحداً ، و كل شخص يختبر تجربته حسب مستوى وعيه و يُكَمِّل الصورة الكلية للحياة ، و هو مخير كما أنت كذلك عندما تدرك هذه الكلمات و ترتقي من خلالها .
س: التجسد الاول؟ هل يوجد ثاني وثالث… ؟
ج: إذا كانت الروح مخيرة في خوض هذه التجربة ، فما المانع إنها تخوضها مرات ، كما تشاء للوصول إلى أعلى مراحل الوعي ؟
.
س: دكتور هل العبادة بحب تغني وتلغي الخوف من الله أم تزيده؟ لماذا نجد في القرآن الاثنين.. مغفرة الله وحبه… والخوف من الله وأنه عز وجل شديد العقاب…
ج: عندما يتواجد حب حقيقي ، يتضائل الخوف. المسالة عكسية
.
س: لماذا تربط التقوى بالخوف من الله لا بحبه
ج: رغم انني لا اتحدث بموجب مسطرة اي دين او منهج محدد بالضرورة ، الأديان يتحدث بمستويات وعي مختلفة ليناسب مستويات محددة ، فقط أقول هل شخص بمستوى وعي منخفض جداً ، يراعي أحكام القوانين الكونية أو الدينية دون التلويح بالعقوبات؟ وبالتالي التخويف؟ اعتقد اللذي يخاف من الله ، لا يستطيع محبة الله.
.
س: استاذ نجاة شو هي طريقة التعامل بوعي مع مشاعر الخوف؟
ج: استشعار الخوف عندما يأتي في كامل الجسد دون مقاومة. أي عيش الخوف بدلاً من كتمها و الهروب.
.
س: عندي إحساس أني أبحث عن أمر ما نسيته، و نسياني له كان عن نية، لأستمتع في بحثي عنه و تذكري له من جديد .. هل ترى ممكن يكون ” لاعادة معرفة الله”؟
ج: كل تجربة الحياة تتعلق بالتذكر. كما في الإسلام مذكور مراراً كلمة التذكر في القرآن.
.
س: ما هي الطريق التي توصلنا للقوانين الكونية أتمني أن تعطيني مثل لعلني ابدأ الطريق
ج: أبحثي في كوكل. وحلقات د صلاح الراشد حول الموضوع متوفرة في اليوتيوب مجاناً.
.
اقرأ أيضاً: فلسفة الحياة
اقرأ أيضاً: خواطر فلسفة الحياة
اقرأ أيضاً: فلسفة الحياة والموت
اقرأ أيضاً: فلسفة الحب والحياة
اقرأ أيضاً: كلام فلسفة الحياة
اقرأ أيضاً: لماذا الحياة صعبة – فلسفة الحياة اليومية
اقرأ أيضاً: سر الحياة – فلسفة التغيير
.
هل ساعدك هذا المقال ؟ .. شاركه الآن !