الرئيسية » قصص » قصص جميلة » قصص وحكم وعبر ومواعظ

قصص وحكم وعبر ومواعظ

بواسطة عبدالرحمن مجدي
3587 المشاهدات
قصص وحكم وعبر ومواعظ
“أكثر الناس أثراً عليك في حياتك؟”
– مديرتي في المدرسة، السيدة لوبيز.
“كيف أثرت عليك؟”
“حين نقع في ورطة، لا تطردنا من الفصل، تدعونا إلى مكتبها، وتشرح لنا كيف يُبني المجتمعُ حولنا، تُخبرنا أنه في كل مرةٍ يفشلُ فيها شخصٌ ما خارج المدرسة، فإن سجنًا جديدًا يُبنى، ذات مرةٍ جعلتْ كل طالب في الصف يقف، وراحت تخبره كم هو مُهم”.
.
قصص وحكم وعبر ومواعظ
.
“لو كان لديكِ نصيحة صغيرة لمجموعة كبيرة من الناس، ماذا ستكون؟”
“حين تأتيك الموجة، اغطس عميقًا، لا تقف في وجهها، وإذا كان عليَّ أن أوضح، فإن هنالك ثلاثة أشياء يمكنك القيام بها حين تفاجئك الحياة بأمواجها المتتالية، يمكنك الهرب منها، ولكنها ستصلك عاجلًا أم آجلًا وستضربك وتمرغك في التراب. أو يمكنك أن تكابر وتتمسك بغرورك وتقف مكانك منتصبًا، وحينها ستضربك في وجهك وتمرغك في التراب. أو بإمكانك أن تستغلها كفرصة، لتغوص في أعماق تلك الموجة وفي أعماقك، لتغيّر من نفسك ولتواكب الظروف في الخارج. وهذه هي الطريقة الوحيدة لتجاوز موجاتِ وصُروف الزمان الِثقال”
.
قصص وحكم وعبر ومواعظ
.
“ترعرعتُ في عائلةٍ أورثتني مهارة أن أفصل بين مشاعري وما يجب أن يكون، فغدوتُ من النوع الذي لا تُحركه أيُّ عاطفة صاعدة، وأعزو عملي كممرضة جيدةٍ في غرفة الطوارئ إلى ذلك، كنتُ خارج تغطية عاطفتي على الدوام منشغلةً فقط فيما أعمل، حتى مُشكلات البيت لا تحتل أي جزء من تفكيري وأنا في عملي، هذا جعلني سيئةً جدًا في العلاقات، التقيتُ بغافن خلال رحلتي إلى أوروبا العام المنصرم، وقد سافرنا لأسبوعين، ليعود معي إلى البيت ويتعرف إلى عائلتي، ونُكمل بعدها الرحلة إلى المكسيك لأسبوعٍ آخر، ربطتنا عادةُ حديث يوميّة، كان هو على الخلاف تمامًا، رقيقَ قلبٍ، وسعيدًا، وحسّاسًا جدًا في نفس الوقت، حتى أنه باح في أكثر من مرةٍ لغرباء عن كم هم لطيفين، ومع الأيام لم أحتمل فكرة أن ترتبط مشاعري بأحدٍ، وتعتمد عليه، فانسحبتُ في لحظةٍ كنا قريبين جدًا لبعضنا، وعرفتُ فيما بعد أن حادث سيارةٍ أودى بحياة غافن في إنجلترا، إذ كان وحده هناك، ولم أعرف بالحادثة إلا بعد مُضيِّ أيام، بذلتُ كل ما في وسعى لأتعامل مع الأمر كما كنتُ أفعل دائمًا، أحاول عدم التفكير فيه أو الحديث عنه، لكن الأمور لم تسر معي مثلما أريد هذه المرة، فصرتُ أتعامل مع كل أمرٍ على أنه شخصي، حتى حين يصل مريضٌ باصاباتٍ مماثلة إلى غرفة الطوارئ، يهبُ في بالي السؤال “ماذا لو كان هذا غافن ؟” “
 
( بعض الناس يدخلون حياتك لسببٍ ولمعنى خفّي، لتتعرف على نفسك أكثر ربما. وبعضهم لا تُدرِك قيمته إلا بعد فقده. )
.
قصص وحكم وعبر ومواعظ
.
“لَشيء مُبهج أن ينُجب المرء ابنة، فمنذ ماتت جدتي، كنتُ بحاجة لطاقةٍ أنثويةٍ في حياتي، وأعني بذلك، حين تسوء الأمور، يمكن لرجلٍ آخر أن يقول لك أن كل شيء سيكون على ما يرام، لكن ليس مثلما تفعلها الأنثى”.
.
قصص وحكم وعبر ومواعظ
.
“أشعر أن التقيّد بشيء يتبع لقواعد وأسس هو شيء ممل غالبًا؛ لذا حين تحسستُ الموهبة التي تنبتُ داخلي، لم أتجه لدراسة الفن، كنتُ الوحيدة التي ذهبتْ لتدرس الأدب الإنجليزي، من بين أخواتي اللواتي اخترن الطب؛ ذلك أني مؤمنة أن نجاح مستقبلي مرتبط بما أُحبه فقط، أما الموهبة فلم أجد أفضل من أن أُعلم نفسي بنفسي، وأطورها مع الوقت. هذا معرضي الأول، كان حلمًا، وها أنا فيه.”
– لانا / ۲۲ سنة / غزّة
.
قصص وحكم وعبر ومواعظ
.
“كلانا طبيبا عيون”.
– شيء لا يُدركه مُعظم الناس عن العين؟
” العين لا ترى، إنما الدماغ، العين تنقل وتُرسِل فقط، لذلك ما نراه لا يتحدد فقط بما يأتي من خلال العينين، ما نراه يتأثر بذكرياتنا، مشاعرنا، وما رأيناه من قبل”.
.
قصص وحكم وعبر ومواعظ
.
“قرأت أكثر من ألف رواية، وأحفظ خارطة الأدب العالمي عن ظهر قلب، ولكني أسكن في بلدي القديمة، ولا يحدثني أحد سوى عن الكرة وأسعار الطماطم.”
– بائع كتب عراقي، شارع المتنبي
.
قصص وحكم وعبر ومواعظ
.
“إذا أردت أن تكسب ابنًا رائعًا، كن صديقه قبل أي شيء، شاركه ما تُحب، ولا تربي في قرارة نفسه الخوف، لإنه إن حدث ذلك، سيبقى مترددًا قبل أن يُجيب عن سؤالٍ، قبل أن يدخل تخصصًا، قبل أن يرتبط بامرأةٍ رائعة، قبل أن يتعلم لغةً جديدةً؛ لذا أنا صديق ابني، صديقه للحد الذي نستطيع أن نجلس على درج الميناء هذا ساعاتٍ أنا وهو دون أن نُدرك أن الوقت يمر”.
 
– موقف عالق في بالك؟
“فيما مضى وأثناء عملي كمدرس للغة الإنجليزية في الخليج؛ كان مطلوبًا مني أن أُشرف على معرضٍ لنشاطات الطلاب، أحد الزوار كان سفير كوريا الجنوبية، وقد لاحظ مصادفةً أن قسم التعريف بالدول في المعرض يخلو من تعريفٍ عن دولته. في اليوم التالي جاء بنفسه مُحضرًا معه قطعًا نقدية وطوابع بريدية وصورًا تعريفية ببلده. جاء بنفسه، لم يُرسل أحدًا؛ لذا أدهشني حرصه”.
بدر / ٥٦ سنة / غزّة
.
قصص وحكم وعبر ومواعظ
.
“إذا أردت أن أخبرك عن شيء جميل أفعله يوميًا؛ فهذا هو”.
– سمير / ٦۸ سنة / غزّة
.
قصص وحكم وعبر ومواعظ
.
كتبت إحداهن قائلةً:” غيّب السرطان والدي، ليرحل بعيدًا مُفارقًا هذه الحياة حين كنتُ في السادسة عشر، وقبل وفاته، دفع لمحل زهور ليرسل لي في كل عيد ميلاد باقة ورد، هذه زهور عيد ميلادي الواحد والعشرين، والأخيرة”. ترك والدها رسالةً مؤثرةً لها.
 
الرسالة:
بيلي .. هذه اخر رسالة حب لكِ حتى نلتقي مرة أخرى .. لا أريدك أن تذرفي دمعة أخرى لأجلي .. طفلتي الحبيبة أنا في مكان أكثر جمال الآن .. أنت وكما كنت على الدوام أغلى جوهرة مُنِحت لي .. هذا عيد ميلادك الحادي والعشرون .. أريدك أن تحترمي والدتك دائماً وأن تبقي صادقة مع نفسك .. كوني سعيدة وعيشي حياتك للحد الأقصى .. سأكون دائما حولك في كل مرحلة من حياتك .. أحبك جدا بوو بوو .. عيد ميلاد سعيد . أباكي !!!
.
قصص وحكم وعبر ومواعظ
.
هذه أم، سألتْ صديقة ابنها صوفيا عن أمنية تود تحقيقها قبل أن تدخل عملية قلب مفتوح صعبة ومحفوفة بالمخاطر، فردتْ الطفلة: “أود الزواج بابنك”. أحضرتْ الأم أثوابًا لهما، كلمّتْ صديقتها المصورة لتلتقط لهما ألبومًا مُبهج! 
– لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً: من هنا
.
قصص وحكم وعبر ومواعظ
.
“أفضل ما قد يحدث معي، هو أن أخبر أحدهم أن ورم ابنه حميد، فهذه لحظة سعيدة بحق. وأسوأ ما قد يحدث لي هو أن أخبر أحدهم أنه لا يوجد هناك أملٌ في شفاء ابنه. حصل معي هذا خمس مراتٍ في ثلاثين عامًا، وفي كل مرة تمنيت لو تنشق الأرض وتبلعني. وثق بي هؤلاء الآباء في شفاء أبناءهم، وثقتهم هذه – بالنسبة لي – رباطٌ مقدّس جدًا. سلب مني شعور الذنب هذا النوم لليالٍ طوال، ولهذا، فأنا دائمًا أتأكد أكثر من مرة في كل قرارٍ أتخذه، وفي كل مرة أخسر طفلًا لصالح المرض، أقول لوالديه: “صدقوني، أُفضّلُ أن أكون أنا الميت بدلًا من ابنك”. وأعني ذلك حقًا.”
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
اقرأ أيضاً: حكم وعبر
اقرأ أيضاً: حكم ومواعظ
اقرأ أيضاً: قصص وعبر قصيرة
.
المصدر: سعيد كمال
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !