الرئيسية » قصص » قصص وعبر قصيرة  » قصص وعبر مؤثرة

قصص وعبر مؤثرة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
932 المشاهدات
العلاقات الانسانية في المجتمع
قصة رئيس الوزراء الكندي الجديد اليبرالي مع الأم المحجبة
______________________________________
الرئيس الوزراء الكندي الجديد٬ و زعيم الحزب الليبرالي جاستن ترودو “Justin Trudeau” المنتخب منذ أيام ( في عام 2015 ) وهو في خطاب النصر٬ وسط أنصاره٬ متحدثا عن أسباب نجاح حملته الإنتخابية و يقول “يوجد الآلاف من القصص خلف هذه الحملة الرائعة و لكني سأختص لكم قصة بعينها”
 
و تابع متحدثا عن هذه القصة: ” تقدمت نحوي أم مسلمة شابة ترتدي الحجاب٬ شقت طريقها بين الحشود بصحبة ابنتها وقالت لي جملة لن انساها ابدا، قالت: أنها ستصوت لنا حتى يتسنى لها ان تتأكد من أن يكون لابنتها الحق في صنع اختياراتها بنفسها في المستقبل”، مضيفا بأن حكومته ستحمي هذه الحقوق”
 
ووجه “ترودو” كلمة للأم المسلمة بقوله “أقول لهذه الأم ولكل الذين انتخبونا، أنكم اخترتم حكومة تؤمن من أعماقها بتنوع المجتمع الكندي، وبان كندا بنيت بأيدي أناس من كل أنحاء العالم ،أناس يتبنون كل إيمان، وينتمون لكل ثقافة، ويتحدثون كل لغة”.
 
و تابع “نحن نؤمن من صميم قلوبنا بأن هذا التنوع الفريد في بلادنا ما هو إلا “نعمة” من الأجيال السابقة التي وقفت في وجه التعصب و حاربت العنصرية بشتى أشكالها”.
_______
في الوقت الذي كانت فيه كندا أراضي مأهولة “بسكان الكهوف”٬ كنا نحن (العرب) واحه للثقافة٬ و قبلة خالصة للتنوع٬ تجانس و سلام بين مسلمين ومسيحين ودروز ويهود و عرب وتركمان واكراد.
 
الآن٬ نحن طائفيين اقصائيين و عنصريين٬ مسلم٬ مسيحي٬ شيعي٬ سني٬ وهابي٬ ليبرالي٬ علماني٬ اخواني٬ سلفي .. مصطلحات مستحدثه لم نسمع بها من قبل !!
 
سنه الله في كونه التغيير الى الأفضل و التعلم من أخطاء الماضي٬ إلا نحن العرب من أفضل إلي أسوء و من أسوء الى أسوء٬ في مخالفه للمنطق و سنه الحياة.
ضقنا بالتنوع ولا نري سبيلًا للحياة إلا بالإقصاء !!
 
هكذا كانوا وهكذا صاروا.. وهكذا كنا وهكذا صرنا..
بنوا جنتهم.. وبنينا جحيمنا.
– – – – – * * * * – – – – – – – – – – * * * * – – – – –
 
الزوج بوبي ويسون (Bobby Wesson) ٬ نشر هذه الصورة لزوجته ريانة (Rayena) على فيسبوك ومعها كتب لها رسالة قصيرة يتحث فيها عن حبه وتقديره لها٬ والتي فيما بعد أثرت في قرابة المليون شخص حتى الآن. وكتب فيها:
 
” هذه زوجتي تأخذ قيلولتها، بعد ساعة سوف تستيقظ، ترتدي لباس التمريض، وتستعد للذهاب إلى عملها، كل المعدات والأدوات التي تحتاجها في عملها سوف تتأكد منها وتقوم بتجميعها بدقة متناهية، سوف تسرّح شعرها وتضع مكياجها بشكلٍ سريع ومستعجل، سوف تشتكي من شكلها المريع، وسأجدني لا أتفق معها تماما، لأقوم بعد ذلك بصنع فنجان من القهوة لها.
 
سوف تجلس على الأريكة، وبوضعية متربعة محاولةً شرب القهوة، وخلال ذلك سوف يأتي طفلنا ليمازحها ويلعب معها فتجد نفسها سعيدة، وبشكلٍ مفاجئ سوف تتوقف عن الحديث وتسرق نفسها لأجل المناوبة التي تنتظرها، سوف تقبّل الطفل وتقبلّني لتذهب بعد ذلك للعناية بالناس، الناس الذين يُعد يومهم هذا كأسوأ يومٍ في حياتهم، حوادث سيارات، طلق ناري، انفجار، سقوط وكسور، أمهات، أبناء، بنات، آباء، عوائل، لا يهم مَن تكون ولا يهم ماذا حدث لك، سوف تهتمُ بك!
 
سوف تعود للمنزل بعد 14 ساعة، ستنزع حذائها الذي سالت عليه دماء، ودموع أكثر، ورماد ناتج عن حروق اكتوت بها أجساد أناس لا نعرفهم، وتتركه بالخارج!
 
أحيانًا لا تود الحديث عن ما حصل في عملها اليوم وأحيانًا لا تستطيع الانتظار للحديث، أحيانًا سوف تضحك حد البكاء وأحيانًا سوف تبكي فقط، وعلى الرغم من كل هذا سوف تجدها بحماس مستعدة لمناوبتها القادمة. زوجتي ممرضة، زوجتي بطلة “.
________
 
الحب هو مجرد كلمة حتى يظهر في حياتنا من يعطيها معنى
الحب ليس أقوال مهما كانت جميلة٬ إنما أفعال مهما كانت بسيطة
الحب هو تلك التفاصيل الصغيرة التي تهون علينا روتين الحياة
الحب ليس ماذا تشعر٬ إنما ماذا تفعل لتجعل من تحب يشعر بحبك
الحب هو فن الاهتمام والتقدير
الحب هو أن تجعل من تحب على رأس أولوياتك
الحب ليس فقط أن ترى سحر من تحب٬ بل هو أيضا أن تذكره به كلما نسيه
– – – – – * * * * – – – – – – – – – – * * * * – – – – –
 
 
الطفلة الكندية هانا أريس البالغة من العمر عشر سنوات عانقت رئيس الوزراء الكندي، “جاستن ترودو” وهي تبكي وتقول :”شكراً لأنك أتحت الفرصة للاجئين لكي يأتوا إلى هليفاكس وكندا وإتاحة الفرصة لهم لحياة أفضل.
 
الإنسانية صلاة أيضاً لها حسناتها، أفضل بكثير من ركعات بعض المنافقين – نجيب محفوظ
– – – – – * * * * – – – – – – – – – – * * * * – – – – –
 
 
سنة ٢٠٠٦ نشر الكاتب الأمريكي “Michael Michalko” كتابه الشهير”Thinker toys”. يضم الكتاب مجموعه من القصص أشهرها “قصة الخمسة قرود” أو “The Tale of Five Monkeys”.
 
تقول القصة أن مجموعة من العلماء وضعوا خمسة قرود في قفص واحد، كما وضعوا في وسطه سلم، وفي أعلاه بعض الموز وقاموا بالتجربة التالية:
 
– في كل مرة يحاول أحد القرود تسلق السلم لأخذ الموز، يقوم العلماء يرش باقي القرود بالماء البارد.
 
– و بعد عدة محاولات من القرود الخمسة لتسلق السلم لاخذ الموز ظهر سلوك معين لدى القرده، اذ اصبحوا يقومون بمنع و ضرب كل قرد يحاول تسلق السلم حتى لا يرشهم احد بالماء البارد.
 
– ترسخ السلوك بالقرده مع مرور الوقت ولم يجرؤ أي منهم ان يصعد السلم لأخذ الموز، خوفا من الضرب.
 
– بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد.
من الطبيعي ان يقوم القرد الجديد بمحاولة صعود السلم ليأخذ الموز، لكن على الفور فان الأربعة القردة الباقين يضربونه ويجبرونه على النزول
 
– بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري السبب.
 
– ثم قام العلماء بتبديل قرد آخر من القدامى بقرد آخر جديد، وحل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب.
 
– ثم تم تبديل الواحد تلو الأخر حتى تبدل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة، حتى تم تغيير كافة القرود الاولى وصار في القفص خمسة قرود جديدة لم يرش عليهم ماء بارد أبدا، ولا يعرفوا شيء عن ذلك الماء البارد.
 
– لكنهم استمروا بنفس السلوك، اذ كانوا يضربون أي قرد تسول اليه نفسه صعود السلم دون أن يعرفوا ما السبب.
 
لو كان من الممكن أن تسأل القرود عن سبب ضربهم للقرود الأخرى فستكون الإجابة “هذا ما وجدنا عليه ابائنا واجدادنا” “٬ “هذه أعرافنا”٬ “هذه عاداتنا و تقاليدنا”.
 
هذا حالنا في كتير من الموروثات المجتمعية و العادات و التقاليد و الأعراف التي ليس لها أي أساس ديني أو علمي ..
 
و هذا ما يعرف في علم النفس بـ “التعرُّض الانتقائي” أو “selective exposure” ، ومعناه ميل الأفراد لتفضيل المعلومات التي تدعم آرائهم المسبقة وتجاهل المعلومات المُناقِضة لها٬ إضافة إلى رفضهم براهين أو معرفة جديدة لتعارضها مع الأعراف، أو المعتقدات أو النماذج الفكرية الراسخة.
ــــــــ
فكر .. تأمل .. حلل .. اقرأ .. و ابحث عن الحقيقة وأتقن فن التساؤل. اسأل “لماذا” !؟
 
سؤال “لماذا” هو الذي يخرج الإنسان من التقليد إلى التفكير، و يفتح له أفقاً أوسع وزوايا جديدةً للنظر في المسلمات و المألوفات التي في كثير من الأحيان قد تحرم حلالا ..
 
إحترم العادات و الموروثات و الأعراف التي تحترم العقل و المنطق و الانسانية فقط . العقل و المنطق و الانسانية و كفى.
– – – – – * * * * – – – – – – – – – – * * * * – – – – –
 
عندما توفى النجم الأمريكي جاك بيني (Jack Benny) استقبلت زوجته ماري ليڤنج ستون (Mary Livingstone) وردة حمراء على عتبة منزلها٬ ومع تكرار استقبالها لهذه الوردة كل صباح استعلمت من محل الزهور، الذي اخبرها أن زوجها اتخذ ترتيبات قبل وفاته ليتم أرسال وردة حمراء كل يوم عند باب بيتها بعد وفاته ولبقية حياتها. وظلت ماري تستقبل تلك الوردة طيلة تسعة أعوام حتى وفتها٬ وبعد وفاة ماري وجدوا في منزلها ٣٢٠٠ وردة حمراء.
 
Sometimes, just sometimes, when people say forever, they mean it.
– – – – – * * * * – – – – –
– – – – – * * * * – – – – –
 
يقول ويل سميث عن ابنته : ” تركت لابنتي “ويلو” القرار بقص شعرها. فعندما يكون لك ابنة صغيرة ، أنت لا تعلمها أنك أنت المسؤول عن التحكم في جسدها ، فاذا علمتها أنني المسؤول عما إذا كانت قادرة على لمس شعرها أو لا ، ستقوم باتخاذ رجل آخر كبديل عني يقرر عنها عندما تكبر. ولذلك يجب عليها أن تكون هي المسؤولة عن جسدها حيث إذا خرجت للحياة ستكون حياتها هي وستكون قد اعتادت على اتخاذ قراراتها بنفسها دون الإعتماد على أحد” .
– – – – – * * * * – – – – – – – – – – * * * * – – – – –
.
.
شريف عمار
– شريف عمار علي الفيسبوك هنا
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !