الرئيسية » الحب » اقوال وحكم عن الحب » كلام معبر عن الحب

كلام معبر عن الحب

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1092 المشاهدات
أقوال جلال الدين الرومي
الحب كالهواء ، تستطيع أن تستمتع به فقط عندما يتوقف رأسك عن التفكير تماماً. طالما رأسك يفكر ويدور في دوائره الخاصة ستصدر منك طاقة تمنع الهواء من الإنسياب إلي قلبك ويحرمك من لذة الإستمتاع بنسيم الهواء. حالما يصل النسيم إلي وجهك يجد طاقة تنافر تحاربه بكل قواها خارجة من جسدك فيهرب مسرعاً منك .. !
 
تستطيع أن تغلق عينيك والأهم أن تجعل رأسك يتوقف عن التفكير تماماً ، وتدع نسيم الهواء يداعب وجهك في تناغم وسلام بدون مقاومة منك .. ثم تدعه ينساب بداخل خلايا جسدك ، فتجده يتخلل كيانك .. تستشعره يسير في عروقك حتي يصل إلي قلبك فيملأه بهجة ونشوة وفرحة .
 
إن لم توقف رأسك عن التفكير لن تستمتع بالهواء ، فنسيم الهواء تستطيع أن تستمتع به عندما لا تعيقه سامحاً له بالإنسياب بداخلك بسلاسة ، والحب كذلك تستطيع أن تستمتع به فقط عندما تحيا بداخله بدون أن تعيقه بالتفكير والمنطق .. فقط تدع قلبك يحيا فيه .. فيتغنى قلبك ويتراقص بعفوية ، فيخرج منه سحر الحياة تلقائياً كما أودعه الله ..
– – – – – – – – – – – – – –
الحب كالهواء أن تركته حر يتراقص في السماء عندها سيمنحك الكثير من الحياة وسيحتضنك بكله وسيبعث فيك الحياة بمجرد لمساته الحانية الرقيقة ، بينما إن قمت بخنق الهواء في أنبوبة ما مثل أنبوبة الأوكسجين ثم فتحت الأنبوب في وجهك سيندفع الهواء في وجهك وسيكون الهواء قبيح .. بينما عندما نترك الهواء يتراقص ويطير بحرية في سماء الرحمن عندها سيكون حي وسعيد ويمنحنا كل الحياة ..
– – – – – – – – – – – – – –
الحب كالماء تماماً شيء حساس للغاية .. شاعري للغاية .. حي للغاية حيث لا مقدرة للإنسان علي لمسه أو مسكه والتحكم فيه أبداً أبداً .. يمكنه فقط الإستمتاع به ومعه عندما يفتح قبضة يديه ويحرك راحة يديه في الماء بإنسياب .. يمكنه الإستمتاع بالماء عندما يغمر وجه أو جسده بالكامل في الماء .. أما أن أحاول الإنسان أن يمسكه بقبضة يديه لن يستطيع .. في كل مرة سيقبض يديه علي الماء سينساب الماء من بين يديه وستظل قبضة يديه العنيفة البائسة هي كل ما يملكه بينما الماء سيهجره فوراً بمجرد شعوره برغبة الإنسان في كبته وخنقه وتقيد حريته .
– – – – – – – – – – – – – –
الحب كالحلم كالنجاح شيء معنوي أولاً قبل أن يكون مادياً ملموس .. فلا يمكن لمسه أو مسكه والتحكم فيه وفقاً لقوانينا .. لأن قوانين حياة ( الحب أو الحلم ) والحصول عليه والحفاظ عليه أكبر من قوانينا بكثير .. لذلك لا يحلم ويحقق حلمه إلا القليلين ، وكذلك لا يحب ويحقق حبه إلا القليلين .. الحب أو الحلم يمكننا فقط الشعور به .. يمكننا فقط الإيمان الكلي به .. نسير معه في طريق طويل لا نعلم نهايته .. طريق ربما لم يسلكه أحد من قبل خصوصاً أولئك الناس الذين في محيطنا الإجتماعي .. طريق مجهول وغامض كما هي الحياة دائماً .. ولكن الغموض في هذا الطريق يحمل الكثير من السحر .. لأننا نثق به ونؤمن به .. لأننا نعشقه ونتنفسه ببساطة .
– – – – – – – – – – – – – –
كل شيء جميل ونقي وساحر ( كالحب مثلاً .. ) عندما يتدخل الإيغو أو الأنا الخاصة بكل إنسان والتي غالباً ما تكون ليست من صنع قلب الإنسان الذي يحملها وإنما هي شخصية لا تنتمي إليه فكل شيء فيها مستعار بالكامل ، ولأن قلب الإنسان لا يصنع شخصية جامدة .. لا يصنع تمثال ثابت وإنما يصنع الحياة والجمال في كل لحظة ، وعندما تتدخل الأنا في اللحظة الساحرة أو في أي شيء جميل آخر يصبح هذا الشيء أقبح ما يمكن .
 
س: انت رسالتك (عدوى الناس بالحب والطفولة )
ج: لأنه لا يوجد شيء أهم في الحياة من الحب والطفولة ، ولا قيمة لأي شيء آخر في حياة الإنسان عندما يكون قلبه خالي من الحب والطفولة .
– – – – – – – – – – – – – –
نحتاج الكثير من التطهر والصفاء للحصول علي نعمة العيش ومعرفة أي شيء جميل وخصوصاً الأمور المعنوية مثل الله والحب والسعادة والإبداع و .. ؛ فحتي رسول الله محمد لم يتزوج خديجة بسهولة ، وإنما حدث ذلك بعد رحلة من التفكر والتحرر والتميز والإختلاف عن كل القطيع من حوله ، ولم ينزل عليه الوحي إلا بعد رحلة من التطهر والصفاء والتحرر من كل شيء فاسد من حوله ..
 
أكثر الناس مشكلتهم أنهم يكذبون علي أنفسهم طوال اليوم في كل شيء حتي في علاقتهم بأنفسهم وعلاقتهم بالله ، وبعدها يريدون أن ينعموا بأشياء تعتبر هي حقيقة الحياة الوحيدة ( الله .. الحب .. السعادة .. الإبداع ) ؛ لذلك فهم يعيشون طوال حياتهم في الكذب والأشياء المشوهة التي صنعها آباءهم وأجدادهم ولا ينعمون بأي شيء حقيقي مطلقاً .
– – – – – – – – – – – – – –
الحب ليس طبيعياً في نظر المختلين نفسياً ..
المختلين نفسياً يرون أن السعادة والحرية والحياة نفسها غير طبيعية ..
لا يوجد مريض نفسي يعترف بذلك حتي لنفسه ، عليك تذكر ذلك جيداً .
لذلك ستجد أكثر الناس مرضى نفسيين ، ولكنهم يحاولون لعب دور الأصحاء وجروحهم تنزف من شدة الألم والجهل فبدلاً من أن يداوا جروحهم يلعبون دور الأصحاء أمام الآخرين ، حتي أصبح الناس تمثل علي الناس أنهم أحياء وما هم بأحياء ولكن موتى يقومون بأدوار تمثيل فاشل في مسرحية فاشلة .. هذه هي حياتهم بإختصار .
– – – – – – – – – – – – – –
لماذا تجعل أحلام قلب طفلك هي السبب في حزنك وحزنه !؟
لماذا تجعله يعيش في الشعور بالذنب ويفقد فطرته وصداقته مع قلبه وتضيع برائته وسعادته منه فقط ليرضي غرورك ومنطقك المشوه الموروث !؟
لماذا طبيعة إبنك وعفويته هي دائماً المشكلة وليست أنت وبرمجتك السيئة المشوه التي أدت بك للحياة التي تعيشها اليوم هي المشكلة وهي الكارثة !؟
لماذا تحارب حقيقة طفلك وتريد أن تجعله يحمل الكثير من الأقنعة علي وجه والكثير من الأتربة علي قلبه ليصبح عاقل وينضم لقطيع العقلاء الحمقى في مجتمعك !؟ ..
 
– لماذا تحاول قتل طفلك بيديك ، وتقول أنك تحبه .. !
أي حب هذا ، فليذهب الحب إلي الجحيم إن كان الغباء قائده .
– – – – – – – – – – – – – –
 
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !