الموت ليس بعدواً لك .. الموت صديق لك !
الموت صديق .. والحياة صديق ..
الألم صديق .. والمتعة صديق ..
عندما تتعرف علي نفسك الحقيقية وليست تلك المزيفة المريضة الخائفة دائماً .. والتي كبلوها وخنقوها بقوانينهم الفاسدة والمادية .. ستقع في أهم حب في حياتك .. حب نفسك .. ستنشأ علاقة صداقة حميمية للغاية مع نفسك .. وعندما تكون صديق نفسك .. ستنشأ في حياتك علاقات صداقة بكل شيء من حولك .. فكل شيء في الحياة .. كل شيء سيكون صديق لك .
– أنت حقيقي. أذن أنت روح تسير في الكون .. والروح لا تعرف الكره ولا القيود ..
الروح فقط تحب .. تحلق في السماء .. تسبح في ملكوت الله .. ?
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
– هل ما تفعله في يومك وأسلوب حياتك قائم علي أشياء جيدة صالحة أم فاسدة ؟ ..
– هل هي أشياء تفعلها بكامل إرادتك الحرة المستقلة أم لا ؟ ..
لا تفكر كثيراً .. الإجابة سهلة للغاية .. الله منحك جهاز غاية في العمق والدقة أسمه قلبك ? .. إن كان يومك أشبه بحفلة .. إحتفال .. شغف متزايد .. سعادة متزايدة .. فأعلم أن حياتك قائمة علي أشياء جيدة صالحة .. وأنت تعمل كل شيء بإرادتك الحرة .. غير ذلك سيكون يومك ممل .. حزين .. كئيب ؛ لأنك أصلاً غير موجود أنت مدفون بالحيا ، وما الحياة إلا قبر كبير أنت تقيم بداخله !
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
هناك فرق بين الحياة والعيش ..
في العيش أنت مجرد رقم في تعداد الأجساد المتحركة ..
في الحياة أنت روح .. أنت نور .. أنت كيان .. أنت إحتفال ..
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
الحياة تصبح في قمة جمالها في أعين الإنسان عندما يقوم بكل شيء علي أساس الحب والحرية والشغف ، وليس علي أساس الميكانيكية أو المفروض ؛ لأن الإنسان العربي العصري مع تطور التكنولوجيا أصبح كالإنسان الآلي بمشاعر وأفكار مستعارة مبرمجة ، ومع تزايد الحماقات الإجتماعية المنتهية الصلاحية أصبح كتلة من الفيروسات والسموم تسير علي الأرض ، وفقد إحساسه بكل شيء في الحياة .
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
أؤمن أن كل العلاقات في حياة الإنسان يحب أن تكون قائمة علي أساس الحب والإحساس .. ?
عندنا قناعة مريضة تقول: علاقة قائمة علي الحب أذن زواج .. أي جنس ؛ لأن الحب = الجنس في مفهومنا الفاشل .. لذلك حتي في الزواج لا يوجد حب ولكن يوجد فقط الجنس .. والجنس نحنوا فاشلون فيه لأن الجنس من المفترض أن يكون قائم علي الحب والشغف والإحساس وليس عملية ميكانيكية .
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
أي شيء أو أي فكرة تخنق كيان الإنسان وتضعفه .. تعتبر مرض سواء كانت فيروس في جسده أو في عقله .. سواء كانت فكرة إجتماعية أو فكرة دينية قام كبراء وسادة المجتمع بصناعتها في هذا العصر .
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
أشعر أن أكثر العرب أشبه بالسموم المتحركة !
الإنسان العربي أشعر أنه سم يسير في الأرض .. ينشر سمومه في وجوه وقلوب كل من يعرفهم أو من يقتربوا منه في يومه .. من أول أبناءه وشريك حياته إلي زميله في العمل أو ربما شخص لأول مره يلتقي به ولكنه ربما لا يروق له ..
لماذا نكون مصدر الضعف لبعضنا الآخر بدلاً من أن نكون مصدر القوة ؟
لماذا نكون مصدر التدمير والتحطيم لبعضها الآخر بدلاً من أن نكون مصدر البناء ؟
لماذا نكون مصدر الحزن والألم لبعضنا الآخر بدلاً من أن نكون مصدر الفرح والمتعة؟
لماذا نكون مصدر المرض لبعضها الآخر بدلاً من أن نكون مصدر الشفاء والعافية ؟
لماذا نكون مصدر السموم لبعضنا الآخر بدلاً من أن نكون مصدر الحياة !؟
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
أنتم تعبدون إله وتقولون أن الله خلق العالم علي أساس الكراهية والقتل والجحيم لكل من يخالفكم فأنتم لستم كالبشر العاديين بل أنتم أعلي مكانة وأعلي قدسية لمجرد أنكم تتعصبون لأشياء لم تختاروها بل فرضت عليكم منذ طفولتكم إلي الآن ، وأنا أعبد إله وأقول أن الله خلق العالم علي أساس الحب والحياة والتناغم … ( لا أعبد ما تعبدون . ولا أنتم عابدون ما أعبد . لكم دينكم ولي دين )
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
الإنسان المتعصب لأفكار آباءه و البيئة المحيطة بيه و أفكاره الشخصية سواء كانت أفكار دينية أو اجتماعية .. دائماً ما يقول يجب أن يتبع الإنسان الحق .. أي يجب أن يشك ويبحث ويقرأ ليصل إلي الحق .. قل له هل أنت فعلت ذلك ؟ سيقول لك لا أنا علي الحق المبين .. هو يرى نفسه علي حق .. عليك من هذا فكل إنسان يري أنه علي حق حتى من يسرق أو يقتل أو يدمر .. الأهم من ذلك أنه لم يستوعب بعد أن الحق لا يورث كالديانة والإسم الشخصي ! ..
– الحق مثل السعادة مثل الحب .. إن لم تذهب إليه بكامل رغبتك وقوتك ومرونتك لن تصل إلا للفتات والأكيد أنك ستصل إلي فيروسات وفضلات البشر الذي تعيش حولهم وستصبح إنسان زائف أفكارك أفكار آخرون .. ومشاعرك إقتباس ! ..
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
عبدالرحمن مجدي
هل ساعدك هذا المقال ؟