الرئيسية » الذات » تطوير الذات » ما هو الوعي الروحي

ما هو الوعي الروحي

بواسطة عبدالرحمن مجدي
3832 المشاهدات
الوعي الداخلي - العقل الباطن جزء 2

المحتويات

1- ما هو الوعي الروحي

 
ما هو الوعي ؟؟
الوعي هو أن تعي .. أن تفهم
وهذا الفهم يجعلك تدرك حقيقة الأشياء !
 
معظم الناس تعتمد في فهمها على خمس حواس (بعضها لا يعمل بكفاءة) .. الخمس حواس تخاطب الدماغ أو ( الإيجو ) .. والدماغ قد تم برمجتها مسبقآ على برمجيات عقيمة ومسلمات غالبها خاطئ .
 
فماذا ينتج عن ذلك :
 
– شخص لا يفهم حقيقة الأشياء لأن سقفه منخفض جداً
 
– ليس لديه حدس
 
– شاكراته مغلقة ويرى كل شيء خارج حواسه مبهماً
 
– لا يرى الأمور على حقيقتها ولا يفهم التجارب التي يمر بها والحكمة منها ، وبالتالي يظل يمر بإختبارات صعبة مرارآ وتكرارآ ؛ لأنه يكرر نفس الأخطاء
 
– لا يستطيع التخلص من الألم الداخلي وإحباطات الماضي
 
– لا يستطيع التخلص من أبسط العادات السيئة رغم رغبته الشديدة بالتخلص منها
 
– لا يستطيع التحكم في قلقه الشديد وخوفه على مستقبله
 
– لا يستطيع أن يعيش في سلام وسكينة داخلية ولا انسجام مع الآخرين
 
– لا يصل لشيء لأنه دائماً ما تقف أمامه العراقيل والمشاكل في طريقه لتحقيق أهدافه
 
– قد يصاب بالأمراض العضوية والنفسية بسبب حزنه وقلقة الدائم
 
– يلجأ لكتب العامة في محاولة منه للوصول إلى حل لهذه الأمور المعقدة .. كتب تباع بالملايين مثل كيف تتخلص من القلق ..أو كيف تتحكم بحياتك .. أو كيف تحقق أهدافك .. وغيرها وغيرها الكثير ، ومثل هؤلاء الكتّاب في ثقافة منخفضي الوعي هم عباقرة ، وذلك لأن وعيهم أقل فيظنون ذلك .. مع أن أكثر هذه الكتب ساذجة جداً ولا تفيد قيد أنمله .
 
هل تريد وعيآ حقيقيآ ؟
هل تريد أن تتخلص من كل تلك التخبطات وتصبح أكثر تحكماً في واقعك ونفسيتك وحياتك ؟!
 
الوعي الروحي هو الحل ..
الوعي الروحي هو ذكاء لا تحصل عليه إلا من ( روحك )
 
فروحك سقفها في الذكاء غير محدود لأنها أزلية ومتصلة مباشرة مع الوعي الكوني
 
وأول علامات الذكاء أن تختار الخير دائمآ للناس ؛ فمنخفضي الوعي فقط هم من يظنون أنهم منفصلين عن بقية الكون ، وأن مصلحتهم منفصلة عن مصلحة البقية .
 
نيتك نحو الآخرين هي ما ستحصل عليها دائمآ بحياتك … هذا هو ( السر )
روحك عبارة عن ( طاقة محبة ) فإذا تخليت عن المحبة فقد تخليت عن روحك .. وعندما تتخلى عن روحك فقد تخليت عن كل شيء !! .. تخليت عن السلام والسكينة والحكمة والذكاء الغير محدود .. تخليت عن إجابات أسألتك التي لطالما سألتها لنفسك و التي لن تجدها في أي كتب .. تخليت عن الوفرة والبركة والخير العميم ..
 
( التأمل – والمحبة – والعطاء ) هما ثلاثي سر الإتصال بالروح
 
فهل نويت الإتصال بروحك ؟؟
 
* * * * * * * * * * * * * *
 

2- الطريق إلى الوعي الروحي

 
عِش “هنا والآن” ورسخ في عقلك وكيانك أنه طالما (روحك نقية ومُحبة ومشاعرك صادقة ونابعة من روحك) ، فكل شئ يحدث لك في هذه الحياة ، هو خير في باطنه ، حتى لو ظهر لك عكس ذلك .
 
تيقن أن الظلام سيبزغ من بعده النور .. أنه جزء منك ، أنه إختبار لك ولتنميتك وإرتقائك .. أنه تحررك و إنعتاقك من عتمة ما يسكن داخلك ، إنه إنتقالاً لك إلى كل الخير ، فإمتن له مثلما تمتن للنور تمامآ .
 
فلا يصيبك حزن وأسى على ماضٍ .. ولا خوف وقلق على مستقبل .. وتأكد أن الماضي خير والآت هو كل الخير .
 
إملأ قلبك بالحب والحنان وفي نفس الوقت بالقوة والفوران .. وإجعل تقاسيمك يعلوها رضا وبهجة وإمتنان على الدوام ، حتى لو حدث وغضبت أو حزنت فيلذهب الحزن سريعآ كما أتى كأنه يتبخر في الهواء .. أتعلم لماذا لأنك توقن أنه جزء من الإختبار وأنه ينميك .
 
حتى الموت هو خير .. فهو ليس موتآ كما أفهموك ؛ أنه مجرد خلع جسد ، فالجسد المادي ليس له قيمة أما الروح لا تموت بل تنتقل إلى بُعد أخر أجمل وأروع ..فلا شئ يخيف في الموت كما علمونا وبرمجوا أدمغتنا ..
 
إملأ نفسك بالسكينة والسلام ولا تسمح للأحزان أو الهموم تأخذ من وقتك الثمين .. إجعل حياتك على هذه الأرض مملؤة بالحب فكلماتك كلها حب وتفاؤل وبهجة وأمل وصدق وتعبير عن ذاتك بحب وتدفق .. علم وتعلم وإرتقاء وبحث عن النور .
 
إستمع لصوت قلبك فهو روحك النقية القابعه بداخلك .. إهمل صوت عقلك الناطق بالقلق أو الخوف أو التوقعات ، فهو مبرمج وما يقوله لك ليس حقيقياً !
 
كُن متفهماً للحياة عاشقاً لنورها ووجودها بك ، فلا تأفف ولا تذمر ولا يأس ولا قنوط .. كله خير ، كله خير ، فلتعش بهذا السلام ..
 
* * * * * * * * * * * * * *
 

3- لماذا الوعي الروحي

 
– كلما زاد مستوى الوعي لدى الفرد كلما تحرر أكثر .. كلما تنازل أكثر عن أشياء كان يظنها في وقت ما مهمة
 
– فهو يعلم أن الفرص لا تاتِ مرة واحدة فقط كما يقولون بل أن الفرص تأتِ بإستمرار وأنه يستطيع خلقها وجذبها لحياته .. فقط بتوليف مزاجه وذبذباته
 
– هو يعلم أن ‏إستمرار الذهن بالمحافظة على البرمجيات السلبية هي مكافأة سرية يقدمها للأنا (الإيجو) التي تحب دور الضحية وشفقة الآخرين عليها
 
– يعلم أنه مهما حدث له بحياته فهو خير في باطنه .. حتى لو ظهر له عكس ذلك ، وإذا فقد شيئآ جميلآ فهذا ميعاد رحيله ليأتي الأجمل
 
– يعلم ويوقن أن الظلام سيبزغ من بعده النور ، فهذا قانون كوني وأن الظلام ما هو إلا تنبيه له ليتخذ المسار الصحيح وحين يفهم الرسالة سيختفي نهائيآ
 
– تعتلي قسماته رضا وبهجة وإمتنان حتى إذا غضب أو حزن من شيء ما .. يذهب هذا الحزن سريعاً ؛ لأنه يعلم أن كل ما يحدث لصالحه
 
– تمتلئ روحه بالسكينة والسلام فلا يجعل الحزن والهم يأخذ من وقته الثمين .. فحياته على هذه الأرض مملوءة بالحب والأمل .. فكلماته كلها حب وتفاؤل وأمل ، صدق وتعبير عن ذاته بحب وتدفق .
 
– هو يستمع لصوت قلبه ويثق به ، لأنه يعلم أنه صوت روحه النقية القابعة بداخله بعيداً عن برمجيات المجتمع السلبية العقيمة
 
– هو متفهمآ للحياة عاشقآ لنورها ووجودها به ، فلا تأفف ولا تذمر ولا يأس ولا قنوط .. لأنه يعلم أن كل ما يحدث له خير وفي باطنه كل الخير ..
 
هو يعيش بهذا السلام وهذه المحبة .. أذن هو إنسان واعٍ ..
 
* * * * * * * * * * * * * *
 

4- أعراض الوعي والتنوير الروحي

 
أعراض الوعي والتنوير … كم عنصر متوفر لديك ؟؟
———————————————–
١- عدم الرغبة في التحكم والسيطرة على الآخرين
 
٢- عدم الحاجة لأراء وإستحسان ومدح الآخرين
 
٣- عدم القلق والخوف من الحياة والمستقبل مع إلامتلاء بالرضا مهما كانت الظروف
 
٤ – عدم ربط السعادة بهدف ما أو شخص ما
 
٥ – شعور بالخفة وإمتلاء القلب بالبهجة
 
٦- يعيش اللحظة أكثر مما يعيش في الماضي أو المستقبل
 
٧- التركيز على ما يريد .. ويندر جداً أن يفكر بما لا يريد
 
٨ – سريع التحكم بمشاعره
 
٩- صادق ، شفاف ، عفوي ، مُحب
ودائمآ مستعد لفتح قلبه بالمزيد من التوسع في المحبة اللامشروطه
 
١٠- هو غير منفصل ( بمعنى أنه يعلم أن الكون كله عبارة عن طاقة ووجوده ينبع من إنسجامه مع هذه الطاقة التي يتكون منها كل ذرة من ذرات الوجود ، لذلك يتصرف بحب وشمولية
 
١١- جريئ في التعبير عن ذاته وعن الحقيقة
 
١٢- لا يطرب للدارما أو القصص الدرامية أو المسلسلات الدرامية
 
١٣- يتحمل المسؤولية ولا يهرب منها
 
١٤- لا يشارك في الصراعات والجدالات العقيمة والنقد السلبي .. وبالمقابل يحب المناقشات والحوارات البناءة
 
١٥- أوّاب .. أي أنه يحب الحق و يرجع إليه سريعآ ودائمآ
 
١٦- لا يتشبث بالمسلمات والبرمجيات المجتمعية ؛ لأنه يعلم أن غالبها خاطئ ويبحث دائمآ عن التطور إلى الأفضل
 
١٧- لا يستمر بتأنيب نفسه أو الآخرين مهما كان الخطأ المُرتكب
 
١٨- يحب الإيجابيون ويحبونه كثيرآ ، ويكرهونه بعض الأشخاص من ذو الوعي المنخفض وأصحاب المعاناة
 
١٩- سريع الجذب لما يريد ..فقانون الجذب يعمل معه على ما يرام
 
٢٠- معظم أوقاته يقضيها في التعلم والتنور والوعي
 
٢١- “التأمل سمه في حياته” فهو قناة إتصاله مع ذاته الحقيقية وإرتقاءة وتناميه الروحي
 
٢٢- يحب الطبيعة والأطفال والحيوانات وجميع المخلوقات .. لذا لا يستطيع قتل الحيوانات ويتجه إلى النباتية كغذاء
 
٢٣- يصعب غِشه ، فوعيه يجعله يكشف الغِش والكذب سريعآ
 
٢٤- يعلم أنه مؤثر جدآ في محيطه ومجتمعه وليست إيجابيته فقط لنفسه
 
٢٥- ينشر الوعي والمحبة والسلام والتنوير أينما كان
 
٢٦ – حياته تصبح سلسة أكثر مع سرنديب الإيجابية
—————————————————————-
بوركت أرواحكم بكل السكينة والوعي والنور أحبتي
 
كم عنصر متوفر لديكم .. ؟
* * * * * * * * * * * * * *
.
اقرأ أيضاً: ما هو الوعي
.
هل ساعدك هذا المقال ؟ .. شاركه الآن !

مقالات ذات صلة

1 تعليق

عبد النور إسلام 11 يونيو، 2021 - 3:33 ص

الحمد لله نحن نرتقي بدون قول انا فالإنسان عمره ما يكون وحده فإتصاله مع ربه و ملائكته و رسله يجعل منه مجموعة يسعى نورهم من بين أيديهم و بإيمانهم فالحمد للله الذي وقفنا لإصلاح ذاتنا و هذانا الى طريقه المستقيم وأتم لنا نعمتنا. الله يوفق الكل لتوفر كل العناصر فيه والمداومة عليها .

رد

اترك تعليقك !