عندما أكتب للمرأة فأنا أكتب للرجل…
.
البعض يعتقد بأنني ضد الرجل وهذا الأمر غير صحيح ذلك أنني عندما أكتب للمرأة بشكل طبيعي هذا يعني الرجل أيضا. ولو لاحظ هؤلاء نوعية الكتابة سيجدون بأنها تصب في مصلحة الرجل في نفس الوقت. عندما أقول بأن المرأة مانحة للحب والرجل عاكس له فماذا يعني هذا؟ يعني أنا وجهت المرأة للقيام بدورها في منحك الحب وكل ما عليك إلا أن تحترمها بما يكفي لتعكس لها ذلك الحب. هل هذا صعب؟
في لعبة الشطرنج مثلا عندما أقول أنا سألعب بالبيادق السوداء فهذا طبيعيا يعني أن لك البيادق البيضاء. ما الصعب في هذا؟ ما اللذي يحتاج إلى شرح أكثر؟
ما يحزنك عزيزي الرجل ليس دعمي للمرأة وإنما يزعجك أنها بدأت تفهم ما لها وما عليها ويمكنها بكل سهولة التخلص من قبضتك وتسلطك ومن سطوتك دون أن تدخل معك في مواجهة. أنت تحاول جرها لمعركة تصادمية تكون أنت الرابح فيها وأنا أحاول تجنيبها المعركة بحيث تستخدم قوة العقل والتحكم في المشاعر فلا تحتاج إلى التصادم معك.
أنا أكشف لها ضعفك فصارت تختار الرجل القوي وتترك الضعيف. عندما أكشف نقاط ضعفك فعليك أن ترى كيف ستصلحها وتقويها ولا يهمني كثيرا ما تعتقد لأنك ضعيف ولا تستطيع إلا المطالبة بترك المرأة كما هي أو قد تلجأ إلى إتهامي بأشياء ليست فيني وهذا أيضا ليس له تأثير بالمرة. أنا لا أهتم بكلام الضعفاء وأما الرجال الأقوياء فأصدقائي ويعتبرون كلامي طبيعي جدا.
قد أكون من النماذج الظاهرة التي تدافع عن المرأة علنا وبلا مواربة أو إكتراث لما يعتقده معظم الرجال الضعفاء ولكن هذا لن يستمر طويلا لأنني خلال الفترة القليلة الماضية جهزت عددا معقولا من الرجال الحقيقيين الذين سيواصلون المسيرة وربما يتفوقون علي في المستقبل القريب لناحية دعم جهود تحرير وتثقيف المرأة وهذة الحركة ستستمر خلال السنوات القادمة بل ستكبر وتتوسع حتى تعم العالم العربي بأسره.
لن تستطيع إيقافي أو إيقافهم أو إيقاف تقدم المرأة لأن هذة هي سنة الحياة وهي جزء من النمو الإنساني فلست أنا من إخترع الوعي ولست أنا من قضى بأن لكل زمان دولة ورجال ولكن هكذا خلق الله الناس رضى لهم أن يتقدم كل جيل على سابقه.
أنا أساير القوانين الكونية لذلك لن تهزمني أبدا. لن تستطيع هزيمة جيل بدأ يتحرك في الإتجاه الصحيح فهذة إرادة الله ولن تستطيع ردها مهما حاولت.
خذ ما أكتبه هنا وحاول أن تعرف دورك فيه. صحيح هو للمرأة لكن وجهه الآخر موجه للرجل. عندما أقول للمرأة عيشي حقيقتك وعبري عن ذاتك فأنت أولى أن تعيش حقيقتك وتعبر عن ذاتك، وعندما أقول لها كوني أنثى حقيقية فالأولى أن تكون أنت رجل حقيقي.
إقرأ المقالات وإعرف رأي المرأة الحقيقي فيك. هل لاحظت كم هي جريئة؟ هي تعبر عن نفسها علنا ولا تخجل عن التعبير عن حاجتها للدعم وكثيرات يظهرن بوجوههن للعالم بينما أنت بالكاد تكتب سطر واحد من وراء حجاب ليس لتعرف أكثر ولكن لتعترض ويا ليت إعتراضك مشفوع بحلول أخرى. فقط إعتراض هزيل لا قيمة له.
إذا إستمر حالك هكذا من المرجح أن يأتي يوم لا تجد فيه إمرأة واحدة تقبل بك زوجا لها لأنها ستكشف ضعفك من أول رسالة ترسلها لها.
قوي قلبك، إشرب ماونتن ديو 😀
س: يستحقون الضعفاء..اكثر من ذلك..فهم سبب البلاء والشكوى من الرجال..والمشكلة ليست في الرجال بل في الضعفاء منهم..
ج: يجب أن يعرف الضعفاء أن لا مكان لهم تحت الشمس لأن ضعفهم نابع منهم لا من المجتمع لأن المجتمع أساسا مع الرجل وضد المرأة.
س: في الحقيقة ما أفكر به ؛ متى سينقرض هذا النوع من الضعفاء الهزلاء ..
ج: أعوام قليلة ولن تجدي منهم أحداً. لا أحد يستطيع مصارعة الحرية
س: تحرير المرأة من مصلحة الرجل هذه حقيقة
لكن هناك نساء اكثر ذكورية من بعض الرجال و غير مقتنعات بمساواتهم بالرجال
ج: ما علينا من المتطرفين في أي إتجاه. القصد هو الوصول لمرحلة التوازن
عارف الدوسري
.
اقرأ أيضاً: عالم المراة والرجل – حقائق المرأة والرجل
اقرأ أيضاً: اسرار الرجل والمرأة في الوطن العربي
.
هل ساعدك هذا المقال ؟