الرئيسية » أعرف » عاهات وتقاليد » وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر

وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1876 المشاهدات
وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ) صدق الله العظيم .
 
أحد أكبر أسباب هلاك الدول العربية الإسلامية اليوم كفرهم الصريح والواضح بهذه الآية وليس ذلك فقط ، ولكنهم يحاربونها بكل قواهم فداءاً لأصنامهم الفكرية وطاعة لأسيادهم وكبرائهم الذين قاموا بتشويه تفسيرها حسب أهوائهم المذهبية بل وأجبروا الناس علي الإيمان بتفسيرهم المشوه وكأن الله نفسه هو الذي فسرها لهم !! ، ليتحكموا في الناس ويستعبدونهم حسب أهوائهم ولا يجعلونهم يتفكرون ولا يعقلون . ( وهذا ما فعلوه في كل شيء تقريباً إلي أن أصبح الإنسان مستعبد وخاضع لأصنامهم الفكرية ، وعندما مات قلب أكثر المسلمون العرب أصبحوا الآن أشد الناس حماقة ويقومون بقتل وتدمير أنفسهم ذاتياً )
 
وحتي بعد أن كفر أكثر العرب المسلمين بهذه الآية وهذا القانون الكوني الواضح فيما بينهم وفي بلادهم وسعوا في الأرض فساد وظلم ، ما زال الكون يسير بهذا القانون في كل أرجاء العالم إلا في بلادهم الظالمة لأنها تعيش في الظلم والظلام .
 
الآية واضحة وصريحة جداً ، أولاً ( الحق من ربكم ) وليس من أي أحد آخر بما فيهم رجال دينكم أو أهاليكم أو مجتمعاتكم ، ثانياً ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .. ) ولم يحدد أمر معين أو فعل معين بل تركها مفتوحة جداً لتشمل كل شيء ، في البداية قال الحق من ربكم فقط والحق يشمل كل نواحي الحياة الإنسانية ، فعلي سبيل المثال كل الناس تريد أن تاتي بالمال لتعيش ولكن هناك طرق مختلفة فالبعض يسرق ، والبعض الآخر يعمل من أجل المال ويجعل نفسه وحياته كلها هدفها هو المال فيصبح عبداً للمال ، والبعض الآخر يعمل من أجل الحب وسعادة قلبه وراحته فيأتي بالمال وهو سعيد ومرتاح فيكون كناشر السعادة والحب والمال لنفسه ( الأمانة التي منحه الله إياها ) ولشريك حياته ولأولاده .. والأخير هو الذي علي الحق .
 
هذا شيء واحد في حياة الإنسان ، فسواء في تعامل الإنسان مع نفسه أو مع الآخرين فكل أفعاله اليومية تحمل جوانب كثيرة منها الحق الجيد الذي يفيد قلبه ومنها الباطل الذي يدمر كيانه ويجعله مسمم ، والله حينما قال ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .. ) جعلها مفتوحة تماماً لتشمل كل شيء .. كل شيء .. وبعدها مباشرة جاء بوعده للظالمين ، لماذا الظالمين أوجدهم في النصف الثاني من الآية !؟ ، وما علاقة الظالمين بأول الآية وهي حرية الإنسان الكاملة في أن يختار من يشاء ؟
 
– الظالمين هنا قد تأتي بمعنيين: 1- من يظلم نفسه فيختار الباطل وهو يشعر كل يوم أنه باطل وأنه يخنق قلبه ، 2- من يظلم الإنسان ويحارب أكبر حد من حدود الله وهى ( حرية الإنسان في الاختيار.. سواء كان اختياره صح أو خطأ ) فيظلم أحدهم الإنسان ويستعبده ويفعل ما لم يفعله الله نفسه في الإنسان !! ، تحت أي مسمي ديني أو أسري أو إجتماعي مريض .
 
فالله خلق الإنسان حر في الإختيار ثم سيحاسبه علي اختياراته وليس علي اختيارات أهله ولا رجال دينه ولا مجتمعه ! ، فالمجتمع السليم الصحيح هو الذي لا تجد فيه أي نوع من أنواع الإكراه أو الإجبار في أي شيء ، فكل فعل يفعله الإنسان سواء كان حق أو باطل يفعله بملء إرادته الحرة بدون أي ضغط أو إجبار جسدي أو إجبار نفسي ، والمجتمع المريض هو الذي تجد فيه الإنسان يفعل كل شيء تقريباً تحت تأثير الإكراه أو الضغط .
 
في المجتمع السليم ” الله ” هو الأعلي وهو الأكبر فالإنسان ليس خاضع لأحد كل شيء يفعله بإرادته الحرة سواء كان حق أو باطل سواء كان صواب أو خطأ ، بينما في المجتمع المريض ” الأصنام ” هي الأكبر وهي الأعلي وهي التي تحرك حياة الإنسان كلها تقريباً ، وبالتالي ستجد في المجتمع السليم الإنسان أكثر إبداعاً في كل شيء معنوي أو مادي ، بينما في المجتمع المريض ستجد أن الإنسان أكثر فقراً في كل شيء معنوي أو مادي .
 
– أكثر الدول وأكثر الشعوب التي أجد فيها الناس التي تعبد بعضها الآخر وأجد فيها أصنام يعبدها الناس من دون الله ويشركونها في عبادته هي الدول العربية وهي الشعوب العربية الإسلامية ، وهو ذلك المجتمع الذي نشأت فيه وطوال الـ 22 عام الماضية في حياتي وهم يحفرون بداخلي أنهم أقدس الشعوب عند الله علي الإطلاق وانهم أصحاب الحق المطلق وأفضل صورة عن الله ، وأي تصور آخر عن الله فهو باطل تماماً فالحق المطلق والكامل 100% عندهم هم فقط !
 
وعندما أزحت الغبار والتراب عن قلبي قليلاً وجدت أن صورتهم عن الله ما هي إلا نتيجة تشوهات وأمراض وأفكار ميتة تم فرضها عليهم من قبل أسيادهم وكبرائهم في هذا العصر ، وهم لا يفقهون منها شيء ولا يعقلون ، وهم أناس يعبدون بعضهم الآخر ويعبدون أصنام ، ولكن أصنامهم تطورت عن العصر الجاهلي فهي ليست كالحجارة كما هو في الماضي بل يعبدون أصنام أقوى من الحجارة وهي أفكار وأشخاص مقدسون حتي الألوهية .
 
– سأقول لكم قصص حقيقية عايشتها بنفسي مع أناس أعرفهم شخصياً أو تعرفت عليهم في العالم الواقعي أو العالم الإفتراضي ( فيسبوك ) وهم من قالوا لي ذلك ، وكيف أن الأصنام استعبدتهم حتي دمرت حياتهم تماماً حتي أصبحوا كالجثث الميتة ..
 
– دكتور في آخر سنة في كلية الطب ندمان وحزين ومتألم وقلبه مشروخ ؛ لأنه لم يكن يريد أن يتعلم كان يريد أن يفعل شيء ما خارج التعيلم ولكن الأهل والمجتمع من حوله استعبدوه حتي خضع لهم ، تعلم وتفوق في حفظ المواد الفاسدة وأراد أن يدخل كلية الهندسة ، ولكن الصنم الأعظم ( الأهل ) أمروه أن يدخل كلية الطب وحاول معهم بكل الطرق فاستسلم وخضعم لهم والآن هو دكتور محطم نفسياً .. أي دكتور مريض !
 
– مهندس أبيه يملك المال والآن هو متزوج ويعمل ومكتئب ؛ لأنه لم يكن يريد أن يدخل كلية الهندسة أصلاً ودخلها تحت سلطة وإستعباد الأهل له ، وبعد أن دخلها كان يريد أن يدخل قسم ( الميكانيكا ) ولكن الأهل قالوا له لا أدخل قسم ( الكهرباء ) ونتيجة الضغط والألم النفسي خضع لهم ولهرائهم ودخل قسم الكهرباء .. والنتيجة أب فاشل مكئتب .. يأتي بالمال لبيت لكنه لا يستطيع أن يأتي بالحب ولا بالسعادة لبيته لأنه محطم ومدمر ، فهو لا يستطيع أن ياتي بالحب ولا بالسعادة ولا بالحرية لنفسه فكيف سيأتيها لبيته !؟!
 
– شاب يحب فتاة يريد أن يتزوجها ، أتى بالمال المطلوب منه وجاء بأبواه لأهل الفتاة ولكن أهل الفتاة تريد أن تزوج الفتاة بابن عمها لأن هناك مصالح تجارية مشتركة بين أهلها وأهل ابن عمها ، فتم رفض الشاب بأبشع الطرق والفتاة لم تستطع أن تختار حتي شريك حياته فأسيادها ومن يعاملونها كالكلبة قاموا بسحبها من السلسلة التي يربطونها بها إلي مكان آخر وهو زواج ابن عمها ، تم اغتصاب الفتاة جنسياً بنجاح والشاب تم تدمير قلبه بنجاح فداءاً للأصنام والخوف .
 
– شاب عمره 17 عام يحب فتاة في عمر الـ 17 عام ، الاثنين يحبان بعضهما الآخر بقوة ويريدان أن يتزوجان فوراً ، ولكن الشاب مازال لا يملك المال المطلوب وهو يحاول ويعمل ليأتي بالمال المطلوب ، فجأة وجدت الفتاة نفسها أن عليها أن تتوزج بشاب أخر أكبر منها بـ 10 أعوام لأن أبواه يملك المال وهو يرضى غرور أهلها ، حاولت الفتاة بكل الطرق ولكن لم يسمع أحد قلبها ولم يحترمها أحد ، فتم تزوجها ( بيعها ) لذلك الذي معه المال المطلوب ، وبعد الزواج ما زالت علي علاقة بحبيها وكانت تكلمه عن الأمور الجنسية التي تحدث بينها وبين زوجها ، وأصبحا الآن يلتقيان جنسياً وراء زوجها ، ( كنت أعرف ذلك الشاب شخصياً منذ سنوات .. ولكني حينما علمت ذلك أصبت بالصمت فلا أعرف ماذا أقول له ؟ ومن ألقي باللوم عليه الشاب أم الفتاة أم دين العرب الفاسد وأصنامهم ؟ .. لا تقل لي أنه شاب سيء أو أنها عاهرة أو خائنة لزوجها ، وماذا عن اغتصابها روحياً منذ طفولتها بإسم الله ؟ وماذا عن إغتصابها جنسياً باسم الله وتحت عقد الزواج وكأنها قطعة أرض تم بيعها ؟ ، ولكني الآن أعلم ان الشاب والفتاة هم أصحاب السبب الأكبر لتلك المشكلة المعقدة ، كانا عليهم أن يتحملا مسؤولية حياتهم وهربان مع بعضها الآخر لأي مكان وتزوجان وكانوا عاشوا حياة طبيعية واستمتعوا بحياتهم بعيداً عن الأغبياء إلي أن يهربوا من ذلك العالم العربي كله إن استطاعوا ويذهبوا ليعيشوا مع بشر ، لأن الخوف من الشيطان والخوف يدمر حياة الإنسان بأكلمها . )
 
– فتاة في عمر الـ 17 عام لا تريد أن تتزوج من شاب جامعي يدرس في الأزهر ( الديني ! ) ، وقالت ذلك لأهلها وللشاب نفسه أكثر من مرة ، ولكن الشاب ميت القلب فهو معه المال ومعه رضى أسيادها ( أهلها ) الظالمون ، فحاولوت بكل الطرق المنطقية التي تعرفها ، ولكن صنم ( الأهل ) ضغطوا عليها بكل الطرق الدينية والاجتماعية والجسدية إلي أن استهلكت وتزوجت بذلك الشاب الذي لا تريده ، ولكن الشاب أبيه يملك المال الكثير وأرضى غرور أبيها الأحمق ، والنتيجة البنت تم بنجاح إغتصابها روحياً وجنسياً بإسم الله والدين الفاسد والمريض ( دين عام العرب )
 
– فتاة آخرى تريد أن تتزوج من تحب ولكن من يستعبدونها ( الوالدين وأخوها الأكبر ) لا يريدونها أن تتزوج من تحب لأنه فقير في نظر أعينهم المريضة وهم يريدونها أن تتزوج شخص آخر يعرفون أبيه أنه يملك الكثير من المال ، وحاولت بكل الطرق ولكنهم لم يقتنعوا ولم تلين قلوبهم فهي ميتة كالجثة تماماً ، وفي النهاية بعد أن استخدمت كل الطرق ضربوا بإنسانيتها عرض الحائط وقاموا بعقد زواجها علي من يملك المال ويرضي غرورهم المادي ، فهربت وتزوجت من تحب وهي يعيش معه في نفس المنطقة التي يعيش فيها الوالدين وأخوها ، والنتيجة تم تحطيم أكبر صنم عند أبيها وأخوها الأكبر وهو ( الكبر والغرور والذكورية المريضة ) ونتيجة أن صنم ( الناس ) كانوا ينظرون إليهم علي انهم ليسوا رجال لأنهم لم يكسروها ولم يجعلوها تخضع لأوامرهم ، ماذا فعلوا ؟ قام الأب والأخ الأكبر بقتلها وهي حامل !! ، وزوجها الشاب الفقير قام بالإنتحار بعد ذلك ..
 
– فتاة آخري تريد أن تتزوج من تحب وبالفعل تحب شاب ما لكنها لا تستطيع أن تقول ذلك لأبوايها ولا تستطيع أن تقرر في أبسط أمور حياتها وأن تختار شريك حياتها وتتزوجه حسب قوانينها الخاصة فهي لا تريد كل الهراء الاجتماعي المادي الذي يحصل تحت إسم ( الزواج ) هي فقط تريد أن تتزوج من تحب وأن تعيش معه تحت أي ظروف مادية ، ونتيجة الخوف والأمراض الإجتماعية وصنم الأهل العلاقة بينها وبين حبيبها قطعت وانتهت ! ، وقلبها مات وبدأت تعيش حياة الآلة فالآن هي تنتظر شخص يأتي يرضي أسيادها ومن يستعبدونها ( الأهل ) ليتم إغتصابها جنسياً باسم الله كما تم اغتصابها روحياً في الماضي باسم الله !
 
– آخرى تزوجت فجأة كأي فتاة ، هي جالسة في بيتها كأي سلعة منتظر من يأتي لشرائها فجاء من يرضى غرور الأهل وجاء بالمال المطلوب منه فتزوجها ، جمعهم الجنس وبعده الأنجاب فوراً لتحقيق الإنجاز الثاني من حياة الإنسان العربي ! فالإنجاز الأول الزواج والإنجاز الثاني قدرته أو قدرتها الجنسية علي إنجاب الأطفال !! والإنجاز الثالث تدمير وتحطيم قلب ذلك الطفل إلي ان يصبح جزء من القطيع ويخضع ويتعبد ويسجد لأصنامهم بدون أن ينطق بكلمه .. طاعة عمياء سامة .. المهم الآن الزوج عليه أن يأتي بالمال الكثير ، فما حياة العربي إلا جنس ومال ومال وجنس لا يفهم شيء آخر عن الحياة حتي عيشها ! .. لذلك فزوجها مسافر دائماً بالشهور الطويلة وهي جالسة في بيت عيلة ميتة .. وتشعر بالفراغ والألم النفسي الرهيب ولكن ماذا تقول ؟ فحتي إنها تعترض حرام ؟! فحتي التعبير عن مشاعرها حرام وذلك من طفولتها ، وهي أختارت العبودية منذ شبابها والآن هي أصبحت خاضعة بالكامل .. وميتة بالكامل أيضاً !
 
– فتاة آخري قالت: تزوجت عمري 17 سنة وحملت بنفس السنة وانجبت توأم وبعد عشر سنوات أنجبت طفل آخر والآن حين صرت في عامي الثلاثين أستطيع أن أقول بوضوح أني كنت ضحية خدعة كبيرة .. والآن احاول اصلاح ما يمكن اصلاحه ..
 
– كتبت مقال عن السعادة والحياة .. أن الإنسان يجب أن يفعل كل ما يؤمن به وما يصدقه قلبه ويرتاح له حتي يسعد في الحياة ، ولا يفعل عكس ذلك وإلا يكون خائن لقلبه ومن يخون قلبه يخون نفسه وحياته ستظل تعيسه ومملة وفي آلالام متزايدة حتي موته .
 
كلمتني فتاة علي ( حسابي علي الفيسبوك ) وقالت لي لا يوجد شيء من ذلك يحدث حياتي ميتة ومملة للغاية وأشعر أني انتحر كل يوم ! .. فالإنسان الذي أحببته لم أرتبط به لأن لا يعجب أبي !
 
أصبح عندي 22 عام ولا أستطيع أن اسافر إلي أي مكان ولا حتى مجرد رحلة لأن أبي غير موافق ، أي قرار في حياتي وأي خطوة في حياتي لابد من موافقتهم هم وليست موافقتي انا .. فموافقتي ومشاعري وأحلامي وأفكاري لا تهم ولا قيمة لهم ، ولكن موافقتهم هي كل شيء وكأنهم يستعبدونني وكأنني كلب يربطونها بسلسلة في أيديهم ويحركونها كيفما يشاءون .. وما يوجعني ويؤلمني أكثر أنهم يظلون في ترديد تلك الشعارات ، أنهم يعرفون مصلحتي أكثر مني أنا وانهم يحبونني ( مع إنهم يقتلونني بالحيا ويتم وأدي كأيام الجاهلية ) وشعارات عقوق الوالدين واطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم …
 
– الكثير من الفتيات الآخريات يلعن أنفسهن ويلعن حياتهم لأنهم لم يعيشوا حياتهم قط ، ولم يختاروا شيء في حياتهم من قط ، طوال حياتهم مستعبدون وخاضعون إلي أن تم تزوجيهم كأنهم ( عبيد ) تم بيعهم وهذا ما قالته أحداهم ( أنا ندمانه أشد الندم إني اتجوزت أصلاً وسمعت كلامهم وحاسه بضغط رهيب بسبب إحساس إني حياتي اتسرقت مني ولم أفعل أي إنجاز ولم أفعل أي شيء أريده .. أنا لم اعش حياتي أبداً .. ! )
 
– فتاة آخري بعمر الـ 20 عام تم فرض الحجاب عليها بالقوة والضغط والإجبار النفسي والتخويف وهي في عمر الـ 11عام ولكن ما العمل ؟ وماذا تفعل ؟ هي غير مؤمنة به تماماً وغير مقتنعة به ولا تريد أن ترتديه فهي تشعر أنه كالكفن الذي سيتم دفنها بداخله ، فحاولت بكل الطرق ولكن لا قيمة لأفكارها ولا مشاعرها ولا لأختيارتها ولا لحياتها كلها أمام أصنام المجتمع ، ونتيجة إستعبادهم لها بكل الطرق خضعت وركعت لهم ، والآن هي خائفة من كل شيء تقريباً ومترددة وجبانة ولا تستطيع ان تأخذ أي قرار في حياتها لأن اختياراتها بلا قيمة فهي تنتظر أن يقرر لها أهلها وأخوها الأكبر ماذا تفعل ومتي تفعل وكيف تفعل !؟ وحياتها أصبحت ميتة وهشة ولا تستطيع أن تأتي بأي إبداع أو قيمة للبلد ، فقط تستطيع أن تقدم شيء واحد فقط وهي أن تنجب وتزيد من عدد البؤساء والفاشلين في عالم العربي .
 
***************
بالطبع كل تلك المشاكل لم تسمع بها وحتى إن سمعت بها وأن تم كتبتها في كل الجرائد والصحف ، فلن تحرك لتلك الأمة الميتة ساكناً ، كل تلك الأشياء معنوية قلبية حسية وتلك الأمة ميتة لا تفهم سوى لغة المال ولغة أفكار القطيع التي فرضها عليهم السادة والكبراء ، فلا يحرك تلك الأمة سوى المال والقطيع ، فتلك الأمة تتحرك إن سمعت أن امرأة قررت أن تخلع الحجاب أو استخدمت عقلها كما أمرها الله وقالت أن الحجاب ليس فرضاً من عند الله أو أن الحجاب من الدين ولكني لا أريد أن أرتديه في تلك الأيام واستخدمت حريتها في الاختيار التي منحها الله للإنسان وفضله بها عن الحيوان .. تلك فقط هي الأمور التي تجعل الأمة الميتة تهيج كقطيع من الحيوانات المفترسة التي من الممكن أن تقتلك فداءاً لأصنامهم ، فالإنسان وحياته كلها لا قيمة لها أمام أصنامهم .
 
– عصر العبيد وتجارة الرقيق لم تنتهي بعد يا سيدي المسلم العربي الذي يدعي القداسة لنفسه ولأمته الفاسدة ، فقط الفرق قديماً كان هناك مكان مخصص لبيع وشراء العبيد اسمه ( سوق العبيد ) ، ولكن اليوم أكثر العرب المسلمون حولوا كل بيت إلي سوق للعبيد !
 
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !