الرئيسية » قوانين حياة من القرآن » هذا ما وجدنا عليه ابائنا واجدادنا – أسباب هلاك الأمم السابقة

هذا ما وجدنا عليه ابائنا واجدادنا – أسباب هلاك الأمم السابقة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
4156 المشاهدات
هذا ما وجدنا عليه ابائنا واجدادنا - أسباب هلاك الأمم السابقة
إنا وجدنا آباءنا كذلك يفعلون .. كذلك يعيشون .. كذلك يفكرون .. كذلك يموتون وهم علي قيد الحياة ..
فنحن نفعل مثلهم .. ونعيش مثلهم .. ونفكر مثلهم .. ونموت مثلهم فنحنوا لهم عابدون !
.
تلك الحماقة البشرية علي مر التاريخ ما زلت مستمرة إلي الآن ، ومن المثير للتعجب والاستغراب أن تلك الحماقة منتشرة بقوة في الأمة الإسلامية العربية والتي كتابها المقدس ( القرآن ) ممتليء من أوله لآخره عن قصص الأمم التي أهلكها الله ، منها أمم دمرت تماماً وتم القضاء عليها بأكلمها بسبب فساد أفكار شعبها التي كانت تضر بكيان الإنسان وتجعله خاضع ذليل عبد للمجتمع ، ومنها أمم دمرت وهي قيد علي الدنيا وعاشت في البؤس والجحيم إلي أن جائت أجيال بعدهم أفضل منهم يستحقوا الحياة .. ليرتقوا بها للأفضل ..  
.
1- في سورة المائدة ، قال تعالي: ( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون )
.
أريدك أن تنظر للحياة بشكل أكثر عمقاً ، ما تعيشه في حياتك الآن من ظروف لم تخترها ، ولدت لتجدها هي ما أنزله الله لك ( اسمك والديانة والوطن والمجتمع والبيئة المحيطة بك … )  ، والرسول هو كل أحداث الحياة تقريباً سواء المحزنة أو المفرحة .. الناجحة أو الفاشلة في نظرك .. كل شيء في حياتك رسول ، تصور ذلك .. تفكر قليلاً .. تأمل ذلك قليلاً !
.
وأحد أجمل تلك الآيات هي الآية التي تليها تقول: ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون )
.
عليكم أنفسكم فقط .. ولا أحد يستطيع أن يضركم حتي آباءكم .. حتي مجتمعاتكم الفاشلة ..
إذا أهتديتم بحق لن يستطيع أن يقف أمامكم أي شيء ؛ لأنكم ستكونون قد وصلت إلي القوة الحقة .. إلي نهر الحياة .. نعم نهر الحياة سيتدفق بداخل قلوبكم ، وحينها لن تحتاجوا لأن يمدحكم أحد أو أن تستمدوا قوة زائفة من أحد أو تخضعوا لأحد أو تعبدوا شخص ما أو مذهب ما أو مجتمع ما .. بل ستكتفي قلوبكم بالله وحده .
.
2- ( وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون )
.
إذا فعلوا فاحشة ماذا قالوا ؟ إنا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها !!
قل إن الله لا يأمر بالفحشاء .. أتقولون علي الله ما لا تعلمون
.
إذا عاشوا في البؤس والجحيم والفشل والعذاب المستمر والموت البطيء .. ماذا يقولون الآن ؟
إنا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها !
قل إن الله لا يأمركم بالعيش في البؤس والفشل والعذاب المستمر والموت البطيء .. أتقولون علي الله ما لا تعلمون ؟
.
3- في سورة لقمان ، قال تعالي ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلي عذاب السعير )
.
أريدك أن تتأمل هذه الآية .. كما قولت لك في ما سبق .. ما أنزل الله هو كل ما يمر عليك من أحداث الحياة ومشاعر وأفكار .. الحزن رسول والفرحة رسول .. الفشل رسول والنجاح رسول .. الفقر رسول والغني رسول ، ولكن للأسف الكثير من المسلمين اليوم يعيشون في قمة الحزن والفشل والبؤس والفقر ويقولون أنا وجدنا آباؤنا كذلك يعيشون .. وهذا هو ما أمرنا الله به !!
.
ولو نظروا قليلاً لأبعد من أفكار آباءهم وأفكارهم الفاسدة المتوارثة لوجدوا أن قرآنهم الذين لا يؤمنوا به إطلاقاً .. يقول تعالي ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم ) ..
.
وهذا معناه ببساطة إن وعد الشيطان هو الفقر ويأمركم ان تعيشون في الفحشاء ( الفكرية والنفسية ) وهذا ما تعيشون فيه الآن .. والله يعدكم المغفرة والفضل الواسع .. وأنتم تعيشون في قمة الفقر .. أذن فإما أنكم تعبدون الشيطان عن طريق الخضوع والخنوع والتعبد ليل نهار لآباءكم ومجتمعاتكم البائسة والحمقاء وأما إن الله كاذب في وعده !؟ .. ماذا تختارون ؟ أين هي الحقيقة ؟
.
مع العلم هذه الآية تنطبق علي الفرد والجماعة ، وليس علي الجماعة فقط ، حتي لو تلقوا باللوم علي من هم مختلفون عنكم في الفكر أو اسلوب الحياة لتقولون أن فضل الله لم يتأتي لمجتمعنا ولم يأتي إلينا ؛ لأن هؤلاء يعيشون حولنا وتلك الحماقات التي يرددها اليوم أكثر المسلمون .
.
4- في قصة سيدنا موسي ، قال تعالي: ( قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين )
.
هل أنت تريد ان تجعلنا نفكر ونشك فيما وجدنا عليه آباءنا !! .. والسبب الثاني والعميق في تلك النفس البشرية المليء بالتعصب والغباء والتطرف الفكري ، يظهر في تلك العبارة “ وتكون لكما الكبرياء في الأرض ” .. أي تكون لكما العظمة والكبرياء في الأرض – هم أصلاً لم يستعبوا بعد أنهم يعيشون فقط علي نقطة صغيرة من الأرض – أي أنهم لا يفكرون أصلاً ولا يشعرون هل تلك الرسالة والفكرة التي آتي بها هذا الرجل صحيحة أم خاطئة .. تتناغم مع نبضات قلوبهم وأرواحهم أم لا ! ..
.
كل ما يهمهم كيف يجعلون لذلك الرجل العظمة والألوهية ، نعم الألوهية لأنهم كما قولت لكم لا يفكرون ولا يشعرون .. هم فقط يعبدون ويخضوع بلا أدني إحساس أو فكر  .. فعندما يأتي لهم إنسان مثلهم بفكرة .. تهز كيانهم وتهز رؤسهم بكل ما تحتويه من أفكار آباءهم .. فإن عليهم الخضوع والعبودية لذلك الرجل .. وذلك لأنهم متطرفون فكرياً من البداية ، وأن ذلك الرجل لا يريدهم عبيد له ولا لغيره ، هو فقط يريد أن يحررهم من عبوديتهم لأباءهم ومجتمعاتهم البائسة .. والخروج من ذلك الضيق إلي سعة السماء .. إلي سعة الروح .. هو فقط يريد أن يجعلهم يرجعون إلي أرواحهم .
.
يحررهم من الطاعة العمياء .. يحررهم من الكبت .. يحررهم من ضيق آفقهم ..
يحرر قلبوهم العمياء الممتليء بالظلام ، لتري .. لتشعر .. لتفكر .. لتتأمل .. لتحيا ..
.
ولكن هم يردون علي موسي وأخوه هارون ( وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين )
.
5- في قصة سيدنا آبراهيم ، صاحب القلب السليم الذي يستحق الحياة والقرب من الله .. والتي ذكرت قصته مع قومه في أكثر من سورة ؛ لأن إبراهيم مثال حقيقي للإنسان الأقوى الذي لم يسمح لقلبه يموت في مستنقع ( آباءه ومجتمعه و.. ) .. قلبه شجاع مثير للدهشة لأنه صاحب أقوى قلب في تلك الحياة ..
.
في سورة الشعراء ( واتل عليهم نبأ إبراهيم * إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون * قالوا نعبد أصناماً فنظل لها عاكفين * قال هل يسمعونكم إذ تدعون * أو ينفعونكم أو يضرون * قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون * … )
 
في سورة الأنبياء ( ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين * إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون * قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين * قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين * قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين … )
.
6- في سورة الزخرف هي حالة رائعة تتحدث عن عاهات وتقاليد الأمة العربية علي وجه التحديد فيقول في بداية السورة ( حم * والكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربياً لعلكم تعقلون * وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم … ) ، تأمل وتفكر في : جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون !
.
ثم في الآية رقم 16 يحدثهم عن بعض حماقاتهم الفكرية ويقول لهم : ( أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين * وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلاً ظل وجهه مسواً وهو كظيم * أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين * وجعلوا الملائكة الذي هم عباد الرحمن إناثاً أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون * وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون * أم آتبناهم كتاباً من قبله فهم به مستمسكون * بل قالوا إنا وجدنا آباءنا علي أمة وإنا علي آثارهم مهتدون * وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا علي أمة وإنا علي آثراهم مقتدون * … )
.
الله يقول لهم أنتم تقولون أن الملائكة هم من الجنس الأنثوي أي إناثاً ، وعندما ترزقون بالأنثي تحزنون كثيراً ، هل الله اتخذ لنفسه الإناث ( الملائكة ) وأصفاكم أنتم بالذكور فقط .. وعندما ترزقون بالأنثي تلك التي تدعى أنها فقط من خلق الله ولله .. تحزنون .. أنتم تقولون أن الملائكة الذي هم عباد الرحمن إناثاً .. هل شهدتم حلقهم ؟ .. بالطبع لا .. أذن ستكتب شهادتكم وسوف تسألون ..
.
تأمل الآيات القادمة الثلاثة الآخيرة .. ( … وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون * أم آتبناهم كتاباً من قبله فهم به مستمسكون * بل قالوا إنا وجدنا آباءنا علي أمة وإنا علي آثارهم مهتدون * وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا علي أمة وإنا علي آثراهم مقتدون * … ) .. نحنوا لم ننزل عليهم كتاباً من قبل القرآن فهم به مستمسكون أي يفهمونه ويضعونه موضع الحياة ويجربونه ويؤمنون به والآن يجادلونك بما في ذلك الكتاب وبما يؤمنون به من داخله ، ولكن هم يقولون إنا وجدنا آباءنا علي أمة ….
.
في الآية الأخيرة الله يقول لرسوله محمد عليه السلام: هذه عادة البشر .. كلما أرسلت إليهم رسول يقولون نفس الجملة ( إنا وجدنا آباءنا علي أمة وإنا علي آثراهم مقتدون .. ) ولكن فقط قد تختلف الكلمات قليلاً ولكن المعني والإعتقاد واحد ، أنهم أناس بلا قلوب .. قلوبهم خاضعة ساجدة لما وجدوا عليه آباءهم .. فلا قيمة لـ قلوبهم .. وببساطة هم لا يعلمون عن قلوبهم أي شيء ولا يؤمنون بها ولا يحترمونها ولا يجدون لها أي فائدة لأنها دائماً تطلب ما لا يرضي الآباء والمجتمع ، وبالتالي هم أقل من الأنعام والحيوانات .
.
وأريدك أن تتأمل أكثر جملة ( قال مترفوها ) أي أسياد وكبراء تلك القرية ، الله لم يقل ( قال شعبها  أو قال الناس في القرية !! ) ، لأن في الغالب الأعم الجموع تسير في صفوف مثل قطيع الأغنام والماشية وراء ما يقوله ويعتقده كبراءهم وسادتهم .. وما يقولوه الكبراء والسادة هو كلام مقدس لا نقاش فيه ولا تفكير فيه ، ولا قيمة لحياتهم كلها ولا قيمة لقلوبهم أمام ما يقوله الكبراء والسادة ، فلتذهب قلوبهم وحياتهم كلها إلي الجحيم فداءاً لأفكار واعتقادات الكبراة والسادة !
.
الجموع الغفيرة من البشر عادة ما تحتقر أنفسها .. وتحتقر قلوبها ؛ لذلك الجموع تعيش في الجحيم يومياً.. ولا حياة لهم إن لم يتفكروا بحق ويتنازلوا عن الأنا وغرورهم الشخصي وهواهم ، ويتجردون من رؤسهم البائسهم ويبدأون في إعمال قلوبهم .
.
فيتبع الحوار الطويل الرائع بين الله ورسوله محمد فيقول له ، إن هذا ما يقوله كبراء وسادة كل قرية يدخلها أي رسول وحتي إن كان هذا الرسول يريد أن ينقذهم من عذابهم وبؤسهم إلي جنة السعادة والحرية والله .. كل رسول عندما يدخل علي قومه كان يقول لهم :
( قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرستلهم به كافرون * فأنتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين * … )
.
أي فكروا ولو قليلاً .. اعملوا قلوبكم ولو قليلاً .. هل يمكن أن يكون ما جئتكم به بأهدى وأجمل وأروع مما وجدتم عليه آباءكم ؟ أليس من الممكن أن يكون ما أقوله لكم يمنحكم الكثير من السعادة والهدي والنور في حياتكم أفضل مما وجدتم عليه آباءكم ؟ … رجاءاً أعملوا قلوبكم فأنتم بشر لا حيوانات تساق !
.
وكان دائماً ردهم واحد علي مر العصور وإلي الآن ، نحنوا حيوانات نساق .. لا نريد ان نعيش كبشر ، فللأسف يعيشون حياة أقل من الحياة الحيوانية .. نعم يعيشون كأقل من حيوانات .
.
سأحاول ان أجمع باقي الآيات ، أريدك أن تتأملها أنت بعين قلبك لا رأسك ! :
.
7- ( وإلي عاد اخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون * قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين * قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين * أبلغتكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين * أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم علي رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون * قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباءنا فإننا بما تعدنا إن كنت من الصادقين * قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباءكم ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين * فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين ) سورة الأعراف 65 – 72
.
8- ( إذ تبرأ الذين اتُبعوا من الذين اتَبَعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب * وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار * يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * إنما يأمركم بالفحشاء وأن تقولوا علي الله ما لا تعلمون * وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون * ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون .. ) سورة البقرة 166 – 171
.
9- ( سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون ) سورة الأنعام 148
.
10- ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم وأولياء إن استحبوا الكفر علي الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون ) سورة الأعراف 23
.
11- ( وإلي ثمود أخاهم صالحاً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب * قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب ) سورة هود 61 – 62
.
12- ( قالوا يا شعبي أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد * قال يا قوم أرأيتم إن كنت عل بينة من ربي ورزقني منه رزقاً حسناً وما أريد أن أخالفكم إلي ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب * ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود او قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد * واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود * قالوا يا شعبي ما نفقه كثيراً مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفاً ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز * قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهرياً إن ربي بما تعملون محيط ) سورة هود 87 – 92
.
13- ( فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء ما يعبدون إلا كما يعبد آباءهم من قبل وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص ) سورة هود 109
.
14- ( يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار * ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) سورة يوسف 39 – 40
.
15- ( وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم * وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد * وقال موسي إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فإن الله لغني حميد * ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم وقالوا إنا كفرنا بما أرستلهم به وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب * قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السماوات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلي أجل مسمي قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتوا بسلطان مبين * قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن علي من يشاء من عباده وما كان لنا ان نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلي الله فليتوكل المؤمنون * وما لنا ألا نتوكل علي الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن علي ما آديتمونا وعلي الله فليتوكل المتوكلون * وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحي إليهم ربهم لنهلكن الظالمين * ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد .. ) سورة ابراهيم 6 – 14
.
16- ( هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي أمر ربك كذلك فعل الذين من قبلهم وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون * فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون * وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك فعل الذين من قبلهم فهل علي الرسل إلا البلاغ المبين * ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدون الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين * إن تحرص علي هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين ) سورة النحل 33 – 37
.
17- ( إنهم ألفوا آباءهم ضالين * فهم علي آثارهم يهرعون * ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين * ولقد أرسلنا فيهم منذرين * فانظر كيف كان عاقبة المنذرين * إلا عباد الله المخلصين * ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون * ونجيناه وأهله من الكرب العظيم ) سورة الصافات 69 – 76
.
18- ( أفرأيت من اتخذ آلهه هواه وأضله الله علي علم وختم علي سمعه وقلبه وجعل علي بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون * وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون * وإذا تتلى عليهم آباتنا بينات ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين * ) سورة الجاثية 23 – 25
.
19- ( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباءكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى ) سورة النجح 23
.
20- ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيريتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) سورة المجادلة 22
.
– رسل الله ليسوا فقط البشر الذين بعثوا في الماضي ، ولكن رسل الله أحداث الحياة التي تعيشها اليوم .. مشاعرك ..
عليك أن تؤمن وأن تعي جيداً أن قلبك رسول .. وإلا ما كان لحاجة لخلقه ولكان خلقك الله كالحيوان أفضل .
ولذلك أكبر مشكلة في حياة الإنسان هو التحرر من شرك الآباء .. هكذا وجدنا آباءنا …
.
عبدالرحمن مجدي
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

6 تعليقات

هبه 13 مارس، 2016 - 7:09 م

مغررررمه بموقعكم من لما عرفته من اسباب سعادتي اني بقرا فيه بجد لغه بسيطه ومواضيع عميقه واجتهاد واضح
شكرا قليله بحقكم .. عبدالرحمن مجدي , وعارف الدوسري ادوتوني امل اصادف احد زيكم .. شكرررا من الاعماق :)))))

رد
Aboda Magdy 14 مارس، 2016 - 11:52 ص

عفواً يا هبة .. اتمني لك حياة أسعد وقلب أقوى .. ?
.

رد
ليلى 23 يناير، 2017 - 11:50 م

السلام عليكم،

لو سمحت في بعض الآيات فيها أخطاء يرجى التصحيح، وشكرا.

رد
نايف 19 فبراير، 2017 - 11:28 م

صحيح ملاحظة الأخت، النص مميز ولكن يشوبه أن الآيات بها اخطاء، أتمنى منكم التعديل إذ أمكن .. وشكرا لكم . فعلا عمل جيد

رد
Aboda Magdy 7 أبريل، 2017 - 7:19 م

بإذن الله قريباً هذا القانون سيكون جزء من كتابي ( قوانين حياة من القرآن ) ، وحينما تنتهي دار النشر من مراجعته لغوياً وتصحيح الأخطاء فيه ، سوف أقوم بتصحيح كل شيء هنا .. شكراً علي ملاحظتك ♥
.

رد
نايف 19 فبراير، 2017 - 11:19 م

للعصر الحديث هناك ما يشبه مقولة “هذا ما وجدنا عليه ابائنا وأجدادنا ” وهو “العادات والتقاليد” ولا اعني فيها الجانب الإيجابي بل الجانب السلبي منه ، وعندما تريد ان تقنع احدهم بان هذا الامر غير جيد يأتي لك بالشماعة السائدة وهي عاداتنا وتقاليدنا بهذا الشكل ، ولا يهم أن تقتنع بها.

رد

اترك تعليقك !