يدعون الإسلام وهم كافرون به ويؤمنون فقط بالصراع .. !
يدعون الإيمان بالقرآن وهم كافرون به ويؤمنون بالتراث .. !
* الإسلام دين سلام وتعايش ومحبة ، دين كامل متكامل ..
– وهل أنت تعيش في سلام بينك وبين نفسك !؟ ، وهل تعيش في سلام بينك وبين الآخر !؟ ، وهل تعيش في سلام بينك وبين الحياة !؟ ، وهل طائفتك ومجتمعك الذي يردد ذلك الشعار الجميل الذي توارثته منهم يعيش في سلام بداخله أو مع المجتمعات الآخرى أو الطوائف الآخرى ؟!
إن كانت الإجابة لا تعيش في سلام مع كل ما سبق وعلي رأسهم بكل تأكيد نفسك لا تعيش معها في سلام ! ، فأنت كاذب يا سيدي .. أنصحك أن تترك الإسلام .. أقصد أن تترك إسلامك ومفهوم عن كل شيء في الحياة وليس الملة الإسلامية فقط وتتفكر حتى تنعم بالسلام وبحياة حية .. 🙂
* إن الله لا يغير ما بقوما حتي يغيروا ما بانفسهم ..
– وكم أمر في حياتك سيء تريد تغيره قمت بتغيرته إلي الآن !؟ ، وكم أمر تريد الوصول إليه في حياتك ولم تصل إليه بعد !؟ ، وكم مرة قمت بتنفيذ هذا القانون البسيط السهل في حياتك !؟
إن كانت الإجابة أنك لا تستطيع ولم تقدر علي تغير أي شيء تريد تغيره من قبل وإلي الآن ، ولم تصل لشيء حقيقي من إختيارك أنت إلي الآن ، فأنت كاذب يا سيدي ، أنت لا تؤمن بالقرآن .. أنصحك أن تكفر به .. أقصد أن تكفر بكل مفاهيمك الخاصة عن القرآن وتبدأ تتفكر في كل الحياة وتتفكر في نفسك ، حتي تصل لأشياء حقيقية تفيدك في حياتك وتجعلك تغير حياتك للأفضل ولا تترك الظروف وقوانين القطيع الموتي تحرك حياتك وكأنك جثة .
ردد قدر ما تستطيع أنك تؤمن وأنك الأفضل وأنك الأقدس من بين البشر ! ، فالقطيع تردد وتكذب علي الله وتخدع نفسها ، وما حياتها إلا حق وعدل الله للكاذبون والمخادعون الفاسدون الذين يدعون الإصلاح والأفضلية وليس ذلك فحسب بل يتعدى الأمر معهم فيدعون القدسية لأنفسهم ، وما هم سوى بشر فاشلون فشلوا في عيش الحياة ببساطة ، بشر يعيشون كقطعان الخرفان لا يعون شيء ولا يفعلون شيء سوى التكرار وقتل وتدمير الأشياء الحية التي بداخلهم والتي بداخل الحياة .
وعندما نأتي لآيات التفكر والتعقل نتركها لأولئك الذين نحسبهم أنهم يعقلون ويعرفون كل شيء عن الحياة بينما نحن مجرد قطيع ، خلقنا الله بقلوب لا تري ولا تعقل ولا تسمع .. قلوب عمياء صماء بكماء يجب أن تتبع أسيادها في صمت .
بينما عندما نأتي لآيات الأحكام والقوانين نقوم بإطلاقها علي الآخر بشكل أحمق من الحماقة نفسها ، مثل تلك الآيات التي علمونا أن نقوم بإطلاقها علي الآخرون ..
( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا .. )
( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون .. )
( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون .. )
( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .. )
والله لم ينزل علي العرب المسلمين القرآن ليقوم الناس بإصدار الأحكام العبثية علي بعضهم الآخر وعلي المخلفين لهم في المعتقد ! لأن ( إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين ) ، وإنما ليتأملها الإنسان وينظر بداخله وبصدق ووضوح طوال رحلة حياته ويسأل نفسه .. هل هذه الأمور في نفسه أم لا ؟ ، إن وجدها في نفسه يقوم بإصلاحها وتغيرها ، وإن لم يجدها في نفسه يقوم بتأملها حتى يستوعبها بعمق ولا يقع فيها بدون أن يشعر .. ويكون من الفئة الآخيرة وهي الفئة الأكثر حماقة وضلال في الدنيا .. وقد تكون هذه الفئة في أي ديانة وفي أي مجتمع عربي أو غربي .
كفاك كذب ، وبدلاً من أن تضيع حياتك في سراب محاربة الناس ليؤمنوا بما يؤمن أبواك وبما تؤمن أنت بالوارثة عنهم .. أؤمن أنت أولاً بما تقول ولا تردد ما لا تؤمن به ؛ لأن الحيوان لا يفعل ذلك لأنه حي ، وإنما الأجهزة الآلية الميتة هي من تفعل ذلك .
أنت لا تؤمن بالإسلام ولا بالقرآن ، أنت تؤمن بمفهوم أبواك ومجتمعك عن الإسلام وعن القرآن .. أنت تؤمن بمذهب أبواك ومجتمعك .. ولو تأملت قليلاً لعلمت أن هذا المذهب الفكري لم يفيدهم في شيء بل دمر قلوبهم ودمر حياتهم بالكامل وأصبحت قذرة يتخللها العذاب والمعاناة والفقر من كل إتجاه .. أي يتخللها الرجس .. وأنت تسير في نفس الإتجاه ، فإحذر .
فإن كنت تؤمن بالقرآن فتأمل هذه الآية الصغيرة لتعرف السبب ببساطة:
– ويجعل الرجس علي الذين لا يعقلون .
.
وفي النهاية سبب نزول القرآن علي النبي محمد للعرب هو:
قال تعالى ( وما انزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذى إختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) ، أي لتبين للناس ما اختلفوا فيه ، وهذا الكتاب هدى ورحة لمن ؟ لقوم يؤمنون ، لا قوم يرددون .. لا قوم يكررون كأنهم آلات .
.
عبدالرحمن مجدي
هل ساعدك هذا المقال ؟