كل من أحسن في الدنيا وكان من المحسنين مثل (قول حسن جميل – فعل حسن فيه إصلاح وتطوير – رقي – أخلاق – سعي لتطوير النفس بالعلم والخبرة والقراءة – ستر الناس – التماس الأعذار – التسامع والعفو لكل من أساء – سعي لتطوير كل ما حوله بالإبداع والابتكار – تعامل مع الزوج/الزوجة بحسن – تعامل مع المختلف في الرأي بحسن – اختيار أحسن خيار قبل فعل أي شيء) .
.
هؤلاء هم ذوي الطاقات الحسنة (الإيجابية) يجذبون لحياتهم كل شيء إيجابي بصورة مذهلة ، كل من يستمر على ذلك له كل شيء حسن في الدنيا وزيادة ، ولا يمكن أن يرهق وجوههم قتر ولا ذلة ، دايما هتلاقيه بشوش ، سعيد ، تعرف في وجهه نضارة بسبب النعيم (تعرف في وجوههم نضرة النعيم) هو في جنة الدنيا يستمتع فيها له فيها ما يشاء وسيظل خالد فيها حتى يوم البعث والحشر ليستكمل الخلود في جنة الآخرة ..
.
أما من كسب السيئات وكان من المسيئين مثل (قول سيء – فعل سيء كالتكسير عند الغضب ودخان السجائر السلبي وتشويه الممتلكات وإلقاء القاذورات والقمامة في أرض الله الذي يعيش فيها ضيفا تحت الاختبار – ألفاظ قذرة – عدم أخلاق – سعي للانتقاد والتأنيب والتحقير – لا يطور من نفسه وإنما يفعل ما يسيء إليها – بل يأكل ويشرب كل ما يسيء لنفسه وجسده (يحركه النكهة والطعم وليس الفائدة الصحية) – يتعامل مع الزوج/الزوجة بأسوأ معاملة بالصوت العالي أو الهجران أو القسوة والغلظة – يحتقر من يختلف معهم ويفضح ويهين ويغتاب ويمشي بالإفك والإشاعات – يختار أسوأ خيار قبل فعل أي شيء) .
.
هؤلاء هم ذوي الطاقات السيئة (السلبية) يجذبون لحياتهم كل شيء سلبي بصورة تؤلمهم وتقيدهم وتصعقهم وتنزع منهم الأمان وتبث فيهم الخوف والقلق والمشاكل النفسية بسبب ملاحقة السلبيات لهم دوما وبدون سبب من وجهة نظرهم (لأنهم عموا عن معرفة السبب بسبب عمى القلب لكثرة الأشياء السلبية السيئة) من يستمر على ذلك له سيئات ستأتيه في الدنيا بمثل ما يفعل بالضبط ، بمنتهى القسط ، بالحق ، لا يظلم مثقال ذرة ، ترهق وجهه ذلة ، دايما تشوفه تلاقي على وجهه علامات القهر والذل والمعاناة ، يعيش جحيم الدنيا ليس نعيمها (الجحيم عكس النعيم) يحاط وجهه بطاقات سوداء تؤثر على بشرته فتجد فيها بقع سوداء أسفل العين مثلا وفي أماكن كثيرة وكأنها قطع من الليل مظلم ، ليس لهم من عاصم ينقذهم من هذا الجحيم ، مهما حاولوا طوال السنين ستجدهم يخرجون من نار لنار ، ومن مشاكل لمشاكل حتى يقول بعضهم (كل ما أطلع من حفرة أقع في دحديرة) ، هؤلاء يعيشون دائما بلا وعي أنهم في نار الدنيا خالدين فيها حتى يتوبوا ويحسنوا تصرفاتهم ، عندها فقط ينتقلوا للجنة (في الدنيا قبل الآخرة)
.
ثم بعد ذلك يوم يحشرهم الله في الآخرة يحاسبهم الله على شركهم ، فهم أشركوا الأنا والإيجو والشهوة والهوى والشيطان مع الله في الدنيا ، بل أشركوا مع الله الآباء والأجداد وتعاليمهم دون تبين أو تنقيح أو تفكر ، بل لم يتعظوا من دخولهم نار الدنيا (لأن آباءهم وأجدادهم قالوا لهم أن الدنيا عذاب ومشقة فصدقوهم وأشركوا هذه المعلومات مع الله) ولم يرجعوا عندما ذاقوا العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر !!
.
تأمل بهدوء صفات المحسنين وصفات المسيئين ، ثم انظر إلى دول العالم واعمل اختبار بسيط ، ستجد بسهولة أنه كلما كانت صفات الشعب سيئة كلما كنت الدولة تعيش في جحيم ، وكلما كانت صفات الشعب حسنة كلما كانت الدولة تعيش في نعيم .. (وبينهما درجات بحسب تطبيق أفعال الحسن أو أفعال السوء) . فبحسب نسبة الحسن تكون نسبة الجنة ، وبحسب نسبة السوء تكون نسبة النار .
.
تأمل الآن هذه الآيات بالأسفل التي تحكي ما قلته بالتفصيل وبوضوح فالقرآن (تفصيل كل شيء) و (تبيان كل شيء) ..
آيات تتكلم عن جنة الدنيا قبل جنة الآخرة بمنتهى الوضوح ، جنة الدنيا قبل يوم الحشر .
تأمل – تدبر – تفكر – غص بعمق – استمتع – اطئمن – اسع لنيلها وتابع نفسك يوميا لتعرف في أي الدرجات أنت الآن ؟
.
لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ
.
بالمناسبة : لم يأمرك الله في أي أمر أن تسعى لحقوقك ، حقوقك مثل (الأمان – السعادة – الراحة – الاطمئنان – الوفرة في الرزق – المال – الأولاد – المأكل – المشرب – اليسر – السهولة – التمكين في الأرض تتبوأ من الجنة حيث تشاء) . وإنما أمرك أن تفعل أشياء معينة كي تستحق حقوقك كاملة ، لأن الله هو من سيعطيك هذه الحقوق عندما تكون مستحقا لها .
.
ولأن الشيطان يعد الإنسان الفقر ، يوسوس له أن يفضح ، ويخون ، ويسب ، وينشر الإشاعات واهما إياه أن هذا سيحق حقوقه ، فيستحق الفقر وهو يسير مشركا الشيطان مع الله دون وعي ودون حتى تدبر في كتاب الله دستور الحياة .
.
تعامل مع كتاب ربك على أنه رسالة لك أنت ، افهمه ، فهو يشرح كل شيء بالتفصيل لمن يتدبر ويتفكر فقط ، فيه كنوز تجعلك تتذوق الجنة على الأرض بأسرع مما تتخيل ، أنت السبب ، اختر .. ( قوانين حياة من القرآن )
.
تسريبة للأحبة من كورس “قوانين الاستحقاق” حيث كل ما أنت فيه الآن هو استحقاق أفعالك ، هو الحق قد وقع عليك (سواء سلبي أو إيجابي) ، وفر على نفسك الوقت والتعب والمعاناة وحسن أفعالك ، يتحسن استحقاقك ، بمنتهى اليسر والسهولة … اقرأ: تقف مشاعر عدم الإستحقاق عائقا بينك وبين ما تريد الوصول إليه
.
أحمد عمارة
هل ساعدك هذا المقال ؟