الرئيسية » قصص » قصص نجاح وكفاح » قصة وعبرة وحكمة

قصة وعبرة وحكمة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1502 المشاهدات
التسوق الالكترونى فى مصر
من 10 سنين تقريباً كانت أول مرة أعمل سيرش عن الجملة دى ” ازاى اكسب من على الانترنت ” اللى لقيته وقتها كانت طرق مبهمة خادعة وفقيرة لأقصى درجة زى انى اقعد ادوس على الاعلانات او احمل برنامج واسيبه شغال يفتح مواقع … أفكار بائسة جداً بس أنا جربتهم كلهم …
 
بعدها بسنة بدأت أترجم أفلام أجنبى كهواية وبقت شغلانة هى المتاحة فى الوقت ده لواحد عنده 14 سنة تقريباً فى الأول كنت بترجم الأفلام ببلاش ومكانش حد بيشترى الترجمة لأن جودتها كانت ضعيفة بس انا كنت حابب فكرة انى اترجم فيلم وأشوفه بترجمتى قعدت حوالى 6 شهور بترجم أفلام محدش بيشوفها غيرى
 
بعد الـ 6 شهور دول ابتديت اعرف حاجات عن ترجمة الأفلام مكنتش اعرفها فى الأول زى الـ Subtitle Workshop وان الواحد يقدر يترجم سماعى وابتديت اعرف تفاصيل زى ان فى مواقع روسى بتنزل ترجمات الافلام باللغة بتاعتهم ممكن الواحد ياخدها وبدل ما يضطر يعمل سكريبت كامل للفيلم ممكن يستعين بيها فى انه يسمع ويترجم فى النوت باد على طول
 
ده خلانى أختصر وقت كبير جداً وابتديت أطور من الإنجليزى بالممارسة وبقيت بنزل ترجمات الأفلام الجديدة قبل أى حد ده خلى ان اسمى يتعرف فى المجال ده ومواقع زى ماي ايجى ومزيكا توداى يشتغلوا معايا وابتديت أحول الموضوع من هواية لشغل وكان أكبر فيلم ترجمته مقابلها لا يتعدى الـ 80 جنيه دى بعض الترجمات اللى نزلتها مجاناً فى وقتها https://subscene.com/u/71576
 
المهم ان بعد 3 سنين تقريباً من الشغل فى الترجمة فى أخر 2010 ابتديت أسال نفسى سؤال هو انا ليه بترجم افلام لمواقع وبكسب 80 جنيه من الفيلم وهما بيكسبوا فوق الـ 10/15 الف جنيه من الاعلانات اللى فى سكريبت التحميل ومن تسويق الفيلم نفسه
 
طيب ما أبدا موقع ليا وفعلاً بدأت موقع مجانى على دومين اسمه .tk وقعدت شغال عليه اول شهرين انزل فى محتوى ترفيهى ومعلوماتى ومفيش اى حد بيدخل على الموقع ابتديت استغرب واسال نفسى المواقع دى بيدخلها ناس ازاى فبدأت اعمل سيرش بالعربى والانجلش عن زيادة زيارات الموقع او how to generate traffic to a website
 
فى الوقت ده كان بردوا الشروحات العربى ضعيفة نوعاً ما والأجنبى كان مش بنفس القوة اللى فيها حالياً معظمهم كان بيتكلم عن زيارات مدفوعة والباقى كان بيتكلم عن حاجة اسمها SEO ودى كان بداية دخولى المجال ده وفعلاً ابتديت أقرا كثير واشوف كورسات اون لاين مكنتش بفهم معظمها فى الأول بس كنت دائماً اللى بفهمه بطبقه ( وأصبر عليه ) لحد ما الموقع المجانى ده وصل لأكثر من 100 الف زيارة شهرياً …
 
ولقلة خبرتى وعدم معرفتى الإستضافة المجانية وقفت الموقع لانه بيعمل لود عالسيرفر ووقتها مكانش معايا فلوس تخلينى أشترى هوست وخرجت من التجربة دى خسران وقت ومجهود بس كسبان خبرة بنيت عليها فى التجارب اللى بعد كده واحدة بعد التانية
 
انا كتبت المقال الطويل ده عشان عايز أقول حاجة ثبتت فى حياتى بالدليل القاطع وهى إن كل خطوة مهما كانت صغيرة أو تافهة فى وجهة نظرك بتقود لخطوة تانية أكبر وكل طريق بتمشى فيه هيوصلك لحاجة كانت بعيدة عنك وده اللى الحمد لله الواحد النهاردة لسه مقتنع بيه وبيسعى فى الطرق اللى بتتاح ليه على أمل انها توصله لأماكن مكانش متوقعها
 
إقتنع إن السعى هو أساس كل شئ
السعى المجرد من الحسابات أو التوقعات .
 
ملحوظة : لحد سنة 2008 مكانش عندى أكونت على الفيس بوك ولحد 2010 مكنتش مهتم إنى أفتحه بشكل يومى او اتابع ايه اللى بيحصل فيه ، صعب جداً تحافظ على ثباتك وعلى أفكارك وسط الدوشة والكلام الكثير اللى بتشوفها كل يوم عالفيس بوك لو فعلاً نفسك تبدأ وتحط رجلك على طريق صح ابعد عن الناس وكلامهم ونصائحهم
 
خد طريق بتحبه من أوله لحد ما تجيب أخره
وساعتها هتلاقى بدل الطريق 100
 
* ملحوظة: أحمد عزت صاحب القصة الآن أحد أفضل الشباب العرب في مجال السيو ( تحسين المواقع لمحركات البحث ) ، وحالياً يصل راتبه الشهري من شغله علي الإنترنت إلي 70 ألف جنية مصري شهرياً .
 
أحمد عزت
 
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !