المحتويات
1- ما هو الحدس
الروح ..
العقل هو الوعي الظاهر ، والروح هي الوعي الباطن ..
إنتباهنا اليومي يركز على أفكار الوعي الظاهر ومشاعره !
والعقل لا يعرف كيفية الإستماع للروح ولا يريد المحاولة ؛ لأنه مبرمج على مسلمات ونظريات مسبقة !
“عندما يصمت العقل ، الروح تتكلم معك !
إنه من الضروري أن تضع عوائق لعقلك كي تأتيك رؤية الروح التي هي دائماً على حق !
الروح هي الكلام بدون كلمات ، الأفكار بدون تفكير ، والصوت بدون صوت عالي !
عندما تفهم شيء بدون تفكير ؛ فهو الحدس القادم من روحك !
إذا أردت أن تتأكد من فكرة إعط أمر لأفكارك أن تتوقف وأنتبه لمشاعرك هل هي حسنة أم سيئة أمام هذه الفكرة ؟
إختار شيئاً آخر وإسأل مرة أخرى ؟
ستجد أن الروح توجهك دائمآ للإتجاه الصحيح ~
العقل لا يستطيع معرفة الشيء الصحيح ، ولكن الروح لديها المعرفة ♥
* * * * * * * * * * * *
2- الحدس في الحب
– انصت لروحك
لماذا يُعد الرأي الأول أفضل من الرأي الثاني ، و لماذا يكون الإنطباع الأول أكثر دقة وأكثر صواباً من الإنطباع الثاني ؟
ألم تحدث معك من قبل ؟؟
فمثلاً تقابل أحدهم وتشعر براحة ثم تُكذّب هذا الشعور الذي بداخلك وتبدأ بالشك والإبتعاد أو العكس .. لتكتشف لاحقآ أن ما شعرته في البداية كان صحيحآ ؟
“لأنّه و في هذه ” اللحظة الأولى ” يكـون العقل بأفكاره و تقييماته مُعَطّلآ عن العمل ، فيحدث تماس مباشـــر مع ” الروح .. فتحصل على جميع المعلومات الصحيحة عن هذا الشخص أو هذا الشيء أو هذا الموقف الذي أنت بصدد التعامل معه .
وبعد دقيقة أو إثنتين يعود العقل إلى عمله و تعود أنتَ إلى الشــــــك بالمعرفة التي حصلتَ عليها ..فتُكذبها وتبدأ في التصرف على هذا الأساس ؛ فعقلك ببرمجياته ومسلماته وأحكامة يقف حائلآ بينك و بين المعرفة الحقيقية التي تأتيك من روحك .
التأمل سيحل هذه المشكله تماماً .. المداومة على التأمل يعلي صوت الروح ، فيأتيك هذا الصوت الداخلي بصورة أكبر .. ليعاونك ، ليهديك ليساعدك على الإختيار الصحيح وعلى تخطي الأزمات .. ليطمأنك ويمنحك السكينة والسلام ويكون عونآ لك في كل أمور حياتك .
* * * * * * * * * * * *
3- الحدس في علم النفس
اتصل بذاتك .. حتى تصل إلى ذاتك الحقيقية ، أو ذاتك العليا ، أو روحك .. عليك أن تخرج من الأنا المادية ، عندما تصمت كل أصوات الأنا بداخلك ( المنافاسات ، إثبات الذات ، الشحناء ، التبريرات ، إلقاء اللوم ، إلخ ) عندها سيعمك هدوء داخلي وسلام عميق تشعر أثناءه أنك خارج لعبة الدنيا المادية .. فلم تعد تتأثر بها كما كنت تتأثر في السابق .. وقد تسامح شخصآ أساء لك بسهولة كبيرة .. تلتمس الأعذار لغيرك مهما فعلوا .. تبتعد عن المشاحنات والمنافسات ، عن التبريرات ، عن الرغبة في الدفاع عن الذات !
تسمع صوتآ أكثر حكمة يصدر من داخلك يخبرك أن كل شيء على ما يرام وأن لا شيء سيؤثر على مجرى حياتك ، فكل شيء ليس ضروريآ وليس بهذه الأهمية التي كنت تعتقدها ، وكأن الحياة أصبحت تنبع من داخلك ، وكأن ذاتك تفرز سكينة وهدوء وسلام وإنسجام ، وكأن روحك تحملك على غيمة من حب إلى بر الأمان.
إذا وصلت لهذه المرحلة من السكينة والحكمة والرحمة ، فقد إتصلت بذاتك الحقيقية ، إتصلت بحقيقتك ، إتصلت بنور الخالق داخلك .
تحرر وكن روحآ عظيمة بعظم النور الذي
جلاّها ..فمحروم من لم يصل إليها .
* * * * * * * * * * * *
– تحرر
إذهب حيث يرتاح قلبك ، إذهب حيث ترغب أنت ..
حيث تشعر بالراحة والإطمئنان ..
لا تأخذ إتجاه لا يعجبك فقط لأن الآخرين قد إتخذوه
حين لا تحب المكان إستبدله ، حين يؤذيك الأشخاص غادرهم ، حين تمل إبتكر فكرة جديدة .. حين تُحبط إذهب إلى الطبيعه ومارس التأمل ..
– إملأ حياتك بالتفاؤل والحب والبهجة والأمل
– إتبع قلبك فهو وحده من يعرف شغفك ..
– لا تفكر في ماضٍ فقد إنتهى.. ولا مستقبل فهو في حقل الإحتمالات اللانهائي ، وإهتزاز كيانك السعيد سيقطف لك من هذا الحقل أروع ما فيه .
– إذا واجهتك المشكلات فواجهها بالسكينة والرضا والتفاؤل ، وشاهد كيف أن الأحوال ستتبدل بطريقة دراميتيكية لصالحك ..
– عِش بيقين أن كل ما يحدث لك هو “خير” أو هو محطة لتنقلك إلى كل الخير ..
– لا تحزن على شئ فقدته .. وتأكد أنه سيعود لك في هيئة وصورة آخرى ، وأنه ذهب ليأتيك الأجمل .
– لا تعش في وهم العمر وإعلم أنه كلما كبر الانسان أصبح أجمل وأروع وأذكى وأعقل وأفهم و أوعى .. عدا ذلك فهي فكرة خاطئة صدروها لنا وللاسف صدقانها !
– شاهد الناس بعين متجردة من الأحكام والتصنيفات
– تخلص من الرغبة في التحكم والسيطرة أو إستحسان وتصديق الآخرين
– لا تربط سعادتك بهدف أو شخص ما ، فسعادتك بداخلك
– سامح كل من أساء إليك يوماً ..سامحهم من أجل أن تُحرر قلبك من قيود الألم ..كي تتحرر من هذا العبء الثقيل على كاهلك
– إلقي عنك هذه المشاعر ( الضحية ، الإستضعاف ، التوقف ، الدوران حول الذات ، العيش في الماضي ، القلق ) حينها فقط ستصبح حمولتك خفيفة ؛ لتنطلق في الحياة بكل خفة .. حينها فقط تستطيع التحليق حيث تريد
حينها فقط ستعيش بوعي وتصبح مع التدفق الكوني ويأتي العالم للقائك ، لتغدوا حياتك سيمفونية دائمة من المحبة والسلام والوفرة والسعادة والخير العميم .
* * * * * * * * * * * *
4- المذهب الحدسي في الفلسفة
عندما تبدأ بالولوج إلى درب النور ، درب الحب النبيل ، درب الوعي والتنوير .. وتعش بقوة ” الآن” بكل تفاصيلها وفورانها وشجاعتها و تحررها .. فلن تعتريك مشاعر خوف أو قلق من مستقبل أو حزن وأسى على ماضٍ !
فثِق بنفسك ودربك .. ثق بقلبك ونوره الذي بدأ بالبزوغ والذي يزداد يوماً بعد يوم .. إعلم أن كل الآتِ خير حتى لو رآه الناس عكس ذلك .. كن مؤمناً ومتيقناً أنه الظلام الذي سيبزغ من بعده النور .. أنه جزء منك .. أنه إختبار لك لتنميتك وإرتقارئك .. أنه تحررك وإنعتاقك من عتمة ما يسكن داخلك .. أنه كل الخير فأمتن له مثلما تمتن للنور تماماً ..
فلا يصيبك خوف أو قلق أو حزن .. إملأ قلبك بالحب والحنان وفي نفس الوقت بالقوة والفوران .. إجعل تقاسيمك يعلوها رضا وبهجة وإمتنان .. حتى لو حدث وغضبت أو حزنت فليذهب الحزن سريعاً كما أتى وكأنه يذوب ويتبخر مع الهواء .. إملأ روحك بالسكينة والسلام .. فلا تسمح لأحزان أو هموم تأخذ من وقتك الثمين .. فوقتك كله للحب والتفاؤل والأمل .. للصدق والتعبير عن ذاتك .. للتدفق مع الحياة بكل حماس وشغف ..
إستمع لصوت قلبك فهو روحك النقية الواعية القابعة بداخلك لتنميتك وسعادتك .. لا تستمع لصوت العقل وبرمجياته المسمطة العقيمة .. كن متفهماً للحياة عاشقاً لنورها ووجودها بك .. فلا تأفف ولا تذمر ولا يأس ولا قنوط .. لا إفراط في الحزن والأسى .. كن مُحبآ وفي نفس الوقت حازماً في تعاملك مع الآخرين ، غير مبالٍ بأرائهم فيك .. إنطق الكلمة الصدوقة دون تردد أو خوف فتخترقهم وتؤثر بهم كأنها سهم خارق إنبلج في صدورهم لإفاقتهم فأنت تعلم أنهم سيتبعونك في المستقبل .. وترى بنور قلبك نورهم الداخلي وهو يصدق ما قلت وترى عقولهم وهي تمنع ذلك التصديق .. عقولهم المتحجرة المتقولبة في قوالب صدئة عفى عليها الزمن .. إشفق عليهم وتمنى لهم أن يكسروا هذه القوالب الحديدية الصدئة ليروا نور قلوبهم ويشعرون بصدقها
إعشق نفسك الجديدة وما آلت إليه من تفتح وبصيرة وحزم وسكينة وهدوء وتفاؤل وسلام وحب وعشق .. إعشق هذا التجدد الذي تشعر به يوماً بعد يوم وإعلم أن وعياً جديداً يتجسد بك .. إعشق نور قلبك الذي غدى يخترق الناس من حولك فيرشدك للتعامل الأمثل معهم لأنك قرأت ما يفكرون وإلى دواخلهم عبرت .. إعشق إرشاده وصوته الذي بدأ يتعالي فتسمعه بوضوح منفصلاً عن صوت عقلك فتُميز بينهم فوراً ، وكيف أنك من قلبك إقتربت .. إعشق حنانه ورحمته التي بدأت تتفعل بك فتشعرها نحو جميع الكائنات والمخلوقات وكأنك بدأت تفهم لغتهم وتشعر أنك منهم وهم مِنك .. إعشق طفولتك البريئة النائمة الغائبة التي بدأت بالإستفاقة والتجسد في كلماتك وتحركاتك وكيف أنك ببرائتها ونقائها إمتلأت ..
إعشق النور الذي يخترقك كل يوم جديد فيزلزل كيانك وكأنه مخاضاً لولادتك الجديدة فتسعد بها مهما تألمت .. إعشق نظرتك للأمور التي نضجت وأصبحت أكثر رصانة وهدوءاً وسلاماً تنم عن وعياً جديداً وعمقاً فريداً قد تجسد بِك .. إعشق كل تأمل تقوم به وغدق النور الذي تشعره فيأخذنك إلى عوالم الجمال والسحر .. إعشق هذا الإحساس الذي يأخذنك إلى عالمه فتشعر شعوراً بديعاً يحملك على جَناح غيمة من عِشق .. إعشق دقات قلبك التي أصبحت تعزف أعذب الألحان على أنغام الحب .. إعشق يومك البديع وغدك الجميل وبعد غد .. وتيقن أنه سيصبح أجمل وأجمل وسوف ترقص على أنغامه سيمفونية عشق تتراقص على دقات القلب ..
* * * * * * * * * * * *
س: ولو العكس حصل .. اني اشوف شخصاً ما لم أشعر بأي راحة من الأول؟
ج: أذن هذا رأي روحك به ، وهذه الحقيقة فأبتعدي عنه
* * * * * * * * * * * *
س: ليش لما أبدأ في التأمل أحس إني متشتت ولا أستطيع المواصلة
ج: كلنا في البداية كنا كذلك .. هذا محاربة العقل لك يريد تشتيتك .. مع المداومة ستتخلصين من هذه المشكله بالتدريج .. فقط داومي ولا تتركي التأمل وستفهمين .. بوركت
* * * * * * * * * * * *
س: جميل حقاً كلماتك والوصول إلى هذ النمط العالي من الوعي يجعلك منطقياً مرتاح لأننا هكذا نلغي التفاعل مع جميع أنوع المؤثرات خصوصاً السلبية وبهذا تكون الحياة في أيدينا لا في قلوبنا . فهل يمكن أن نسمى هذه الحالة الزهد
ج: ليس زهدآ يا نور بل هو وعيآ وفهمآ لطبيعة الأمور وأن المشاحنات والرغبة في إثبات الذات والسعي لذلك ما هو الا ايجو ، وأن الذات الحقيقة لا تحتاج اثبات ولا تبريرات ..هو وعيآ بحقيقة الحياة وكيف تعاش بسكينة وسلام ومحبة ، وأن المحبة هي ما ستوصلني لروحي وروحي ستعتني بكل شيء .. هذه هي المعادلة وليس العكس كما يفهم غالبية البشر .. فهمتني ؟؟
* * * * * * * * * * * *
س: التأمل هو الطريق الوحيد للوصول إلى الذات الحقيقية ؟
ج: عدة أشياء يا نور
– أولها النية والرغبة الصادقة في الوصول والاتصال مع الروح
– التخلص من الايجو برصده في كل تصرفاتنا
– عدم أكل المذبوح والأتجاه إلى النباتية لأنه يسد شاكرات الجسم ويعطل تدفق الطاقة به وبالتالي يمنع الاتصال مع الروح
– العيش هنا والآن
– النظر للأمور بسمو وعدم فعل ذلك من أجل الفائدة الدنيوية المادية
– المحبة اللامشروطة لجميع المخلوقات
– وأخيراً التأمل بنية الاتصال مع الذات العليا وليس بنية تحقيق الاهداف
* * * * * * * * * * * *
س: ليه أي شيء بكرهو بيلزق فيني وكل شي بحبو وبتمناه بيبعد عني
ج: مشاعرنا عبارة عن طاقة ومشاعر الكره هي أيضآ طاقة فعندما تكرهين شيئآ تكسبينه زخمآ فينجذب اكثر لحياتك، لذلك يلتصق بك ما تكرهين ، فإذا اردتِ أن يبتعد حيدي مشاعرك تجاهه .. اما الذي تحبينه وتتمنينه يبتعد لأنك تحبين حب تعلق وطاقة التعلق منخفضة التردد وستقوم بإبعاد ما تحبين عنك .. الحب الصحيح هو حبآ مجردآ لا مشروطآ ، حبآ خالٍ من التعلق
والتعلق هو ربط سعادتنا بوجود هذا الشيء .. فهمت يا نور ؟
* * * * * * * * * * * *
س: ياريت نقدر نطبقه! .. الحياة حاصرتني من كل جانب والحزن والقلق يملؤني
ج: يجب أن تتخلصي من الحزن والقلق في أسرع وقت فهما ذوي ترددات منخفضة للغاية وهذه الترددات ستجذب لك المزيد من الأحداث السلبية بحياتك .. إفصلي عقلك عن كل ما هو سلبي وعن الماضي تماماً وذكرياته المؤلمة (يمكنكِ تطبيق تقنية السيدونا للتخلص من آلام الماضي فهي رائعة ومجربة )
عيشي “هنا والآن” .. الماضي إنتهى تماماً والمستقبل سيأتي خيراً إذا بدأت بتغيير تفكيرك إيجابياً .. حاوطي نفسك بما يجلب السعادة ، أفعلي كل ما يسعدك ، لا تفعلي شيئاً وأنتِ مرغمة عليه أبداً .. تخلي عن الأفعال والأشخاص الذين يشعروك بشعور سيئ وأنت معهم .. إلغي إشتراكك في صفحات الفيس بوك التي تدعوا للإكتئاب وتندب الحظوظ وترصد الكوارث وتنعي الوطن وغيرها الكثير والكثير .. إلغي متابعتك لنشرات الأخبار والحروب والصراعات .. لا تتابعي المسلسلات الدرامية نهائياً .. حاوطي نفسك بكل ما يشجعك ويشد من أزرك ، أذهبي إلى الطبيعة وتمشي وأجلسي بها وتبادلي الطاقة معها فطاقة الأشجار والشمس والبحر يشحن الجسم بالطاقة الإيجابية الخارقة التي تستمر معك عدة أيام .. قولي لنفسك يومياً توكيدات إيجابية عن السعادة والثقة بالنفس ، أمتني لكل النعم في حياتك ، أبتعدي عن مصاصي الطاقة من البشر (المكتئبين والمؤنبين والشكايين والراصدين لكل ما هو سلبي في الحياة )
* * * * * * * * * * * *
س: احب تنفيذ كل ما قرأته في هذا المقال ، ولكني لا أعلم كيف؟ لان الحزن يخنقني من ظلم من أحببت ما الحل
ج: من يظلم فهو يظلم نفسه بالأساس ، كوني على ثقة من ذلك .. سامحي فالمسامحة من أجلك وليست من أجله .. المسامحة ستحررك من طاقات سلبية وذبذبات منخفضة التردد تصدر من كيانك وتتسبب في جذب المزيد من المواقف والأشخاص المشابهه طوال الوقت .. أما بالنسبة لعقابه فهذا أمر مفروغ منه فلا يوجد ذرة في هذا الكون ستفلت من إستحقاقها العادل فتيقني من هذا عزيزتي واهنأني بالآ .. طبقي تقنية السيدونا فهي رائعة للتخلص من إحباطات والآم الماضي ..بورك قلبك بالسكينة والسلام
* * * * * * * * * * * *
.
اقرأ أيضاً: الحدس أو البديهة – العقل الباطن
.
هل ساعدك هذا المقال ؟ .. شاركه الآن !