الرئيسية » قوانين حياة من القرآن » الشرك بالله في طاعة الوالدين – أحد أكبر مصائب الوطن العربي

الشرك بالله في طاعة الوالدين – أحد أكبر مصائب الوطن العربي

بواسطة عبدالرحمن مجدي
2245 المشاهدات
الشرك بالله في طاعة الوالدين - أحد أكبر مصائب الوطن العربي

الشرك بالله في طاعة الوالدين .. أحد أكبر مصائب الوطن العربي .. وأحد أسباب تدميره .. واحد أسباب قتل الفكر والإبداع .. وتدمير الحب .. وتحطيم الأحلام والأهداف.

اقرأ الآيات التالية بتأمل وتمعن فيها قليلاً .. وبعدها نبدأ في التفكر وتفكيك الآيات وتوضيحها لمن يريد .. وما يهمنا هو آية طاعة الوالدين ولكني أجد أن الآيات تكمل بعضها الآخر..

بسم الله الرحمن الرحيم
” وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12 )
وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)
وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14 )
وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)
يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16)
يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (17) ”
صدق الله العظيم

تعالوا نبدأ يالا يا أصدقائي…

أول آية: توصف لقمان بالحكمة ، والحكمة صفة قليل جداً ما يوصف بها إنسان في القرآن ، وتدعوا لقمان للشكر لأن الشكر سيزيده من الحكمة والخير…

ثاني آية: وأول وصية وأول نصيحة من لقمان ( الذي وصفة الله بالحكمة ) لأبنه كانت يا بني لا تشرك بالله لأن الشرك ظلم عظيم ، وهو فعلاً ظلم عظيم لنفس الإنسان وبسبب الشرك الإنسان يدمر حياته المعنوية والمادية.

ثالث آية: يتحدث الله بنفسه ويبدأ من هذه الآية ليوضح أهم وأكبر شرك قد يواجهك في حياتك .. فبدأ أولاً بالحديث عن الوالدين وفضلهما وفضل الأم في الحمل والرضاعة ونصحنا الله أن نشكره ونشكر الولدين وفي آخر الآية يذكرك أنك وأبويك سوف تصير في آخر رحلة حياتك إليه ، فكلنا إليه في النهاية.

رابع آية: بدأ الله يوضح أهم شرك يتعرض له الإنسان في حياته ، فقال إن جاهداك علي أن تشرك به ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً ….
أي قال لا تطعمها عندما يأمرانك بالشرك به ( كيف يكون الشرك به سوف أوضح بعد قليل.. ) ، وقال فقط صاحبهما .. وكلمة صاحبهما فيها عمق لأن الأصحاب كثيراً ما يختلفون وكل طرف يتمسك برأيه وينفذ ما يراه صواب مع وجود الصداقة والآلفة بينهم ، وقال بعدها أتبع سبيل من أناب ، وفي النهاية كلنا سنرجع إليه فيوضح لنا ويظهر لنا ما كنا نعمل..

خامس آية: رجع مرة آخري لقمان للصورة وثاني نصيحة يقدمها لأبنه تظهر قدرة الله ، الذي نصحه في أول نصيحة بأن لا يشرك بالله أحد لأن الشرك ظلم عظيم

سادس آية: ينصح لقمان ابنه بإقامة الصلاة ، الأمر بالمعروف ، النهي عن المنكر ، والصبر …

كيف يكون الشرك بالله ؟ وهل هو فقط عندما يأمرنا أهلنا بعبادة الأصنام أو عبادة إله آخر كالنار ، الشمس مع الله كما كانوا يقولون ؟!!
الشرك بالله معني عميق جداً ، يكون في صورة أفكار وقناعات أو أشخاص أو …

تعالوا نرجع تاني لهذه الآية الرائعة ” وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)

بحثت قليلاً لأجد أن لهذه الآية .. آية تشبها في القرآن في سورة العنكبوت
قال تعالي ” ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [سورة العنكبوت: 8]

يالا نبدأ نتأمل بشكل أعمق في الآيتين…

الله يقول لك لا تشرك بي ما ليس لك به علم ؟
بحثت وراء جملة ما ليس لك به علم ، فوجدت آية آخري تفصلها وتشرحها وهي..

قال تعالي ” وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ” صدق الله العظيم

يقول لك في البداية لا تقف ، وقد يعني لا تتبع أو لا تتمسك ،، وبعدها يقول لك إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً … بدأ بالسمع والبصر لأنه بداية الإدراك .. السمع والبصر يشير للإدراك .. وفي الآخر ختم بالفؤاد أي القلب لأنه من يري بصورة أعمق وأقوي .. فالقلب هو أساس الحياة.

أذن ما ليس لك به علم ، هو ما لم تدركه بالسمع والبصر ” أي تدركه بالعقل” ، ثم بالفؤاد ” أي القلب ، طمأنينة وراحة القلب هي اللمسة الآخيرة في الإيمان بأي فكرة أو قناعة ”

فشهادة لا إله إلا الله
لا إله : عقل ينفي ،، إلا الله: قلب يؤمن ويصدق

أذن الشرك بالله هو فعل ” ما لم تؤمن به بعقلك وبإدراكك أولاً ، ثم ما يصدقه ويرتاح له قلبك

أي أن عندما يأمرانك والديك بأمر أنت لا تؤمن به بعقلك وقلبك .. وتراه خطأ لا تفعله .. وإن فعلته فهو شرك بالله وظلم عظيم لنفسك!

هذا الشرك بالله المنتشر بصورة رهيبة في الوطن العربي .. تسبب في مشاكل لنا معقدة للغاية ..

فتجد هذه الفتاة ، هذا الشاب ترك ما كان يعشقه ويتمتع بفعله ويترك هوايته وموهبته لكي يرضي الأهل وغرورهم في ان يكون ابنهم طبيب أو مهندس أو … ليفتخروا به !!
اقرأ: بدون موهبة والرسالة التي خلقت من أجلها .. حياتك بائسة !
اقرأ: كيف تنشط المواهب والقدارات بداخلك
اقرأ: كيف اكتشف موهبتي – امين صبري
اقرأ: اكتشف موهبتك – ايقظ الفنان في داخلك

وتلك الفتاة أو ذلك الشاب ترك حبيبته لأن أهله يرفضونها لأنها أقل منهم في المستوي الإجتماعي أو لأن أهله يريدونه أن يرتبطت بفتاة تمتلك ثروة أو أبنة صديق والده في التجارة أو ….

وذلك الشاب يدخل كلية لم يرغب بها ، فيشعر بالفارغ العاطفي ويصاب بالاكتئاب

وذلك قام بخيانة عقله وقلبه وفقد الإيمان بإحساسه ، ودخل كلية فقط لأن من حوله يقولون أن هذه كلية القمة وكلية الناجحين .. فتخرج منها واشتغل وهو لا يشعر بوجوده وكيانه … يشعر بالحزن وهو لا يعلم لماذا هو حزين ؟!!

وأي إنسان يشعر بحزن وألم وفشل وفراغ عاطفي تجاه نفسه ، سيتسبب في نشر كل ما هو سلبي لكل من حوله من أهل ، أصدقاء ، زملاء في العمل ، …

فتجدهم جميعاً يموتون ببطأ شديد بسبب الحزن العميق في داخلهم بأنهم لا شيء وبلا قيمة .. فيتزوجون ويتكاثرون ثم يأتون بأبناء يقتلون بداخلهم التفكر ، الأحلام ، الحب كما فُعل معهم في السابق .. والدائرة المغلقة تستمر في الدوران بلا توقف!
اقرأ: مشاكل البنات – الشباب في المجتمعات المتخلفة

الرابط المشترك في كل الأشخاص السابقين أنهم بلا هوية .. بلا كيان .. هم يدمرون أنفسهم ذاتياً ولا يشعرون .. هذا هو التدمير الذاتي في أسمي معانيه .

وقد ذكرت لك من قبل “ لا تفقد إنتمائك لنفسك ؛ لأنه لن ينفعك بعدها أي إنتماء
اقرأ: في تقدير الذات كل الحياة .. وبدونه لا حياة!

الآية لها معاني كثيرة وعميقة تتلخص في أن:
الطفل سواء كان أبواه مسلمين ، مسيحيين ، بوذيين ، ملحدين ، … يأتي الطفل للدنيا يسأل ويسأل ويسأل .. ويفعل ما يؤمن به فقط حتي لو كل من حوله قالوا له ان هذا الفعل خطأ لا تفعله! .. هو يفعله وبعد ذلك لو اكتشف انه خطأ وأنه أصابه ضرر لا يكرر فعلته .. إنما أن وجد أن هذا الفعل لم يصبه بالضرر فيكرره مراراً وتكراراً ولا يهمه رأي من حوله ولا يبالي بهم .. فهو ما زال علي الفطرة النقية الصافية التي لا غبار عليها

فأبواه يختارون له دينه ثم مذهبه ثم رجال الدين الذين يقولون له انهم الأفضل والأصح وقد يصل بهم الحماقة بان يقولون بان ما عداهم علي الخطأ المطلق! ، ثم يختارون له مدرسته ، ثم يختارون له أفكاره علي الحياة ، ثم يختارون له كليتة ، ثم يتدخلون في اختيار شريك حياته ! … إن لم تتوقف الدائرة يصاب الإنسان بانعدام الثقة بنفسه وإنعدام الإنتماء لنفسه! ، وعندها يفقد سيطرته وتحكمه علي حياته .. فتعصف الظروف والأحداث والأشخاص بحياته ويلعبون بها كيفما يشاءون “

لذلك تجد حالات من النجاح أو العلاقات الزوجية الرائعة في بلاد الغرب .. تجد حالات في النجاح رائعة .. وتجد علاقات زوجية رائعة مثلاً:
طرفين أحدهما أسود البشرة والآخر أبيض البشرة !
طرفين أحدهما في قمة الغني والآخر فقير أو معدوم !

صعب تلاقي مثل هذه الأمثلة في المحتمعات المتخلفة لأنها مادية .. لم اتأمل في حياتي مجتمع يعاني من مشاكل معقدة وتخلف إلا وكان مجتمع مادي مهما أدعي أنه الأقرب الي الله ؛ ولكنهم كاذبون هم الأقرب لما وجدوا عليه أباءهم بدون أدني تفكير أو تفكر ! .. فهم يخشون ويخافون من التفكير ومن الأحرار من يفكرون لأن الحر يسأل ويبحث ويتبع قلبه .. وعندما يتحدث يخرج الكلام من قلبه وهم إيمانهم هش ضعيف يهزه ويزلزله فقط الكلام !!

لماذا تنتشر هذه الأمثلة من النجاح في العمل أو النجاح في العلاقات الزوجية في الغرب ؛ لأن هناك الأسرة لا تتعلق بأطفالها تعلق مرضي لأنهم ليسوا فارغين عاطفياً تجاه أنفسهم .. وتجد في بداية 18 سنة يبدأ الإنسان ” ذكر ، أنثي ” يختار شكل حياته بنفسه ويبدأ يعتمد علي نفسه … أما نحنوا .. لا تعليق .. يدمرون حياتنا باسم الله ويدمرون أفكارنا ثم أحلامنا ثم حبنا وكأن الله ضدنا وضد سعادتنا وكل ما يريده الله منا هو جعلنا أناس مكتئبون .. ثم إن لم ننجح فيما اختاروا هم لنا!! ، يقولون أنتم فاشلون !!
اقرأ: عبادة الله – أي آله يجب ان أعبد ؟!!

فعندنا أشعر أن الزواج تجارة .. لذلك كتبت مقال بعنون: الزواج في الاسلام ليس تجارة كما يراه المجتمع العربي !

في الزواج يجب أن يختار الشاب والفتاة بعضهم الآخر ،  والرأي الأول والأخير لهم وليس لتحكم وتسلط الأهل البغيض !! ،، كيف سيعيشون في غرفة إيجار ، أم شقة إيجار ، أم شقة تمليك أم فيلا .. هذا من شأن الشاب والفتاة المحبون لبعضهم والقادمون علي الزواج … المهر وكم قيمته ؟ الذهب ، وهل سيكون هناك فرح كبير في نادي أم قاعة ام سيكتفوا بأن يكتبوا كتابهم في الجامع أو يعملوا الأكليل في الكنسية ثم يسافرون بالفلوس التي سوف يتم صرفها في الفرح لأي مكان جميل يقضون فيه شهر عسل .. يقضون أيام وليالي لا ينسونها طوال حياتهم .. أيام تمدهم بطاقة الحب والحياة لسنين وسنين … هذا ما يحدده الشاب والفتاة وليس الأهل !!

للأهل: كفاكم تحكم .. كفاكم أنانية .. فالجهل والمشاكل النفسية والعضوية زادت بشكل جنوني … أتركوا أولادكم يختارون .. ارحمومهم يرحمكم الله .. فأنتم أيضاً تعانون من المشاكل بسبب هذا الظلم الذي تمارسونه عليهم وانتم تعلمون أن الحب والجنس هما الطاقتان الأقوي عند الانسان
اقرأ: بر الوالدين – طاعة الوالدين خير حدود حياتك الشخصية

للبنات ، الشباب: كفاكم خنوع .. كفاكم خضوع .. كفاكم إتباع بلا عقل ولا قلب .. كفاكم تجاهل لما في قلوبكم لأنكم خائفون !! ، الخوف يقتلكم ببطيء
اقرأ: في تقدير الذات كل الحياة .. وبدنه لا حياة!

ومثل هذه العلاقات رائعة آخرها ذكرتها في صفة الموقع علي الفيس بوك :

الشرك بالله في طاعة الوالدين - أحد أكبر مصائب الوطن العربيقبل فرحها مرضت ولما كشفت تم تشخيص حالتها وعرفت انها مريضه0 بالسرطان …. بدات فى العلاج وبدا شعرها فى انه يقع ويتساقط بسبب العلاج والادويه اللى كانت بتاخدها

ولما جه معاد فرحها اقترح عليها ناس كتير اوى من قرايبها واهلها انها تستخدم شعر مستعار علشان تظهر بشكل كويس قدام الانسان اللى بتحبه واللى هيبقى جوزها

لكنها رفضت كل الاراء وقالتلهم ” انها معندهاش استعداد انها تتخفى تحت شعر مستعار ” وبالفعل حضرت حفل زفافها وكلها ثقه فى نفسها وبتشجيع من حبيبها …. علشان كانت مقتنعه ان الحب بينهم اكبر من اى حاجه وسواء بشعر او بدون حبيبها مش هيهتم غير بالانسانه اللى سكنت قلبه وبس

وعلقت علي هذه القصة الرائعة وأوضحت :

ملحوظة لتالت مره أحب أفكرك بيها صديقي \ صديقتي :
لا تحاول أن تقيس هذه القصة علي أي إنسان .. من يتحركون فقط من داخل عمق قلوبهم ، لا تحاول أن تقيس عليهم قوانين البشر العاديين! ، الشخص الناضج الحر القوي لن يستطيع أي مجتمع أو نظام أو أي أحد ان يتحكم فيه ؛ لأنه يتحرك من قلبه فقط

الشخص الناضج غير خاضع أو تابع لأحد ،،،
الشخص الغير ناضج يحرك حياته الكثيرين ” افكار اجتماعية ، رجال دين ، اهل ، أصدقاء ، …. ” .. حياته ليست ملك له فلا تطلب منه أن يفعل مثل هذا الفعل ، لأنه فعل فوق إرادته وفوق قدرته علي التحمل.

هنا أتحدث عن الفتاة والشاب ؛ لأن الأثنين أبطال في نظري ، أمثالهم فقط هم من يصنعون الحياة…

أخيراً أحب أضيف تعليق صديقي عارف الدوسري بخصوص هذا الموضوع الهام جداً :

وضع العرب مؤلم فعلا. عندهم صعوبة حتى في فهم مبادىء الحياة البسيطة.

مشكلة الناس إنهم متطرفين في كل شيء. عندما تقول لهم لا تعبد والديك يتخيل أنك تطلب منه أن يعتدي عليهما. ما عندهم منطق. أن تكون حر بالنسبة لأكثر الناس لا تختلف كثيرا عن الإعتداء على حرية وكيان الآخرين.

لو فهم العرب معنى الآية لحلت المشكلة. وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا.
المفسرين قالوا شفت كيف قرن الله عبادته بالإحسان بالوالدين !؟

هذة الآية فيها تحذير شديد من عبادة الوالدين لكن عندما تغيب العقول يصبح كل شيء ممكن. الله أمر الناس بعبادته هو وحده لا شريك له وفي الحال قال وبالوالدين إحسانا. يعني يا عرب يا إللي تعبدون آبائكم وأمهاتكم إعبدوا الله أما والديكم فلا تعبدونهم كما تفعلون الآن ولكن أحسنوا إليهم.

هذا كالذي يقول لك إفعل كذا ولا تفعل كذا. يعني أعبد الله ولا تعبد والديك.
ثم تسأله وماذا أفعل بوالدي؟ فيرد عليك مباشرة، أحسن إليهما. لذلك جاء ذكر الوالدين مباشرة بعد التنبيه إلى أهمية توحيد الله وخصه بالعبادة. لقد ضرب الله أكبر صنم لدى العرب لكن بقيت فيهم الجاهلية تقودهم لعبادة أصنامهم القديمة.

اقرأ أيضاً: الايمان بالله – هل تؤمن بالله فعلا ؟

عبدالرحمن مجدي

هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

7 تعليقات

ossama 1 أغسطس، 2015 - 9:09 م

مقال رائع صديقي فقط العنوان هل طاقة ام طاعة ,تذكرت قولة الحب للشجعان الجبناء تزوجهم امهاتهم

رد
Aboda Magdy 1 أغسطس، 2015 - 9:55 م

ههههههههههه شكراً صديقي ♥ للتوضيح .. تم التعديل 🙂
صحيح .. الحب للشجعان ، الجبناء تزوجهم امهاتهم
.

رد
Nonna 2 أغسطس، 2015 - 10:31 ص

راااااااائع عبوده …. جات ف وقتها لي …. أنا بمر بنفس التجربه بس الطرف الآخر هو من يرفض أهله ارتباطنا …. أحيانا بسأل نفسي كيف يجمعنا الله و يرزقنا بالحب و يمنعه بشر مثلنا بسبب عادات و تقاليد … قوانين ما انزل الله بها من سلطان …. و تنفيذ هذا الكلام أحيانا يكون صعب ع ارض الواقع … لا استطيع ان اقول له نتزوج بدون رضاهم … ف مجتمعنا غير واعي بهذا … و أهلي ممكن يرفضوا هذا الشئ … الصراحه لا اعلم ماذا أفعل ؟؟!!
أثق بأن الله من رزقنا هذا الحب قادر أن يزرع الحب و الرحمه ف قلوبهم تجاهنا ??

رد
Aboda Magdy 3 أغسطس، 2015 - 1:14 م

تنفيذ هذا الكلام صعب فعلاً ، ولكن العذاب أصعب !!
ممكن تحاولي معاهم بكل الطرق الممكنة وهو أيضاً يحاول مع اهله بكل الطرق الممكنة

تحاولوا اقناعهم بالمنطق والعقل ، ثم إن شعرتم بالكبت الشديد او الخنقة فأخرجوا ما بداخلكم من إحساس وغضب ، وحاولوا مرة واتنين وعشرة
إن لم ينفع معهم .. اتكلموا معاهم بجد وبقوة وقولوا لهم أنك سوف تتزوجون مهما حصل .. لأنكم تحبون بعضكم ، في الغالب سيبدأ الخوف يدخل قلوبهم عندما يروا قوة إيمانك .. وهناك احتمال ضعيف أن يستمر احد الاطراف علي تعصبه .. حينها قولوا لهم مرة اخري واخري انكم سوف تهربون وتتزوجون … فإن لم يفلح كل ذلك … بالنسبة لي لا حل سوي ان تتزوجا

في الهند مثلاً من سنين كانت تحدث في الماضي أن الاهل يرفض ويتجاهل رغبات الأبناء في الارتباط … بدأ أناس شجعان في أخذ حقهم الطبيعي .. وهو حق الاختيار … الذي أعطاه لنا الله .. فكيف ينزعه منا بشري !! .. مهما كانت صلته بنا !! … المهم بعد ذلك انتشرت الفكرة وهي تقدير واحترام الحب ورغبات الأبناء … الآن أغلب الأباء والامهات في الهند تحترم وبشدة رغبات الأبناء سواء في الحب والزواج أو في العمل … الآن الهند من الدول الكبيرة والرائعة في كل شيء .. في البرمجة والإلكترونيات في الفلسفة وتنمية البشرية فأخرجت عظماء في الفكر مثل اوشو ، ديباك شوبرا ، …
والهند وصلت للمريخ بسفينه هندية 100% : knowlifenow.com/الهند-تصل-المريخ/

وأحب أفكرك بأول تعليق لصديقي اسامة .. ” الحب للشجعان ، الجبناء تزوجهم امهاتهم ” ،، قدامك كثير من الخيارت .. انتي حرة اختاري 🙂
.

رد
kab 3 مايو، 2016 - 3:09 م

المجتمعات العربية مختلفة ثقافيا والصورة ليست سوداوية .فد بتسلط الأبوين ولكن بنية أللإصلاح.الأمور اختلفت الأن

رد
Aboda Magdy 4 يوليو، 2016 - 6:24 ص

اتمنى أن تقرأ هذا المقال الواقعي جداً ، لتجارب رأيتها بعيني أو أناس قالوها لي في العالم الواقعي أو في العالم الافتراضي الفيس بوك ..
رابط المقال : knowlifenow.com/وقل-الحق-من-ربكم-فمن-شاء-فليؤمن-ومن-شاء/
.

رد
بقوة من الله انا قوية 29 مارس، 2023 - 6:42 ص

فعلا لما تنزع سلاسل العبودية تحصل دماغك وقلبك كله فارغ وتعيد تربي نفسك من جديد ثم تواجه الوحوش التي تراقب كل حركاتك وتبث سمومها لأخوتي الصغار لكي تنظر وتعامل الواعي باستحقار وانتقاص ويتعانوا على سلب حقوقك و تلويث واخراس هويتك وتلطيخ سمعتك وطبعا الذكور في عائلتنا هم من لهم الحق في الامتلاك أو المرض أو الحديث أو الخروج والأمر أن الوالدة هي من تعزز هذه المؤامرة بالكامل وعندما يفتر أحدهم عن الاضهاد توفيه هي ولا تدع ساعاتنا فراغه من خبثها .

رد

اترك تعليقك !