أنت مسؤول عن نضجك كإنسان.. والدتك مسؤولة عن نضجها.. رحلة الحياة وهدفها هو النضج و إستعادة الوعي بكافة أبعاد الوجود و ثم العيش كإنسان ناضج
– – – – – – – – – – –
لاحظ بأن أي صعوبة تواجهها تظهر لك بشكل فريد و خاص بك… لأن لا يوجد شخص آخر يتطابق معك بنفس الظروف تماماً.. هذا يؤكد على قيمة تجاربك بالحياة
– – – – – – – – – – –
الكون في حالة تغيير مستمرة..هذا يعبر عن إبداع لا نهائي..كإبداع بتغيرات الطقس وبأشكال المخلوقات..ومن ضمن مظاهر الإبداع هي الصعوبات بأشكالها
– – – – – – – – – – –
نعم.. وسائل التواصل تعرض مشاكل الآخرين وصعوباتهم… قد تتعاطف معها وتبذل جهد لمساعدة الغير.. لكن تظل حياتك و صعوباتك الخاصة أهم وتستحق إهتمامك
– – – – – – – – – – –
لا تدفن معاناتك لأنها تبدو لك أخف من معاناة غيرك..هي لم تظهر لك و تحس بها إلا لتكشف لك عن عوائق تكبح نضجك..هي أهم حتى من معاناة أمك و أبوك
– – – – – – – – – – –
لاحظ كيف تتعامل مع معاناتك.. غالبية الألم الناتج من أي صعوبة مصدره التجاهل أو دفن المعاناة.. الألم يتراكم ليصل لمرحلة لا تطاق..هذا هو الجحيم
– – – – – – – – – – –
استقبل الصعوبة بما فيها من معاناة.. حس بالشعور الناتج عنها.. ثم ابدأ بالتساؤل الشجاع والصادق مع نفسك.. من الذي يعاني.. هل تعرفه فعلاً ؟
– – – – – – – – – – –
هل أنت تعاني لأنك تؤمن بأنك ستموت أو ستختفي من الوجود بسبب مشاكل الحياة ؟ لاحظ كمية المشاعر التي ينتجها عقلك تجاه كل صعوبة… حجم الدراما
– – – – – – – – – – –
لا أحد إلا أنت يملك نفس ظروفك الحالية و جسدك و علاقاتك و يخوض أي موقف بالحياة.. هذه الخصوصية تؤكد بأن تجاربك تحدث لأول مرة بشكلها الخاص بك
– – – – – – – – – – –
بشر يعبرون عن قصصهم بالتايم لاين … اهتم بما تحس به الآن في قلبك.. تساءل عنه… لا تقلق لن يفوتك شيء مهم بوسائل التواصل
– – – – – – – – – – –
جدتك ورثت قصة عن الحياة المثالية..و كذلك والدتك.. اليوم أنت تعيش نفس القصة.. هذه القصة المتوارثة لم تقنع أي جيل مهما عاشها بحذافيرها
– – – – – – – – – – –
لا يوجد زمن تتابع به الأيام… هناك لحظة واحدة تتجدد بإستمرار…. كل لحظة تقدر أن تحتفل بها كلحظة جديدة تماما.. الإحتفال هو بإستقبالها مع وعي
– – – – – – – – – – –
أنت موجود قبل كل القصص التي وضعها البشر.. موجود و إن كان جسدك المادي لم يظهر على الأرض.. هذا تدركه عندما تكتشف أبعاد وجودك خارج البعد المادي
– – – – – – – – – – –
اكسر سجن الهوية الطائفية التي آمنت بها بعد أن ورثتها عن والديك.. دع الدين نقيا حتى تستعيد وعيك الطبيعي كإنسان.. وليس كفرد قلق و معزول بطائفة
– – – – – – – – – – –
الصراع الطائفي بدأ منذ مئات السنين و سيستمر…لن يخف الهجوم المتبادل على الطوائف..أنت عليك أن تخرج من فقاعة طائفتك…حتى لا ترث معاناتها
– – – – – – – – – – –
كل الطوائف ستظل مهددة من بعضها البعض لأنها قائمة على الإنفصال عن المحيط البشري والتقوقع في كيانات تلجأ للتطرف و العنف كلما شعرت بهشاشة وضعها
– – – – – – – – – – –
إذا تؤمن بأنك سلحفاة بالطبع ستتألم عندما تقرأ شتائم عن السلاحف…أنت حددت هويتك و مع تحديد الهوية تستقبل القلق و الخوف من كل ما يهددها
– – – – – – – – – – –
الشتائم الطائفية لا تؤثر إلا بمن يؤمن بأن هويته طائفية…من يعرف بأن هويته لا تحددها الطائفة لن ينزعج حتى من أي تجريح طائفي
– – – – – – – – – – –
طبيعي جدا أن يكون الدكتور الجراح إنسانا قبل كل شيء فيذهب لمساعدة اللاجئين الأطفال..ويجري العمليات..الإندهاش والتباهي يقلل من العمل الإنساني
– – – – – – – – – – –
طبيعي الإنسان يتعاطف مع غيره من البشر.يفعل ما بوسعه لتخفيف معاناتهم..لا تحتاج لتصوير طبيب يجري عملية جراحية لطفل لاجئ وكأنه عمل خارق للطبيعة
– – – – – – – – – – –
مؤسف أن نندهش من فيديو تظهر فيه طبيعة الإنسان…الإنسان طبيعيا يحب و يعطف و يتسامح و يحزن على غيره من البشر..لا تحتاج لفيديو حتى تعرف حقيقتك
– – – – – – – – – – –
فيديو لأم تبكي لأنها تفتقد رؤية إبنها…أو رجل مسن يتذكر زوجته المتوفية و يبكي…وسائل التواصل تؤكد على أن المتابعين يفتقدون مافي جوهرهم
– – – – – – – – – – –
بسبب فقدان مجتمعنا لأهم معالم الإنسانية تنتشر صور وفيديوهات تتباهى و تتعجب من مواقف إنسانية طبيعية بأي مجتمع آخر.. مساعدة الفقير صار خبر عاجل
– – – – – – – – – – –
لا فرق بين من يقتل بقنبلة وبمن يقتل بكلماته.. مصدر العنف نفس العقلية الإقصائية.. العلمانية الحقيقية تحتم عليك القبول التام بكل المعتقدات
– – – – – – – – – – –
إذا أنت مستاء من المتطرفين لأنهم يمارسون العنف بإسم الدين…أنت كعلماني أو ملحد تمارس نفس السلوك العدواني تجاه من يختلفون عنك… نفس العقلية
– – – – – – – – – – –
لا يمكن أن تكون علماني قبل لا تكون إنسان متسامح.. تعطف على الكل دون شروط… لا تميز بين مسلم و مسيحي و بوذي و ملحد.. لا ترى أي فرق بين البشر
– – – – – – – – – – –
عندك مشكلة مع الإسلام أو الأديان السماوية عامة قولها بصراحة.. لا تختبئ خلف قناع العلمانية خوفا من وصفك بالملحد.. بدل لا تقعد كل يوم تلف وتدور
– – – – – – – – – – –
محاكمة كل المسلمين لأن فيهم مجموعات متطرفة هي بالضبط مثل محاكمة كل أوروبا العلمانية لأن بها مجموعات نازية أو عنصرية….لا تخلق عذر لكراهيتك
– – – – – – – – – – –
الإنفصال عن طبيعتنا كبشر و فقداننا لأهم مقومات الإنسانية مثل التسامح والعطف لن يتعالج بالتحول للعلمانية أو إستبدال التطرف الديني بالإلحاد
– – – – – – – – – – –
التنوير لا يعني مهاجمة معتقدات و أديان البشر لأنك تعيش في بيئة يتفشى بها الجهل… الجاهل يظل يفتك به الجهل و لو لبس قناع ملحد أو علماني
– – – – – – – – – – –
إذا تتمسك بالهراء و تخوض به يومياً ستتحول حياتك لتعبير عن الهراء… من أنواع الهراء المفضل عندنا هو إستعراض التطرف الديني والإلحاد والعلمانية
– – – – – – – – – – –
تظل إنسانا متساوي مع كل البشر على هذه الأرض.. إرتفاع وعيك سيؤكد لك على هذا.. إذا تشعر بأنك أفضل من الغير هذا يكشف عن وهم داخلي يحتاج للتفكيك
– – – – – – – – – – –
بدلا من ضرب معتقدات البشر و تصوير بأن الدين مصدر معاناتهم.. تقدر أن تتساءل مع نفسك عن مصدر غضبك تجاههم.. لماذا تعتقد بأنك أفضل منهم
– – – – – – – – – – –
لا تتجاهل أي شيء أو أحد يظهر في حياتك..تتصور بأنك إذا لم تتواصل مع قريب أو صديق ستخف المعاناة التي يسببونها لك..الحقيقة بانهم موجودين بداخلك
– – – – – – – – – – –
لا يوجد إلغاء لأي شي يظهر لك في حياتك.. لا توجد طاقة جيدة ترغب بها و طاقة سيئة تتحاشاها.. عقلك يخلق هذه التصنيفات فيعزلك عن ماهو موجود الآن
– – – – – – – – – – –
الذي يكره جاره سيظل يكره جاره و لو كان الجار متدين يصلي بالمسجد أو علماني ليبرالي يحتفل بكريسمس.. الكراهية مصدرها سوء فهم الإنسان لحقيقته
– – – – – – – – – – –
اللحظة الجديدة التي تظهر الآن هي تظهر لأنك تستقبلها
– – – – – – – – – – –
هل تملك أي رغبة بالتساؤل عن سبب الوجود… لماذا هناك أرض مخصصة لحياة البشر وهم يولدون ويموتون بكل لحظة.. ما هذه القصة التي وجدنا أنفسنا بها
– – – – – – – – – – –
نفس عميق… حس بجسدك كاملاً… لاحظ القصة الدائرة بعقلك.. لا تتمسك بها… دعها تتبدد دون قلق
– – – – – – – – – – –