الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » خواطر قرآنية جميلة

خواطر قرآنية جميلة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1646 المشاهدات
قوانين القران الكريم - اجمل ايات القران
وعلامات وبالنجم هم يهتدون .
 
الجميع مدمن أبراج ، أليس من الجميل أن نأخذ لمحة عن الغيب ، عن كينونتنا الغيبة، وكيف سيتم تشكيلها لهذا العام … لكن لما هذه اللهفة لقراءة طالعنا ونحن نعلم أنه محقق لا نستطيع تغييره … بالطبع الجواب هو الأمل ،، الأمل دوماً بغد أفضل ، و من منا لا يأمل بغد أفضل حيث تتحقق الاحلام أخيراً … كالعادة : الإيغو والأمن الزائف .
 
النجم هو بالضبط البرج ،، الأبراج فعلاً ترسم مسيرتك و الأحداث والمصادفات – سنرى لاحقاً كيف – ولكن هذه المسيرة لا تبدو كما خططته أنت على الأطلاق ، فيها تظهر علامات مختلفة تماماً عما رسمته أنت . أصبح يوجد لوحتان الأولى من رسم ربك والأخرى من رسمك .. الأولى بقصد التسوية والثانية من الإنتاج الإيغوي .. معظمنا بالطبع يغطي الأولى ويحاول المضي في الثانية .
 
النتيجة بالتأكيد مزيد من التعقيد ،، عندما لا تظهر لك العلامات خلال مسيرتك البرجية وتمنى بشقاء تلو الأخر فأنت لا تتبع النجم والذي هو ليهدينا لها أساساً .. هو فعلاً طريقة ليس أن نرى الغيب ولكن أن نستمد أمننا منه ، ففي النهاية اللاشقاء هي جنتنا الأولى .. لننهتدي بالنجم يجب أن نكون لا شيء ، الذي هو إحتمالية كل شيء ، لوحة بيضاء ندع الفنان الأعظم يرسمها لنا بدل تلطيخها بالإيغو ، أتبع العلامات والسعادة قادمة لا محالة ،، لا أتحدث بعد سنين ، ولا بعد شهر حتى ،، النتائج أسرع كثيراً جداً مما تتوقع .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
 
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ * وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ
 
في العبرة عبور إلى رؤية جديدة ، الرؤية الجديدة دوماً تنتج تكوين جديد ،، إنما هذا التكوين قد يكون أحدث وأرقى أو يكون متخلف وأدنى .
 
في أي بقعة على الأرض كنت ، ومنذ الطفولة وبداية الوعي جميعا نتعلم نفس الشيء ، لا تترك طعام في صحنك حتى لا يرمى ، حرام أن نرمي النعمة ، إن رأيت رغيف خبز في الشارع تسارع إلى إلتقاطه ووضعه في مكان عالي لاشعورياً ،، فهو نعمة وليس مكان النعمة تحت الأقدام .
 
هكذا إرتبط مفهوم النعمة أساساً بالطعام ،، الآن بتنا نفهم أن ما تطعمه هو ينطوي عليه تكوينك الجديد ، هو ما تحمل عليه كوعي .. فإن كان هذا الطعام نعمة تكوينك الجديد أرقى ( فأما بنعمة ربك فحدث )
 
التكوين يأتي عن طريقين: الشكر والكفر .. شاكراً لأنعمه ، كلما تبدى له الصح يلتزم به ، يصبح من تكوينه الذي يحمله فلا يخطئ ثانية نفس الخطأ ،، لكننا نكرر أخطائنا يومياً ، مهما أثبتت النتائج عكس تقديرنا ونقتل مرة تلو أخرى لهذا التقدير كي نفهم ( فقتل كيف قدر ) .. لكن شهواتنا وأهوائنا طاغية .
 
قصتنا في الأرض تبدأ بنوح وفلكه الحامل لبذور وعينا الأولي .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
 
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .. هل يعلم الله وسع هذه النفس ؟ ،، بالطبع فهو خالقها ،، السؤال الحقيقي : هل تعلم أنت وسع نفسك ؟ .
 
من هذا السؤال سندخل مدخل لمفهوم الحرام والحلال مختلف قليلاً عن السابق أو لنقل أعمق .
 
لنفترض أني معلمة محنكة وأستطيع اكتشاف الموهبة المكنونة في صاحبها حتى قبل أن يشعر بها ،، بخبرتي سأعطيه و بالقدر المعلوم ، الأدوات اللازمة بالضبط لإتمام المهمة الموكلة إليه ، غير عالم أنه يستطيع ، غير مؤمن ، لا بي ولا بنفسه ، سيلجئ للبحث عن المزيد والمزيد من الأدوات ليزيد فرص النجاح ،، هو لم يدرك هدفي مما يعتقد أنه نقص ، إشعال الشرارة الأولى ، إظهار الطاقة الكامنة .. الآن كل المواد التي أعطيتها بنفسي لصاحبنا هي حلاله وتشكل حرمه الذي لا يجب أن يتعداه ، فإن تعداه فقد تعدى حرم الحلال .. و هذا هو الحرام .. ولذلك أيضاً يقال فلانة حرم فلان لأنها حلاله .
 
قوانين الله تعمل بنفس الطريقة ،، ماذا تعلم من هذه القوانين هي أدواتك ، هذا العلم الذي أكتسبته من خلال تجربتك أنت فقط ،، لكننا نتخطى حلالنا ونلجئ للحرام ،، ندعوا أناثاً ،، ندعوا شيطاناً مريداً .. نحاول أن نتبع خيالنا و أوهامنا ظنا يقيني أنها الطريق الوحيد وبهذا لن نرتقي مطلقاً ،، التطور الروحي مستحيل في محيط الحرام
 
الآن أنت تخوض تجربة جديدة بعلامات يجب أن تعتبرها قواعد ، من هذه التجربة ستكتسب علامات جديدة أيضاً تضعها فوق علاماتك السابقة وبهذا أنت تبني القواعد من بيتك الحقيقي الذي يجب أن تسكن فيه .. العلامات فوق العلامات هي الحنف والعملية بأكملها ( شاكرا لأنعمه ) .. صحيح أن هناك تجارب مؤلمة وجداً ،، ولكن هكذا بالضبط نحيي فينا طائر الفينيق ذو النار الصاعدة والذي يحيى من رماده بعد كل موتة ليكون أكثر قوة وحكمة .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
 
لماذا أصبحت أحاديث الناس أصوات مزعجة ،، هل تسائلت ما الذي حدث في تكوينك حتى وصلت هذه المرحلة .
 
هذه المرحلة نتيجة لطريقين ، مادي و روحي ، والطريقين لهما سبب واحد … الانفصال الأنسي .
 
– المادي
يكون هذا الانفصال ناتج عن فقد ثمين ( حلم ، شخص ، أمل ، ملك ، ..الخ ) ،، الفقد مفاجئ وغير متوقع إطلاقاً و ربما أصعب وأقسى درس في الحياة الدنيا ﻷن الكلم ، الجرح ، يكون أثره عميقاً فنحمله طول العمر .. لذا نحاول في الشعور واللاشعور خلق حيز ما يجمعنا بالمفقود ، هذا الانفصال خطير ومؤلم ، هو نتيجة كارمات حيوات سابقة وسأفرد له مقالات خاصة مستقبلاً لنتعرف على خاصية الحياة بسلبنا أعز ما نملك .
 
– الروحي .
جميعنا بيولوجياً خرجنا من الرحم ، هذا الرحم الذي عمل على مدنا بجميع أسباب الحياة إلى أن ظهرنا إلى النور .. هذا على المستوى الفيزيائي .
 
عندما نبدأ رحلة حياتنا الروحية فالذي يحدث أن لاشعورياً نطبق نفس التفاصيل ، نبحث عن رحم يحوينا ويمدنا بأسباب الحياة لنخرج إلى النور ، هذا السير ، هذا السعي هو تهيئة للمرحلة المريمية : إني نذرت للرحم (ن) صوما فلن أكلم اليوم أنسيا ( اليوم = مستوى وعي ) ،، هذه التهيئة ليست قرار نتخذه نحن إنما مجرد دخولنا فيها أصبح القانون المريمي ( فلن أكلم اليوم أنسيا ) مفعل … وبما أنه بشكل عام : خشعت الأصوات للرحمن ، فما أن يحدث بداية إتصال يبدأ حدوث الانفصال مع الأنس ، وربما مع هيئتك الأنسية نفسها لتترقى عن الأرض وتدخل في نموذج أولي جني . ولكن الأهم في كل الموضوع أن نجد الرحم الصحيح .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
 
هل ساعدك هذا المقال ؟ .. شاركه الآن !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !