الرئيسية » خواطر » خواطر جميلة » عبارات وحكم في الحياة

عبارات وحكم في الحياة

بواسطة عبدالرحمن مجدي
1266 المشاهدات
كلام عن واقع الحياة - لماذا لا تكون واقعيا ؟
إستدعي لحظات من الصدق لنفسك وكن صادقا معها ،فإن صادقت نفسك فستعرفها كما لم تعرفها من قبل ، وستراها وكانك لم تكن يوما مبصرا.
– – – – – – – – –
عجيب ذلك الشعور الذي ينبع بداخلك عندما تلمس زهرة وتشم أريجها وتخاطب وعيها بكلمات حبك وإمتنانك لما منحته لك من تجربة حسية شعورية فوق إدراكية ،وعندما يبقى عطرها في ذاكرتك تستدعيه وقتما تشاء.
 
حدثتني زهرة صفراء مررت بها ،كلماتها ليست ككلمات البشر وحديثها لا ينتهي لمجرد مفارقتها بل يمتد الحديث حسب ما يستوعبه وعيك وذاكرتك ،فلغة البشر حروف وكلمات أما لغة الزهور ومضات شعورية تبثها بالعطر والألوان ،كلمات البشر يستقبلها عقلك ويحللها وينشغل بتفسيرها،أما كلمات الزهور فتستقبلها روحك وترقص لما إستقبلته من عذب الشعور …فلتكن الرقصة أبدية.
– – – – – – – – –
في منتهى اليقظة….
من يدرك أنه محور الحياة والحياة فيه تكمن.
في منتهى اليقظة…
من يعرف نفسه حقا ويغدق عليها بدفيء عطاءه.
في منتهى اليقظة…
من يتوازن بمشاعره لا حزنا ولا فرحا.
في منتهى اليقظة…
من يعامل الناس بميزان الوعي.
في منتهى اليقظة…
من يدرك الحب في الصخور كما يدركه في الزهور.
في منتهى اليقظة…
من سامح لحظة مضت وعشق لحظة الآن وآمن بلحظة ستأتي.
في منتهى اليقظة…
من يرى إبصارا وسمع إنصاتا وتحدث طيبا.
في منتهى اليقظة…
من كان متفردا بفكره ،مستمتعا برحلته برغم غربته.
ورغم كل ذلك ليس لليقظة منتهى…
– – – – – – – – –
الثقة بالنفس تعتمد اعتمادا رئيسيا على تنظيف الوعي من البرمجات السابقة له..
فكلمة كيف أثق بنفسي توحي بأن البرمجة مازالت تعمل بشكل قوي في بنية الوعي ..
 
التفاعل مع رأي الآخر وخاصة ممن يشككون بقدراتك ويهزون ثقتك بنفسك كافي أن يبقيك كما أنت بمكانك ..وليس معنى ذلك أن نقطع العلاقات مع الناس ولكن نضع شروط وقوانين للتعامل بيننا..فالأولوية دائما لإحترام ذاتي وإحترام فكري ووعيي مهما كانت درجته لأنني المسؤل الوحيد عن تفكيري وإتجاهاتي وميولي ..هي حريتي وسأتحمل عقباتها وحدي لا أحد غيري..لذلك لايهم رأي أحد ما وما يعتقده تجاهي لكن الأهم من ذلك أن يقف عند الحدود التي أرسمها له ولا يتخطاها ..
 
هنا تبدأ البرمجة في التنحي عن دورها رويدا رويدا ويتسع أمامك الأفق لتري ماهو أبعد من ذلك .. ويبدأ القديم في التلاشي ليحل محله كل محبب للنفس عن قناعة وليس عن وراثة ،فتتهيأ النفس لتحمل أمانتها التي خلقت من أجلها وهي أن تكون حرة صاحبة القرار ..
– – – – – – – – –
ودارت به عجلات الزمن فأصبح مخلوقا جديدا ،بات عاشقا متيما ، بل أضحى معبدا فوق أعلى الجبال تناطح قمته السحاب وجدرانه المقدسه من ماس وقد نقش عليها بأحرف من نور ،أحرف لا تبصرها أي عين ولا يفهمها أي إنسان ،أحرف لها قدسية ،من يقف أمامها ليكتشفها تقم هي بالكشف عن قلبه فإن وجدته يستحق جلالها أعطته من بريقها لمعة واحدة بين عينيه وهمست بأذنيه
(أنا أنت) .
ولازال العاشق معبدا مقدسا ولايزال قلبه جدران ماس ولازالت الناس تزوره وقلة هم من يبصرون رسائل الأحرف.
– – – – – – – – –
هناك نوعية من الشخصيات تسمى الشخصية الناقدة الساخرة..
هذه الشخصية شغفها في الحياة الإنشغال بنقد الغير والسخرية من أفكارهم وتصرفاتهم وحتى من أحلامهم وتطلعاتهم !
 
إن حاولت عبثا مناقشة إحدى هذه الشخصيات سيتضح لك مدى هشاشتها وضعفها ،فتلجأ إلى أسلوب الهجوم والنقد لتثبت لنفسها شيئا ما قد يضعها بدائرة إرتياح ،هي بالأصل تنتقد نفسها وتسخر داخليا من نفسها لكنها سريعا تسقط مايدور بداخلها على من حولها ،بل وتدافع بضراوة عن وجهة نظرها للجميع.
 
الجميل بالأمر أنك إن إكتشفت هذه الشخصية فيمن حولك يمكنك وبكل سهولة أن تضع لها حدا وخاصة عندما تكون واعي بما يدور بداخلها من غليان أفكار …
 
إن قابلتك شخصية ناقدة ساخرة يمكنك بكل بساطة أن تتوقف عن طرح موضوعاتك لها ،توقف عن سؤالها عن رأيها فبالطبع لن تجني من آراءها سوى خيبة الأمل وتدمير طموحك .
 
إن كانت الشخصية مقربة لك ويجب عليك التعامل بشكل يومي معها فأنصحك بمشاركتها تفاهات الحياة وما قل قيمته بالنسبة لك، بمعنى أن تبعد أشيائك الثمينه كطموحاتك وأحلامك وتطلعاتك وفوراناتك عنها ضعهم في صندوقك الجميل وشاركهم مع من ينمي بداخلك روح المثابرة ،ذلك الإنسان الذي ما أن تقابله يعطيك الأمل… وتكتمل المعادلة فيصبح الناتج صحيح وهو المطلوب إثباته #
– – – – – – – – –
أتريد السِلم؟
إذن لاتفتش عنه في المعاهدات الضخمة ولا تحاول أن تنقشه حتى في الصخر،فالقلم الذي يخط كلمة {السلم} بسهولة يستطيع شطبها بمثل تلك السهولة وكتابة {الحرب} بدلا منها. والإزميل الذي ينقش في الصخر{ليكن بيننا سلم} يستطيع أن ينقش بعين السهولة {لتكن بيننا حرب}.وفوق ذلك فالقلم والإزميل والقرطاس والصخر سرعان مايعبث بها السوس والعفن والصدأ وكيمياء العناصر المتقلبة بين لحظة ولحظة.
 
لكن قلب الإنسان الذي هو معقل الفهم منيع ضد هذه الآفات كلها .فما إكتشف إنسان الفهم في قلبه إلا كان الظفر نصيبه والسلم رفيقه حتى الأبد،فالقلب الفاهم يحيا حياة سلم دائم حتى في وسط عالم مستعر بنيران الحروب.
– مرداد
– – – – – – – – –
إستمر…فأنتَ تَصْنعُ مِنَ الحروفِ خيوطاً نورانية تَحيكُ بِها بِساطاً ذَهبياً طَائراً حُراً ،يُسافرُ بِك وبِالآخر بدروبٍ مُتَعددة ،مُتَشعبة،مُختلفة لَكِنَّها مُتَمازجة بِمَزيج الوعي الكُلِي الَّذي يَهْديكَ وَعيك إليهِ لِتَرتَشِفَ مِنهُ وَتنْدَمج مَعهُ وتتماهىَ فيه فَتقرأ مِنه آياتِه الحِسَان وَتَرجِعَ بقَبسٍ مُهدى إليك لِترتَقي ،فتَنتَشي لَه أسَاريرُك وتَستَعِد مَلامِحك لِتَستَقبِلَ النُضْرَة وَحواسِك لِتُعطي مالَدِيها،فَتُصبِح بِالكَلِمةِ رَحَّال .
– – – – – – – – –
من يتفانى في خدمة الآخرين متجاهلا حق نفسه في الإطمئنان وحق بدنه في العافية وحق روحه في الإرتقاء، مؤثرا الآخر على نفسه ومترقبا لردود أفعال من حوله تجاهه …لن ينعم بالجنة التي خلقها الله بباطنه وبالتالي لن تتجلى بظاهره .
 
للأسف تم تزييف المفاهيم قصدا وعمدا ليدخلوا البشرية بصراعات نفسية داخلية تفتك بفطرتهم الحقيقية ..وأصبحت كلمة الإيثار هي المفهوم الذي يغلف المقصد الحقيقي وهو (الإبتزاز) .
 
أول مخلوق يقع تحت بند الإبتزاز هي – الأنثى – يتم عمل إبتزاز عاطفي لها من أول ولادتها حتى اواخر عمرها ..وأول من تمارسه عليها هي أنثى أيضا وتسلم مفاتيحه للذكور ..فغسيل المخ تم عمله منذ زمن والآن هو بالوراثة ويحدث له up date بإسم الدين .
– – – – – – – – –
لا تندمج بالدور ..ولا ترتبط بالأدوار كثيرا..
أتينا هنا كل بدور ما يؤديه نحو أشخاص هم أنفسهم أتوا بأدوار ما يؤدونها ..زوج- زوجة -أب-ام-جد-جدة-أخ-اخت …إلخ..
أنت في الأصل روح اتت بالدنيا لرسالة ما نحو نفسها والآخر ..بدون إرتباط وبدون تعلق وبدون إجبار وبدون تدمير ذاتي ..
 
الذي حدث ليس كالأصل ان يحدث ..فالذي حدث ان كل روح نسيت دورها ونسيت رسالتها نحو نفسها ونسيت مرجعها النور التي أتت منه فأشركت به كل شيء ..فكان منه انه ارسل من يذكرنا به ويذكرنا بقدسية وجودنا فما كان من البشر إلا فعل الإتباع ..وتناسوا أن الغاية الأساسية ليست الإتباع المورث ولكنها كسر التبعية للوصول للحنيفية ملة إبراهيم الخليل ..تأملوا قليلا بقصة ابراهيم ..والله ما الأصنام إلا رمزا بالقرآن يشير إلى كل شيء يتبعه الإنسان من دون الله ..أصنام اليوم ليست حجارة وتماثيل ..بل هي أعمق من ذلك بكثير لمن يتدبر ويتأمل ..أصنام اليوم هي عادات وتقاليد وأعراف وكلمات وروتينيات وأفكار موروثة وفهم مغلوط وإتباع أعمى سببه الخوف من المخلوق وليس خشية للخالق .
– – – – – – – – – – – – – – – – – –
 
أسماء مايز
اقرأ أيضاً: عبارات وحكم قويه
.
هل ساعدك هذا المقال ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقك !